(ar)

 

تعتبر مدينة دوما أهم مدن الغوطة الشرقية المحاصرة منذ بداية الثورة السورية، مكانة المدينة عسكريا وبشريا شكل تحديا للنساء بعد توقف عدد كبير من المدارس وانقطاع التواصل بمدينة دمشق وتدمير قوات النظام السوري للبنية التحتية للمدينة، ما أدى لاهمال دور المرأة في الحياة الاجتماعية مع قلة فرص العمل وظروف الحرب والتقاليد والعادات الاجتماعية السائدة وتغييب مشاركتها في الحياة السياسية واقتصار دورها على القيام بمهام قليلة في مجال التعليم والصحة، فريق منظمة اليوم التالي في المدينة أطلق الحملة بالتعاون مع المجلس المحلي ومركز شام في المدينة بهدف توعية المرأة بدورها وحثها على المشاركة الفاعلة والقيام بواجبها تجاه المجتمع، فتم احصاء عدد النساء العاملات في المدينة، لتستهدف الحملة فيما بعد ثلاث شرائح أساسية من النساء المثقفات منهن الطالبات وربات البيوت والناشطات وصل عددهن حوالي 70 امرأة، عبر 3 ندوات تثقيفية توعوية تضمنت عروضا تقديمية حول العوائق التي تواجهها المرأة في الغوطة الشرقية في دمشق وحوارات بناءة، و3 جلسات مركزة عن المخاطر والعوائق التي تقف في وجه عمل المرأة وكذلك آليات تخطي هذه العوائق وتضمنت الحملة فعالية تدريبية بعنوان بناء فرق العمل وقيادتها هدفت لتمكين النساء واطلاعهن على دور الفريق في العمل ووجود المرأة إلى جانب الرجل في العمل والقيام بواجبها تجاه المجتمع تستكمل الحلمة الآن من خلال إقامة ندوات مشتركة بين النساء والرجال حول قضايا سياسية تتعلق بالواقع السوري وكذلك قضايا تهم مدينة دوما، وستكون المرأة جزءا فاعلا فيها.