استباحة حرية التعبير عن طريق منع السفر . . . من جديد

استباحة حرية التعبير عن طريق منع السفر . . . من جديد
السلطات السورية تمنع المحامي فائق حويجه من المشاركة في ورشة ( سورية في اقليم متغير)

أقدمت إدارة الهجرة والجوازات على سحب جواز سفر المحامي “فائق حويجه” بعد أن أوقفته على الحدود السورية- الأردنية البارحة 20/12/2011, حيث كان مدعوّاً من قبل “مركز القدس للدراسات السياسية” في الأردن للمشاركة في ورشة عمل بعنوان  (سورية في إقليم متغير) للمشاركة مجموعة من الباحثين, ورافقه في سفره كل من الأستاذ حسين العودات والأستاذ حبيب عيسى و الاعلامي ثابت سالم .
إلاّ أنّ السلطات السورية أوقفته في مركز “نصيب” الحدودي وسحبت جواز سفره بناءً على: ((التعميم رقم (604) الصادر بتاريخ 4/05/1983, وذلك كونه موضوع: بلاغ منع المغادرة رقم 56877 تاريخ 9/11/2001 لصالح إدارة المخابرات العامّة الفرع 320 المُستند 4522 G, بتاريخ 15/10/200)). ( مرفق صورة عن الوثيقة)
يُندد “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” بهذه الممارسات اللادستورية و التي تتنافى مع ابسط قواعد العدالة و الحقوق الأساسيّة, ويطالب السلطات السورية العمل الفوري على تنفيذ قرار الغاء “منع السفر” عن كافة المواطنين السوريين, الذي أتّى على لسان نائب رئيس الجهورية السورية “فاروق الشرع” في اللقاء التشاوري في 10/07/2011, حيث أشار “الشرع” في كلمته أمام المؤتمر إلى صدور قرار من القيادة السورية يقضي بإلغاء قرارات منع السفر التي تصدرها الاجهزة الأمنية عادة بحق أي من الشخصيات المعارضة التي تحمل فكراً سياسياً مختلفا كما منع التضييق عليهم أو منعهم من العودة إلى الوطن وفي أي وقت، موضحاً أن القرار أبلغ لوزير الداخلية لوجوب تنفيذه فوراً.
علماً أنّ “المركز السوري” يؤكد عدم تطبيق هذا القرار حتى تاريخه على الرغم من الغاء حالة الطوارئ في سورية        “نظريّاً كما يبدو”, حيث لا يزال العديد من المواطنين السوريين, من مثقفين وإعلاميين وحقوقيين, ممنوعين من السفر بموجب بلاغات أمنية بدون أي مسوغ  قانوني واستناداً على الأوامر الأمنية التي تضرب بعرض الحائط الحقوق الدستورية للمواطنين السوريين .
و كان المركز السوري للإعلام و حرية التعبير قد أصدر تقريراً خاصاً عن هذا الموضوع بعنوان:
,( اشكالية المنع من السفر في سوريا )
و على الرغم من رفع بلاغات منع السفر عن مجموعة من الناشطين والسياسيين إلاّ أنّه لا يزال العديد ممنوعين من السفر و منهم على سبيل المثال لا الحصر:
أصلان عبد الكريم: كاتب ومعتقل سياسي سابق.
أكرم البني: كاتب ومعتقل سياسي سابق.
أنور البني: محامي وناشط حقوقي.
جوان أيو: ناشط حقوقي.
حسن صالح: نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا.
علي العبد الله : كاتب صحفي ومعتقل سياسي سابق.
علي الوراد: كاتب صحفي ومعتقل سياسي سابق.
كمال شيخو : صحفي و ناشط حقوقي.
مازن درويش: صحفي و”رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.
محي الدين شيخ آلي: سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا.
محي الدين عيسو: صحفي وناشط حقوق الإنسان.