في المؤتمر الأربعين للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، يدعو المشاركون إلى إطلاق سراح المعتقلين من مدافعي حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
19-نوفمبر/تشرين الثاني-2019
نحن، المدافعون عن حقوق الإنسان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم من زملائنا العاملين بجميع المناطق في أنحاء العالم من الذين حضروا المؤتمر الأربعين للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان المنعقد في تايبيه، تايوان للفترة 21-25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نعلن تضامننا الكامل مع الممفقودين، المخطوفين، والمعتقلين من مدافعي حقوق الإنسان، ناشطي الإنترنت، والصحفيين في بلداننا. اننا نتذكر شجاعتهم، التزامهم، وتصميمهم على أن يكون هناك مستقبل مزدهر لجميع مواطنينا، والذي يتم فيه احترام حقوق حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات.
نكرر دعواتنا ومطالبنا بالكشف عن مصير ومكان وجود المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين والمخفييين، رزان زيتونة سميرة الخليل، وائل حمادة، ناظم حمادي، خليل معتوق، ومحمد ظاظا، الذين لا يزالون مجهولي المصير.
نحن قلقون للغاية حول صحة ورفاهية الزملاء والأصدقاء من المنظمات الأعضاء في الفدرالية، بما في ذلك نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة، المؤسسين المشاركين لمركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، المسجونين في البحرين مع الرعاية الطبية غير الكافية، إلى جانب ناجي فتيل والدكتور عبد الجليل السنكيس.
ندعو إلى حرية جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقضون أحكاماً بالسجن في الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك عضو المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان أحمد منصور، وكذلك الدكتور محمد الركن، الدكتور محمد المنصوري، والدكتور ناصر بن غيث. لقد عوملوا جميعهم معاملة سيئة في السجن و يتم سجن أحمد منصور بزنزانة إنفرادية، حيث يعاني من مرضٍ شديد.
في مصر، ندعو إلى الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً منذ بدء الاحتجاجات في 20 سبتمبر/ أيلول 2019 مطالبةً بإستقالة الرئيس. أن من بينهم محامي حقوق الإنسان، عمرو أمام من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الصحفية إسراء عبد الفتاح، محامية حقوق الإنسان ماهينور المصري، والمدون البارز علاء عبد الفتاح.
في إيران، يقضي العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان أحكاماً بالسجن لفتراتٍ طويلة بسبب دفاعهم عن حقوق النساء والأطفال والبيئة والأقليات، فضلاً عن محاربتهم لعقوبة الإعدام، بما في ذلك آتنا دائمى، نرجس محمدى، ونسرين ستوده.
من بين العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان اللائي اعتُقلن في المملكة العربية السعودية ولازلن في السجن، لجين الهذلول، سمر بدوي، نسيمة السادة، نوف عبد العزيز، مايا الزهراني، إسراء الغمغام، و نعيمة المطرود. ولايزال الكثير من مدافعي حقوق الإنسان بالسجن في المملكة بعد صدور أحكام ٍ ثقيلة ضدهم، مثل رائف بدوي، وليد ابو الخير، محمد البجادي، عيسى النخيفي، عصام كوشك، محمد العتيبي، الدكتور عبد الله الحامد، والدكتور محمد القحطاني.
في الكويت، لا يزال العديد من نشطاء حقوق البدون في السجن بسبب الاحتجاجات التي إنطلقت هذا الصيف، بما في ذلك عبد الحكيم الفضلي، أحمد العنان، عواد العنان، عبد الله الفضلي، يوسف العصمي، نواف البدر، يوسف الباشق، حمود الرباح خليفة العنزي، ورضا الفضلي.
في جميع أنحاء المنطقة، تم اعتقال الصحفيين الذين ينتقدون حكوماتهم بتهم ٍ زائفة وحُكم عليهم بالسجن مدداً طويلة، مثل الناشط في مجال حرية الصحافة، توفيق بوعشرين، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، في المغرب.
ندعو السلطات المعنية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والناشطين على الإنترنت المسجونين بجميع أنحاء المنطقة في إنتهاكٍ لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات.