أطلب البراءة والعدالة ولا أطلب الشفقة والرحمة جلسة لمحاكمة آراء حبيب صالح

قرر قاضي الإحالة الأولى بدمشق حسان سعيد إحالة الكاتب حبيب صالح إلى محكمة الجنايات الثانية بدمشق بالدعوى أساس رقم 1419, رقم القرار 468 و ذلك بتهم:
1-      جناية نشر الأخبار الكاذبة التي ترمي إلى إضعاف الشعور القومي بحسب المادة 285 .
2-      جناية إيقاظ النعرات العنصرية و المذهبية و إثارة الفتنة بهدف الاقتتال الطائفي بحسب المادة 298.
3-      جنحة الإساءة إلى رئيس الجمهورية بحسب المادة  374-377 توحيداً وتلازماً مع الجرم الأشد.
و ذلك بناء على ادعاء النيابة العامة بدمشق رقم 4840 تاريخ 4/8/2008 و على قرار قاضي التحقيق الأول بدمشق رقم 637/2368 تاريخ 20/8/2008.
و اعتبر قاضي الإحالة الأولى أن وقائع القضية تأيدت بالأدلة التالية :
1-      ضبط إفادة الكاتب حبيب صالح أمام الفرع 248 بتاريخ 5/6/2008.
2-      صورة عن مقال للكاتب حبيب صالح بعنوان ( الأحبار و الاكليروس في مواجهة رياض الترك ).
3-      صورة عن مقال للكاتب حبيب صالح بعنوان ( هل النظام السوري ممانع متى و أين و كيف ).
4-      صورة عن مقال للكاتب حبيب صالح بعنوان ( الدستور السوري و آلهة الذين كفروا ).
5-      محضر استجواب أمام قاضي التحقيق الأول بدمشق بتاريخ 4/8/2008.
وقد حددت محكمة الجنايات الثانية بدمشق اليوم تاريخ 1/12/2008 موعدا لانعقاد الجلسة الأولى بقضيته بعد أن كانت عقدت جلسة استجواب إداري من قبل المستشار القاضي احمد البكري بتاريخ 11/11/2008 حول  التهم الموجهة  إليه بحضور المحاميان خليل معتوق وجيهان أمين .
إننا في المركز السوري للإعلام و حرية التعبير إذ نسجل جملة من الوقائع التي تدعو للقلق الشديد حيال قانونية الإجراءات المتخذة بحق الكاتب حبيب صالح و بما يؤثر على عدالة المحكمة و المتمثلة ب :
1-      اعتقال الكاتب حبيب صالح قرابة الثلاث أشهر بدون أي سند قانوني و ذلك من قبل احد الأجهزة الأمنية بتاريخ 6/5/2008, علما أن النيابة العامة لم تدع عليه إلا بتاريخ 4/8/2008.
2- اعتبار ضبط إفادة الكاتب حبيب صالح في الفرع 248 كأحد الأدلة ضده علما أن الفرع 248 هو فرع أمني و ليس له أي صفة قضائية و لا توجد أي ضمانة قانونية لطريقة انتزاع الاعترافات أمامه.
3- اعتبار قاضي الإحالة إنكار الكاتب حبيب صالح للتهم الموجهة إليه وللأحاديث المنقولة عنه بموجب ضبط إفادة الفرع 248 أمام قاضي التحقيق ( ما هو إلا وسيلة للتخلص من العقوبة ).
ندعو رئيس و قضاة محكمة الجنايات الثانية بدمشق إلى الأخذ بعين الاعتبار الوقائع التي أوردناها سابقا و التأكيد على دور القضاء في ضمان حق المواطن السوري بحرية التعبير عن الرأي كما جاء في المادة 38 من الدستور السوري و نذكر مرة أخرى بما قاله حبيب صالح  في جلسة الاستجواب الإداري : ( أطلب البراءة والعدالة ولا أطلب الشفقة والرحمة)

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير
17/11/2008