بيان رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية

 

 

رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية

خمس  سنوات  من الحصار  والقتل  والتدمير  تمارسه  عصابات نظام الأسد  الإرهابي  بحق  المدنيين في الغوطة
الشرقية، ارتفعت وتيرته في  الأشهر  الثلاثة  الأخيرة،  لتستعر  خلال الـ 48  ساعة   الماضية  بشكل  جنوني همجي
حيث  لم  تفارق  الطائرات الحربية  والمروحية  سماء  الغوطة  الشرقية  مستهدفة  أحياء  المدنيين  في  بلداتها
ومدنها بجميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليًا.
يحاول المدنييون عبثًا الإحتماء في الأقبية الهشة التي  لا توفر الحد  الأدنى من الحماية لهم حيث تجاوزت حصيلة
الشهداء  بين  المدنيين في الـ  48 ساعة  الماضية  فقط نحو  200  شهيد   أغلبهم من  النساء  والأطفال  فيما
أصيب  المئات منهم بجروح خطيرة  ومازالت  آلة  الإرهاب لدولة الإحتلال الروسي حتى اللحظة تستهدف تجمعات
المدنيين  وأسواقهم  والنقاط  الطبية  وتمارس الإرهاب بحق  400 ألف  مدني تبلغ نسبة  الأطفال فيهم  36%
وذلك على مرأى العالم  كله  متجاهلة  كل الأعراف  والقوانين الدولية الضامنة لحق الإنسان في الحياة.
نحن إعلامييو وإعلاميات رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية وانطلاقًا من واجبنا المهني والإنساني والأخلاقي
أخذنا عهدًا على أنفسنا بنقل  صورة  المعاناة التي يعيشها أهل الغوطة  الشرقية  للعالم أجمع ومتحدين  أقسى
الظروف ومتسلحين فقط بكميراتنا لفضح الإرهاب الذي يرتكبه نظام الأسد وحليفه الإيراني بحق المدنيين وبغطاء
ومشاركة روسية.
نرسل لكم بياننا هذا وقد يكون البيان الأخير فآلة القتل والإرهاب مازالت تستهدفنا ولا تستثني أحدًا فينا وقد سجلنا
في هذا اليوم استشهاد الإعلامي عبد الرحمن ياسين كما سجلنا اصابة عدد من الإعلاميين والفرق الطبية في الأيام
السابقة، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد لهذا الإرهاب عبر أفعال حقيقية لا بيانات تعاطف
واستنكار لن تشفي جريحًا ولن تمسح دمعة طفل ولن تطعم جائعًا.