منتدى الإعلاميين يدين تمديد الاحتلال الاعتقال الإداري للصحفي العامر

غزة – من محمد السوافيري –

يدين منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تجديد الاعتقال الإداري للزميل الإعلامي نواف العامر منسق البرامج في قناة القدس الفضائية في الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثالثة على التوالي، وإطلاقها النار والقنابل المسيلة للدموع ما تسبب بإصابة مصورين صحافيين.

وحسب المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين فقد أبلغت سلطات الاحتلال الأسير الإعلامي نواف العامر، الخميس الماضي 26/1/2012، بتمديد اعتقاله الإداري مدة ثلاثة أشهر إضافية، ليكون هذا الاعتقال الإداري الثالث له منذ اعتقاله من منزله في كفر قليل جنوبي مدينة نابلس بتاريخ 28/6/2011. ويعاني الزميل العامر، من عدة أمراض، أهمها السكري ويتناول يوميا عدة أدوية، ويحتاج إلى عناية خاصة تفتقد إليها سجون الاحتلال التي يواجه الأسرى فيها إهمالاً طبياً متعمدا؛ وعليه يتحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة الزميل أو أي انعكاسات صحية سلبية نتيجة الظروف الاعتقالية البائسة وانعدام الخدمات العلاجية الضرورية.

وذكر المنتدى أن العامر سبق وأن تعرض للاعتقال عدة مرات في سجون الاحتلال، وأبعد عام 1992 إلى مرج الزهور عدة أشهر، وكان من أوائل العائدين نظرا لوضعه الصحي، كما تعرض للمضايقات والملاحقات من قبل أجهزة السلطة بالضفة، حيث جرى استدعاءه للتحقيق عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية.

واستمراراً لنهج استهداف الصحفيين وعرقلة عملهم الصحفي، أصيب مصوران صحفيين إثر استهدافهما بالرصاص المطاطي خلال تغطيتهم مسيرات سلمية مناهضة للجدار الفاصل في رام الله بالضفة الغربية. فقد أصيب المصور الصحفي مهيب البرغوثي، بعد ظهر يوم الجمعة 27/2012، بجروح في كلتا ساقيه برصاص معدني، بعدما فتحت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، نقل على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

وفي حادث مماثل وفي نفس التوقيت، أصيب المصور الصحفي محمد عطية، برصاص معدني مغلف بالمطاط، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح،. وأكد منتدى الإعلاميين على إدانة هذا التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، موضحاً أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم بالرصاص والقنابل نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

وطالب منتدى الإعلاميين، المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.

وأكد منتدى الإعلاميين، أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين أو تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.