استنكار الاعتداء على صحافيين خلال تغطيتهم تظاهرات احتجاج في طرابلس وبيروت ومدن لبنانية أخرى

“سكايز” – بيروت ـ يستنكر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير) بشدة ما تعرض له صحافيون من إعتداءات أثناء قيامهم بواجبهم المهني اليوم الثلثاء 25 كانون الثاني/يناير 2011،  ويطالب القوى الأمنية بحمايتهم كما يناشد المسؤولين عن المتظاهرين ضرورة النأي بالصحافيين عن أي تجاذب سياسي أو حزبي، كما يعاهد “سكايز” الصحافيين بأنه سيكون صوتهم في كل العالم من خلال المنظمات العالمية المعنية بحماية الصحافيين.
وكان فريق عمل قناة “الجزيرة” الفضائية في طرابلس المؤلف من الزميلين ماجد عبد الهادي ووسام موعد والمصورين إيلي برخيا وعمر عيتاني والتقني نزيه الصديق، تعرض للإعتداء من قبل المتظاهرين في ساحة النور، وكان برفقتهم صحافيون يقومون بتغطية الأحداث ومن بينهم فريق تلفزيون “الجديد” المؤلف من الزميلين مالك الشريف ورامز القاضي والمصور محمد بربر ومساعده علي شعبان. وقام المتظاهرون بإحراق سيارة البث المباشر التابعة ل”الجزيرة”، فيما التجأ الصحافيون جميعاً إلى أحد المباني المجاورة، وحاصرهم المتظاهرون حوالي نصف ساعة قبل أن يقتحموا المبنى ويضرموا النار فيه، وقد تمكن الجيش اللبناني لاحقاً من إخلائهم وتأمين سلامتهم.
وأفاد مصور “الوكالة الوطنية للإعلام” محمد الساحلي أنه تعرض للضرب على ايدي المتظاهرين  في منطقة الكولا من بيروت، ومنعوه من إكمال عمله في تغطية الأحداث هناك، وقال في اتصال مع “سكايز” إن رجال الأمن نصحوه بالإبتعاد ومغادرة المكان.
وفي منطقة الكولا أيضاً، حاول المتظاهرون منع مراسل محطة “العربية” في بيروت عدنان غملوش من متابعة نقل وقائع الأحداث، ثم سمحوا له بالنقل من جديد بعد دقائق.
وهاجم المتظاهرون طاقم محطة الـ “أن بي أن” اللبنانية في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، ورشقوا افراده بالحجارة وأصابوا المراسلة رشا الزين بحجر في وجهها وحاولوا نزع الحجاب عن رأسها، كما أقدموا على كسر معدات الطاقم