.

.

مجلس حقوق الإنسان يناقش حالة حقوق الإنسان في سوريا ويتبنى قراراً بهذا الخصوص

مشروع القرار رقم A/HRC/51/L.18، الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في سوريا بتاريخ 07 تشرين الأول/ أكتوبر في إطار أعمال دورته الـ /51/، والذي أقر بالتصويت وصدراً لاحقاً برقم A/HRC/RES/51/26، تضمن إدانة استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لاسيما المتركبة من قبل السلطات السورية، وبالأخص تلك التي يقع ضحيتها الأطفال؛ كما كرر إدانته الشديدة استخدام الأسلحة الكيماوية مطالباً بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة؛ ورحب القرار بالتقدم المحرز فيما يتعلق بالمساءلة الدولية، مشيراً إلى “أهمية مواصلة الإجراءات والجهود الجارية من جانب الدول والمؤسسات المكلفة دولياً، بما فيها الآلية الدولية المحايدة المستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في سورية منذ آذار/ مارس 2011، من أجل مقاضاة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة هنا قدر الإمكان من أجل كشف الحقيقة وتقديم الجناة إلى العدالة”، مشيراً إلى سلطة مجلس الأمن إزاء إحالة الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما رحب القرار بالمبادرة المشتركة التي اتخذتها هولندا وكندا لتحميل السلطات السورية المسؤولية عن خرق التزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وأفرد القرار عدداً من فقراته التمهيدية والعاملة للحديث عن حالة المفقودين في سوريا، مرحباً بدراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول الموضوع، وخلاصته أن أي تدبير يتخذ لمعالجة المأساة المستمرة للأشخاص المفقودين في سوريا “يتطلب نهجاً متسقاً وشاملاً يتجاوز الجهود الحالية”، مع أهمية التركيز على الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني بما فيها روابط الضحايا، مذكراً بأهمية “المشاركة الكاملة والمجدية للضحايا والناجين وأسرهم في هذه الجهود”.

صوت لصالح القرار /25/ دولة عضو من أعضاء مجلس حقوق الإنسان السبعة وأربعين، مع امتناع /16/ دولة، في حين عارضت القرار ست دول هي: فنزويلا، أرتيريا، كوبا، الصين، بوليفيا، وأرمينيا.

وكان فريق SCM قد شارك بمجريات الدورة وساهم في المفاوضات التي جرت حول مشروع القرار رقم A/HRC/51/L.18، دافعاً باتجاه دعم جهود تشكيل الآلية الدولية المستقلة الخاصة بقضية المفقودين والمختفين قسراً في سوريا.

أنشطة المركز السوري للإعلام وحرية التعبير خلال فعاليات الدورة

على هامش جلسات الدورة وفي إطار التواصل والتفاعل مع الدول المعنية بحالة حقوق الإنسان في سوريا، لاسيما الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، عقد فريق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (ٍSCM)، ممثلاً بالزملاء داني البعاج وفارس الحلبي عدداً من اللقاءات الثنائية مع ممثلي وممثلات بعثات الدول الأعضاء في المجلس، من بينها السيدة أويف دالي ممثلة بعثة إيرلندا وممثلة المملكة المتحدة السيدة أنا بروت وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي السيد روكو بوليني. كما تم عقد اجتماعات مع ممثلي منظمات دولية ذات مركز استشاري مع المجلس الاجتماعي والاقتصادي وهي اجتماع مع السيد كيفين ويلان من منظمة العفو الدولية في جنيف. ومع السيد جيريمي سميث من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وممثل هيومن رايتس ووتش.

كذلك قام نظمت SCM لإلقاء ثلاث مداخلات شفهية بشكل فيزيائي من داخل قصر الأمم في جنيف، حيث قدمت السيدة فدوى محمود -من رابطة عائلات من أجل الحرية (FfF)، ممثلة الروابط أعضاء ميثاق الحقيقة والعدالة (TJC)- المداخلة الأولى خلال جلسة الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بالحقيقة والعدالة والجبر وضمان عدم التكرار، بينما قدم الزميل داني البعاج -من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)- المداخلة الثانية خلال جلسة الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، وقدمت الزميلة زهرة البرازي -من البرنامج السوري للتطوير القانوني (SLDP)- المداخلة الثالثة خلال جلسة المناقشة العامة على البند 6، الاستعراض الدوري الشامل لـ سوريا.

وعملت SCM على تنظيم ثلاث فعاليات جانبية على هامش الدورة بالتعاون مع منظمات وتحالفات مجمع مدني سوري، حيث عقدت الندوة الأولى منها بشكل فيزيائي من داخل قصر الأمم في جنيف، وعقدت كل من الثانية والثالثة بشكل افتراضي عبر الانترنت.

.

.

التعاون مع منظمات المجتمع المدني السوري

كجزء من سياسة التعاون والتكامل التي ينتهجها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) تعاونت SCM كجزء من سياسة التعاون والتكامل التي ينتهجها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)ـ تعاونت SCM مع عدد من منظمات وتحالفات المجتمع المدني السوري لتقديم مداخلات شفهية في عدة جلسات خلال الدورة، وتنظيم عدد من الفعاليات الجانبية، كما سهلت لـ /7/ من الزملاء والزميلات من منظمات المجتمع المدني السوري، دخول قصر الأمم في جنيف لحضور فعاليات الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان بشكل فيزيائي، وعقد اجتماعات ثنائية مع ممثلي وممثلات البعثات الدائمة للدول والمنظمات غير الحكومية ذات مركز استشاري مع المجلس الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى مقررين خواص وأعضاء وعضوات فرق عاملة متخصصة للأمم المتحدة.

.

.

المداخلات الشفهية خلال الدورة:

مداخلة شفهية على البند /3/ من جدول أعمال الدورة، والذي يركز على “تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك الحق في التنمية، قدمتها السيدة فدوى محمود -من رابطة عائلات من أجل الحرية (FfF)، باسم الروابط أعضاء ميثاق الحقيقة والعدالة (TJC)- في 16 أيلول/ سبتمبر 2022، خلال جلسة الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار. جاء في مداخلتها إشارة إلى تقرير المقرر الخاص وتأكيده على اعتبار الضحايا محوراً لجميع عمليات العدالة الانتقالية، وحق الضحايا في العدالة واستعادة الحقيقة وجبر الضرر كعناصر الأساسية في تصميم هذه العمليات وتنفيذها”. كذلك رحّبت بالدراسة الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة حول المفقودين في سوريا، وناشدت جميع الدول لدعم تنفيذ توصيته إنشاء آلية دولية مستقلة معنية بالكشف عن مصير المغيبين والمختفين قسراً، دون أي تباطؤ. وختمت المداخلة بالطلب من المقرر الخاص أن يقوم بتخصيص أحد تقاريره المستقبلية للتوسع بدور الضحايا في مسارات العدالة الانتقالية الممكنة في سوريا.

.

مداخلة شفهية على البند /4/ من جدول أعمال الدورة، والذي يركز على حالات حقوق الإنسان التي تتطلب اهتمام المجلس بها، قدمها الزميل داني البعاج -من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)- في 22 أيلول/ سبتمبر 2022، خلال جلسة الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، حيث رحب في مداخلته بالتحديث المقدم من قبل رئيس لجنة التحقيق الدولية، السيد باولو بينيرو عن آخر أعمال اللجنة، وعبر عن دعم SCM لتوصياتها الموجهة للدول الأعضاء وبالتحديد التوصية الخاصة بتيسير إنشاء آلية دولية مستقلة لتنسيق وتجميع المطالبات المتعلقة بالمفقودين والمختفين قسراً، وطلب من الدول الأعضاء تبني هذه التوصية ووضعها موضع التنفيذ، ركز كذلك على تصعيد خروقات حقوق الإنسان في سوريا خصوصاً مع صدور تقارير تثبت ممارسة ضباط عاملين في أجهزة الأمن السورية للاستعباد الجنسي بشكل ممنهج، واختتم المداخلة بالتعبير عن تضامن SCM الكامل من الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تقودها النساء في إيران.

.

مداخلة شفهية على البند /6/ من جدول أعمال الدورة، والذي يركز على الاستعراض الدوري الشامل للدول، قدمتها الزميلة زهرة البرازي -من البرنامج السوري للتطوير القانوني (SLDP)- في 30 أيلول/ سبتمبر 2022، خلال جلسة المناقشة العامة على البند حول الاستعراض الدوري الشامل لـ سوريا. أشارت في مداخلتها إلى التقرير الوطني الذي قدمه الحكومة السورية في المراجعة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل في عام 2022، والذي يزعم أن حالة حقوق الإنسان في سوريا سليمة، وأن التحديات جاءت من عوامل خارجية فقط، وأشارت بقلق إلى أن السلطات السورية تسيء استخدام الاستعراض الدوري الشامل للتهرب من التزاماتها الدولية من خلال تقديم معلومات مضللة وغير صحيحة. كذلك حثــّت المجلس والدول الأعضاء ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان على التدقيق في الانتهاكات المرتكبة في سوريا وحالة حقوق الإنسان فيها بصرامة لضمان أن تكون المعلومات صادقة ويتم تقديمها بحسن نية. 

.

.

الفعاليات الجانبية خلال الدورة:

“الاختفاء القسري في سوريا: الحاجة إلى آلية دولية مستقلة وأهميتها لتعزيز أي تسوية سلمية مستقبلية”

عمل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) بالتعاون مع الروابط العضوة في ميثاق الحقيقة والعدالة (TJC)، وتحالف We Exist، منصة شبكات المجتمع المدني السوري (SCNP)، وتحالف شمل، على تنظيم وعقد فعالية جانبية فيزيائية على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان، بعنوان “الاختفاء القسري في سوريا: الحاجة إلى آلية دولية مستقلة وأهميتها لتعزيز أي تسوية سلمية مستقبلية”.

خلال هذه الندوة، تم تسليط الضوء على فداحة واتساع الإخفاء القسري باعتباره انتهاكاً ممنهجاً في سوريا تمارسه الحكومة السورية وباقي قوى الأمر الواقع السياسية والعسكرية (داعش، الحكومة، الفصائل المعارضة)، كذلك مناقشة التبعات القانونية للإخفاء القسري الممنهج على مستقبل سوريا من منظور الضحايا، بالإضافة إلى استعراض التطورات الخاصة بالآلية الدولية المستقلة -التي تسعى إلى إنشائها روابط الضحايا من أعضاء ميثاق الحقيقة والعدالة مع عدد من منظمات المجتمع المدني-  والمكان التي وصلت إليه، ختاماً بالخطوات المستقبلية الممكنة لدعم إقرار الآلية وتيسير عملها.

عقدت الندوة في الساعة 16:00 بتوقيت وسط أوروبا من يوم الجمعة 23 أيلول/ سبتمبر 2022، في القاعة رقم /25/ بقصر الأمم في جنيف، مثل SCM خلالها الزميل مازن درويش مؤسس SCM ومديرها العام، إلى جنب كل من الزميلة ياسمين المشعان العضوة المؤسسة في رابطة عائلات قيصر (CFA)، والزميل يوسف وهبة، مستشار قانوني الرئيسي في مركز دياكونيا للقانون الدولي الإنساني، وقامت بتيسير الندوة الزميلة وفا مصطفى الصحفية والناشطة المستقلة. قُدمت المداخلات باللغة العربية وتم توفير الترجمة إلى اللغة الانكليزية داخل القاعة، كما تم بث مقاطع من الندوة بشكل مباشر عبر  صفحة فيسبوك لـ SCM. 

رابط بث جزء من الندوة عبر منصةFacebook لـ SCM.

.

“التقرير الوطني للجمهورية العربية السورية في الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل، مقابل واقع حقوق الإنسان في سوريا”.

بالتعاون من كل تحالف We Exist والبرنامج السوري للتطوير القانوني (SLDP) عمل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) على تنظيم فعالية جانبية افتراضية على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان تحت عنوان “التقرير الوطني للجمهورية العربية السورية في الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل، مقابل واقع حقوق الإنسان في سوريا”.

عقدت الندوة عبر منصة زووم الافتراضية في يوم الأربعاء 28 أيلول الساعة 16:00 بتوقيت دمشق/ 14:00 بتوقيت وسط أوروبا، وهدفت إلى تقديم الاستجابة الأولى من قبل المجتمع المدني السوري لما قدمته الحكومة السورية في إطار الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل، وتسليط الضوء على أهم التحفظات والتعليقات التي أبدتها منظمات المجتمع المدني السوري على التقرير الوطني للحكومة السورية وردودها خلال الحوار التفاعلي مع الدول في الدورة الماضية لمجلس حقوق الإنسان. بالإضافة تناول واقع حالة حقوق الإنسان في سوريا وبيئتها القانونية. وفي ضوء الدراسة التحليلية النقدية التي أجراها البرنامج السوري للتطوير القانوني (SLDP) وتحالف We Exist بعنوان “مغالطات لا حقائق”، فإن الحدث الجانبي تصدّى للسرد الذي تبنته الحكومة السورية من خلال آراء الخبراء والجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع المدني السوري والمنظمات الدولية غير الحكومية ومنظمة الأمم المتحدة الإنسانية والهيئات الحقوقية في الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. كما قدم الحدث الجانبي أيضاً توصيات إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لمنع الحكومة السورية من اختطاف دورة الاستعراض الدوري الشامل لأغراض التضليل.

يسرت الندوة الزميلة مي السعدني، المديرة الإدارية ومديرة الوحدة القانونية في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (TIMEP)، واستضافت الزميلة زهرة البرازي، مديرة الأبحاث في البرنامج السوري للتطوير القانوني (SLDP) كمتحدثة، والزميلين أنور مجني، المشرف القانوني التقني في منظمة اليوم التالي (TDA)، وبسام الأحمد، شريك مؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة (STJ) كمتحدثين.

بالإمكان الاطلاع على دراسة “مغالطات لا حقائق” عبر الرابط هنا.

.

“العدالة الانتقالية من وجهة نظر السوريات”‎

في ندوة افتراضية عقدت كفعالية جانبية على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان تحت عنوان “العدالة الانتقالية من وجهة نظر السوريات” وبتنظيم من الحركة السياسية النسوية السورية (ٍSWPM) والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، تم تناول الورقة السياساتية التي أصدرتها الحركة ضمن جلساتها التشاورية وعرض استنتاجات وتوصيات هذه الورقة.

تناولت مواضيع الورقة السياساتية كمتحدثات خلال الندوة كل من، السيدة رويدة كنعان، عضوة الأمانة العامة، وعضوة في الفريق التشاوري في الحركة السياسية النسوية السورية، والسيدة آيات أحمد، العضوة في الحركة، والسيدة ميسا محمود، عضوة الأمانة العامة في الحركة، بينما قامت السيدة نضال جوجك، العضوة كذلك في الحركة بإدارة الحوار.

عقدت هذه الفعالية باللغة العربية مع توفير الترجمة إلى اللغة الإنكليزية في تمام الساعة 19:00 بتوقيت دمشق/ 18:00 بتوقيت وسط أوروبا من يوم الأربعاء 5 تشرين الأول/ سبتمبر 2022، وذلك عبر منصة زووم الافتراضية، كما تم بثها عبر المنصات الإعلامية، الفيس بوك وقناة اليوتيوب للحركة السياسية النسوية السورية (ٍSWPM) والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM).

بالإمكان مشاهدة تسجيل الندوة عبر الرابط هنا.

بالإمكان الاطلاع على الورقة السياساتية عبر الرابط هنا.

.