بيان من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM حول سلامة الصحفيين في درعا والقنيطرة – سوريا

باريس،12 تموز/ يوليو 2018

 

تتوارد اليوم تقارير ومعلومات عن مُتغيرات عسكرية وسياسية تقودها أطراف القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس على مناطق الجنوب السوري لاستعادة ما تبقى من مناطق خارج سيطرتها، وبينما تتفاوض الفصائل على إجلاء مقاتليها إلى الشمال، يبقى عشرات الصحفيين، محاصرين في جيوب معزولة مقطعة الأوصال ضمن تلك المناطق، وسط مخاوف حقيقية وشديدة على سلامتهم وحياتهم. وفي ظل امكانيّة التفاهمات العسكرية والسياسية يبقى الصحفيون والناشطون الإعلاميون والذين عملوا في المجال الإعلامي طوال سنوات الصراع السابقة دون اي اشارة او توضيح حول تأمين سلامتهم أو مستقبل مصيرهم.

 

يطالب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير جميع أطراف النزاع في سوريا، الالتزام بالقرارات الدوليّة التي نصّت على ضرورة حماية الإعلاميين العاملين في مناطق النزاع، وتحييدهم عن الاستهداف العسكري، عملاً بمقتضيات اتفاقيات جنيف لعام 1949، والمادة (79) من البروتوكول الإضافي الأوّل المُتعلق بحماية الصحفيين. والعمل وفق الاستراتيجيات التي اعتمدتها “خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين” والتي أكدت في مقدمتها على أنّه: “تعُد سلامة الصحفيين ومكافحة إفلات قتلتهم من العقاب عاملين أساسيين في

حماية الحق الأساسي في حرية التعبير الذي تكفله المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

 

مُجدداً، يؤكد المركز على القرار 2222 لعام 2015، الذي نصّ أنّ الاطراف في النزاع المُسلح تتحمّل المسؤولية الأساسيّة عن اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لكفالة حماية المُتضرّرين، بما فيهم أولئك الذين يمارسون حقهم في التعبير من خلال التماس المعلومات والحصول عليها ونشرها بواسطة وسائل مختلفة/ على شبكة الانترنيت وخارجها، وفقاً للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسية.

 

وعليه يُطالب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير؛

 

1- المجتمع الدولي بممارسة جميع الضغوط الممكنة على الحكومة السورية وحلفائها والاطراف الاقليمية والدولية ذات العلاقة لضمان سلامة وحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي،

 

2- بضرورة إشراف المنظمات الدولية المستقلة على ايّ مفاوضات او اتفاق جديد في اطار ترحيل او تهجير او ايجاد حل مناسب للمدنيين جميعا وخاصة الصحفيين منهم والناشطين ممن خاطروا بحياتهم لسنوات لنقل الحقيقة وما يحدث على الأرض إلى العالم.

 

3- يدعو جميع منظمات حقوق الإنسان، وبخاصة المعنية بحماية الصحفيين، والهيئات الدوليّة المستقلة مثل الصليب الأحمر الدولي للتنبيه الفوري والعمل من أجل تأمين حماية كافية للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي من الأعمال العسكرية أو الاعتقال أو التعذيب أو الخطف أو مختلف باقي الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفيون في سوريا وهي بحسب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين أحد أكثر أماكن العمل خطورة على الصحفيين.

 

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير