يسـري فـودة يوقـف برنامجـه احتجـاجـا: يتعـرض المدافعـون عـن الثـورة لضغـوط

يسـري فـودة يوقـف برنامجـه احتجـاجـا: يتعـرض المدافعـون عـن الثـورة لضغـوط

السفير
أعلن مذيع برنامج حواري شهير في مصر أنه سيوقف تقديم برنامجه حتى إشعار آخر، احتجاجا على الضغوط الرقابية المتزايدة بعد عدم عرض حلقة عن تعامل الجيش مع احتجاج خلف وراءه 25 قتيلا على الأقل. وقال يسري فودة في بيان «هذه طريقتي في فرض الرقابة الذاتية: أن أقول خيرا أو أصمت».
وكان من المقرر أن يقدم فودة الذي تعرض برنامجه قناة يملكها رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس، حلقة يستضيف فيها الأديب المصري علاء الاسواني، وابراهيم عيسى مقدم البرامج ورئيس تحرير إحدى الصحف الخميس الماضي. وتحدث فودة عن وجود «تدهور ملحوظ في حرية الإعلام المهني في مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف الإعلامي». وقال في بيانه «فإن حقيقة أخرى ازداد وضوحها تدريجا خلال أشهر تجعلنا نشعر بأن ثمة محاولات حثيثة للابقاء على جوهر النظام الذي خرج الناس لإسقاطه».
وكان من المتوقع أن يعلق ضيفا الحلقة على تصريحات أدلى بها عضوان في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير أمور مصر حاليا، في برنامج حواري آخر أذيع الأربعاء، ودافعا فيها عن الإجراءات الصارمة التي اتخذها الجيش مع احتجاج التاسع من تشرين الأول وألقيا باللائمة في أعمال العنف على أطراف محرضة.
وقال فودة الذي يحظى برنامجه بمشاهدة جيدة ويعتبر أحد اكثر البرامج استقلالية، ان هناك محاولات جرت مؤخرا لفرض ضغوط على من يواصلون الدفاع عن أهداف الثورة.
وفودة ليس أول صحافي مصري يشكو من الرقابة بعد الانتفاضة الشعبية المصرية. وبدأت مجموعة من الصحافيين حملة لنشر أعمدتهم الصحافية خالية في الخامس من تشرين الأول احتجاجا على ما وصفوه بتدخل المجلس العسكري في محتوى ما تنشره بعض الصحف. وأرسلت السلطات المصرية تحذيرات إلى قناة «أون تي في» حيث يعمل فودة وقناة «دريم» في وقت سابق هذا الشهر، فيما اعتبره المنتقدون تضييقا على الإعلام قبل الانتـــخابات البرلمانية المقررة في 28 تشرين الثاني. كما حذرت الهيئة المـــصرية العامة للاستثـــمار والمناطق الحرة (أون تي في) للعودة ببرامجها إلى ما يتـــماشى مع المحتوى الذي حصلت على تصريح إنشائها على أساسه.

الصدر: رويترز

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1986&articleId=2430&ChannelId=46985