مي سكاف.. ترحل بصمت في المهجر “لن أفقد الأمل … لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد”

يتقدم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM  ) بخالص العزاء لأسرة وأحباء الفنانة السورية مي سكاف، التي فارقت الحياة يوم الإثنين 23 تموز 2018 في باريس، أثر نزيف في الدماغ.

 

سكاف، ولدت في ١٣ أبريل/ نيسان ١٩٦٩ ودرست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق حين برزت موهبتها في التمثيل ولفتت إنتباه كبار المخرجين عندما شاركت في تقديم أعمال مسرحية في المركز الثّقافي الفرنسي. إلاّ أنّها عُرفت بأدوارها في المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية منها “العبابيد” ، و”خان الحرير” ، و”أسرار الشاشة”.

بعد اندلاع الثورة السورية، تعرّضت لأوّل اعتقال في صيف 2011 مع عدد من الممثلين والفنانين الذين كانوا يستعدون للخروج في مظاهرة عُرفت ب”مظاهرة المثقفين” في حيّ “الميدان” في دمشق، حيث وجهت إليها العديد من التهم، منها “المساس بأمن الدولة”.

لاحقاً، وعقب تعرضها لمضايقات وتهديدات، ومقاطعة شركات الانتاج الفني لها بسبب موقفها السياسي، اضطرّت إلى مغادرة سوريا إلى الأردن لتستقر لاحقاً في فرنسا عام ٢٠١٣. من هناك، استمرّ نضالها لدعم الثورة التي أمنت بها،  فشاركت في العديد من النشاطات، وانضمّت إلى الاحتجاجات المؤيدة للحرية والعدالة والمطالبة بالتغيّر السياسي في سوريا، وواصلت الكتابة على وسائل الإعلام الاجتماعي، وكان آخر ما كتبته: (لن أفقد الأمل … لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد).