سكايز يأسف للهجمة على الإعلام المكتوب في لبنان ويناشد الجميع تحكيم العقل والاحتكام إلى القانون

سكايز يأسف للهجمة على الإعلام المكتوب في لبنان ويناشد الجميع تحكيم العقل والاحتكام إلى القانون
بيان صحافي

بيروت ـ خاص سكايز

يتعرض الجسم الاعلامي منذ فترة لهجمة شبه منظمة من بعض منتقديه الذين تناقَلَت بعض وسائل الإعلام أخبارَهم وسلّطت الاضواء عليها بطريقة اعتبروها “مسيئة” إليهم، بحق أو بغير حق. وكان آخرها انتقاد رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الاعلام المكتوب في لبنان، خلال لقائه الصحافيين يوم الثلثاء 8 تشرين الثاني/ نوفمبر2011، واصفاً إياه بأنه “أصبح بالأرض ويعيش على الشحادة وعلى بيع موجوداته”، مبرراً انتقاده بأن “هذا الإعلام لن يقتنع بضعفه وبضرورة أن يتغير إلا إذا قرأه الناس وانتقدوه”.
أضاف: “الإعلام الصحيح هو الذي يتحدث عن الأخطاء، ولكن بتحليل صحيح، وبإمكانه أن يقضي على الحاكم إذا كان فعلاً يريد مصلحة شعبه، كل أمر يجب التأكد منه. الإعلام هو الأعين الساهرة، فعندما أعطوه حصانة، أعطوه إياها ليس ليكذب ويضلّل، بل حتى يقدر أن يعبّر عن الآراء ضد الحاكم أو أن ينبّه الحاكم، الحصانة ليست كي يفلت على الناس ولتصبح الصحف مماسح…”.
إن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير)، يأسف للكلام اللاذع الذي صدر عن النائب ميشال عون بحق الاعلام المكتوب، بل كان ليثمّن موقفه لو أنه اكتفى بتوجيه النصح كما في الشطر الثاني من حديثه حيث تكلّم عن الاعلام والعين الساهرة وتنبيه الحاكم على الخطأ. أما وقد تجاوز الكلام كل حدود اللياقات المعروفة وخرج عن إطار التعامل المسؤول والانساني والقانوني والمؤسساتي الصحيح، كان لا بد من تذكير الجميع، الجسم الاعلامي قبل منتقديه، بضرورة العودة الى تحكيم لغة العقل والاحتكام الى القانون في حال حصول أي تجاوزات من أي طرف كان، لأن في ذلك مصلحة للجميع وإنقاذاً لسمعة لبنان في العالم، ولا سيما أن “الهجمة” على الاعلام لا تؤذي في النهاية إلا مطلقيها.