القوات الاسرائيلية تحتجز طاقم "تلفزيون فلسطين" وتمنع الصحافيين من تغطية مسيرة النبي صالح

منعت القوات الاسرائيلية، يوم الجمعة 3 شباط/فبراير 2012، معظم وكالات الانباء والفضائيات من تغطية المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في قرية النبي صالح غربي رام الله، واحتجزت طاقم تلفزيون “فلسطين” المؤلف من المراسل الصحافي علي دار علي والمصور نجيب شراونة.

وفي التفاصيل، قال علي لمراسلة “سكايز”: “اثناء تغطيتي المسيرة الاسبوعية مع مجموعة من الصحافيين، اقترب منّا جندي وطلب بطاقاتنا الشخصية والصحافية، ثم أخبرنا ان التصوير ممنوع ويتوجب علينا مغادرة المكان، وهدد باعتقالنا ان لم نغادر خلال دقائق.

عندئذ أصررت وزميلي شراونة على تغطية المسيرة رغم تهديدهم، الى ان جاء جندي آخر ووضع يده على الكاميرا بهدف التشويش على التغطية ومنعنا من متابعة التصوير، وهددنا بأن لدينا دقيقتين لترك المكان مهدداً باعتقالنا من جديد، وبعد جدال حاد مع الجنود طلبت من شراونة ايقاف التصوير، ومع ذلك اقتادونا الى الجيب العسكري، ثم الى مستوطنة حلميش بالقرب من النبي صالح”.

أضاف: “عند وصولنا الى حلميش أبقانا الجنود داخل الجيب العسكري، وبدأوا باستجوابنا عن المؤسسة التي نعمل فيها، وسبب وجودنا في النبي صالح، وكم مرة أتينا اليها لتغطية المسيرة، اضافة الى التدقيق في بطاقاتنا الصحافية والشخصية في الوقت عينه، وبقينا في الجيب العسكري حوالى 3 ساعات مكبّلي الايدي، ثم طلبت من احد الجنود السماح لنا بأداء صلاة العصر فوافق، وفك القيد عن ايدينا، ثم سلّمنا بطاقاتنا الصحافية والشخصية، وأعاد لي الكاميرا وطلب منّا المغادرة فوراً”.

وأكد علي أنها “ليست المرة الاولى التي يتم استهداف الصحافيين ومنعهم من التغطية الصحافية في العديد من المسيرات الاسبوعية”، داعياً “المؤسسات الحقوقية والصحافية الى توفير الحماية والدعم للصحافيين اثناء ادائهم عملهم”.

من جهتها، قالت مراسلة فضائية “القدس”: “تم منع جميع الاطقم الصحافية من تغطية المسيرة الاسبوعية، بمن فيهم طاقم فضائية “القدس”، وكان هناك إصرار واضح من قبل قوات الاحتلال على طرد جميع المراسلين الصحافيين المتواجدين في المكان وتهديدهم بالاعتقال اذا لم يلتزموا بالقرار”.

وقد دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين “الاعتداءات والمضايقات المستمرة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الصحافيين في الميدان”، وطالبت في بيان ” مؤسسات حقوق الانسان كافة والمجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات المتكررة بحق الصحافيين، ودعمهم في مواجهة المخاطر المحدقة بهم”.

سكايز