أعمال شغب تقود إلى إساءات لحرية الصحافة في كردستان العراق

في 2 كانون الأول/ديسمبر قام حشد من الأشخاص بأعمال شغب وأشعلوا النيران في عدة محلات لبيع الخمور وصالونات لتصفيف الشعر في مدينة زاخو التي تقع في الشمال بالقرب من الحدود التركية، حسمبا أوردت وكالة ‘أسوشيتد برس’ للأنباء. ووجه الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم الذي يقوده مسعود بارزاني رئيس المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي، أصابع الاتهام لحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض ومؤيديه بارتكاب تلك الاعتداءات، وقد أنكر حزب الاتحاد الإسلامي أي ضلوع له في هذه الاعتداءات.

وخلال الأيام الثلاثة التالية قام حشد من الأشخاص بإحراق مكاتب حزب الاتحاد الإسلامي في مدن دهوك وزاخو وسيميل والتي تحتوي على ستة مكاتب إعلامية على الأقل، حسبما أوردت تقارير إخبارية. وأفاد الاتحاد الإسلامي الكردستاني في بياننشره على موقعه على شبكة الإنترنت أن الحشد أشعل النيران في مكاتب قناة ‘سبيدة’ التلفزيونية الفضائية التابعة للحزب، ومكتب موقع الإنترنت التابع للاتحاد الإسلامي الكردستاني، ومحطة ‘يونيون تي في’ التلفزيونية، ومحطة إذاعة الاتحاد الإسلامي الكردستاني. وأضاف البيان أن مراسلين يعملون بقناة ‘سبيدة’ التلفزيونية أصيبوا بجراح في الاعتداء.

وقال صحفي محلي للجنة حماية الصحفيين إن ما يصل إلى 16 صحفيا تعرضوا لتهديدات أو اعتداءات بينما كانوا يغطون أعمال الشغب. وصرحت تقارير متضاربةأن ما بين ستة إلى عشرة صحفيين من العاملين مع الاتحاد الإسلامي الكردستاني قد اعتقلوا منذ 2 كانون الأول/ديسمبر، إلا أن مصادر محلية أبلغت لجنة حماية الصحفيين إنه تم الإفراج عن بعضهم.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “إن الموجة الأخيرة من الاعتداءات على الصحافة هي جزء من عملية تصفية حسابات سياسية بين فصائل سياسية متنافسة وبين مؤيديها. يجب على السلطات الكردية منع حدوث أية اعتداءات جديدة على وسائل الإعلام وأن تضمن إجراء تحقيقات جدية بشأن الاعتداءات التي حدثت. وأي تقصير عن ذلك سيمثل دعوة لارتكاب أعمال عنف شبيهة في المستقبل”.

وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن الصحفيين في كردستان يتعرضون بصفة متكررة إلى اعتقالات تعسفية وتهديدات ومضايقات وضرب أو مصادرة معداتهم أو تدميرها.

المصدر: لجنة حماية الصحفيين