تاريخ النشر: 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024
يشكل الحراك الحقوقي والسياسي الذي ينطلق من آلام ومعاناة أهالي المختفين/ات قسرياً والمفقودين/ات والمعتقلين/ات في سوريا، مظهرًا بارزًا من مظاهر الصمود والمقاومة ضد الظلم والقمع الذي تمارسه السلطات السورية وباقي قوى الأمر الواقع في مختلف مناطق السيطرة.حيث تمثل قضية المعتقلين والمختفين قسرياً واحدة من أكثر القضايا حساسية وإنسانية في سوريا، إذ تعاني آلاف العائلات من تغييب أحبائها واختفائهم في السجون التي تديرها أطراف الصراع السوري، والذين بدورهم يقاسون التعذيب وسوء المعاملة ويفتقرون لمحاكمات عادلة.
تعكس حركة الروابط التي أسسها أهال وأفراد من ذوي المفقودين والمغيبين قسرياً، إرادةً قويةً للبحث عن الحقيقة والعدالة، حيث ينظمون احتجاجات وفعاليات سلمية للمطالبة بالإفراج الفوري عن أحبائهم والكشف عن مصير المفقودين. يستخدم المشاركون في هذا الحراك السلمي الوسائل الإعلامية المختلفة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والمظاهرات العامة وأنشطة حشد الرأي العام، لنشر رسالتهم وتسليط الضوء على معاناة المعتقلين والمختفين قسرياً وأسرهم.
يلقى نضال العائلات السلمي دعمًا من المنظمات الحقوقية حيث تعكس مساعي عائلات وروابط الضحايا الثابتة إرادة السوريين والسوريات في الوصول إلى الحقيقة والعدالة، لتظل قضايا الاعتقال والاختفاء القسري والفقد محورية في النضال من أجل تحقيق حقوق الإنسان والحريات الأساسية.