تقرير حملة الشارة السنوي

تقرير حملة الشارة السنوي
105 ضحايا النزاعات من الصحفيين

جنيف-القاهرة 19 ديسمبر (حملة الشارة)

 أعلنت الحملة الدولية لشارة حماية الصحفي أنه طبقاً للأرقام التي رصدتها فإن 105 من الصحفيين قد قتلوا في عام 2011 في 39 دولة بمعدل 2 من الصحفيين في الأسبوع. و كان عدد القتلى من الصحفيين في دول الربيع العربي 20 على الأقل. و بالمقارنة بالأرقام التي رصدت حتى 15 ديسمبر من قبل حملة الشارة فلا يوجد تحسن يذكر في حماية الصحفيين، بينما قفز العدد في 2009 إلى 122 من الصحفيين بسبب مذبحة الفلبين الذي قتل فيها في يوم واحد أو ربما خلال ساعة واحدة 32 من الصحفيين، و قتل 91 في 2008 و توقف العدد في 2007 عند 115 من الصحفيين.
و صرح سكرتير عام الحملة بليز ليمبان أن سنة 2011 كانت سنة خطيرة للغاية فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية بسبب اعتقال الصحفيين في عدد من دول الربيع العربي فضلاً عن مقتل أكثر من 20 في تغطية هذه الأحداث و مشيرا إلى أن مائة صحفي على الأقل واجهوا الترهيب و التخويف و هوجمت الصحفيات و تحرشن بهن جنسياً و بصفة خاصة في ليبيا و مصر.
و يعد يومين من إحياء الذكرى الأولى للثورة التونسية، التي الهبت الوجدان و عقول الشباب في العالم العربي و دفعتهم إلى الثورة، صرحت رئيسة حملة الشارة هدايت عبد النبي بأن ما يطرأ من تحسن في الميدان في المنطقة العربية بطئ بطئ و أن فلول العقود السابقة مازالت تقود حرية الرأي و التعبير حين يلجأ الشباب إلى مظاهرات سلمية فيواجهون باستخدام وحشي و مفرط للقوة.  و أضافت عبد النبي أن الأجهزة الأمنية لازالت تعمل بعقيلة العقود السابقة و تقوم بصيد الصحفيين. و قالت أنه و نحن ننهي عام 2011، عام الثورات العربية، و نبدأ عاما جديداً، فلابد من التخلص من عدم تقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين للمحاكمة و يجب أن نرى حكم سيادة القانون يعتلي على كل مصالح متضاربة و دول الربيع العربي تبدأ في عملية إعادة البناء إلى دول حديثة من عقود أتت عليها. و بسبب خطورة الموقف بالنسبة للصحفيين اذاعت الحملة الدولية 46 بيانا و أدلت بـ 11 بيانا في مجلس حقوق الإنسان هذا العام.

المكسيك تظل الخطر للسنة الثانية على التوال
ورصدت حملة الشارة إلى أن المكسيك هي أخطر دولة في العالم للسنة الثانية على التوالي بسقوط 12 من الصحفيين بسبب الحرب الضروس بين الجيش و كارتلات المخدرات و قد تكون الأرقام أعلى لو أن هناك رصداً لعدد الصحفيين الذين اختفوا بشكل قسري.
و مرة ثانية و للسنة الثانية على التوال جاءت باكستان في المرتبة الثانية بسقوط 11 صحفياً في منطقة الحدود مع أفغانستان.
و جاءت العراق في المرتبة الثالثة و ليبيا بسقوط في كل منهما 7 صحفيين قتلا، و في حالة ليبيا قتلوا خلال النزاع المسلح الأخير.
و في هذه الدول الأربعة مجتمعة قتل على الأقل ثلث عدد الصحفيين ضحايا العمل الصحفي هذا العام بواقع 37 من بين الـ 105.
و قتل في الفلبين 6 و في البرازيل 5 و في هندوراس 6 و في اليمن 5 ثم في أفغانستان 3 و في الصومال 3 و في مصر 3 و في بيرو 3

و قتل 2 من الصحفيين في البحرين و تايلاند و صحفي واحد في كل من: الجزائر، أذربيجان، بوليفيا، الصين، كولومبيا، كوت ديفوار، غزة، جواتيمالا، هايتي، نيبال، نيجيريا، أوغندا، بنما، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية الدومينكان، السلفادور، سيراليون، سوريا، تونس، أوكرانيا، فنزويلا و فيتنام.
أمريكا اللاتينية تتصدر أكثر المناطق خطورة

و تشير الأرقام أن أكثر 7 دول خطرة قتل فيها 53 من الصحفيين أي أكثر من نصف الرقم العالمي، و سقط في أمريكا اللاتينية 35، و في آسيا 30، و في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا 28، و في إفريقيا بدون شمال إفريقيا 8، و في أوروبا 4 من بينهم 3 في روسيا و واحد في أوكرانيا.
و يذكر أن ثلثي الصحفيين الذين قتلوا سقطوا في حوادث مرتبطة باستهدافهم وهم يقومون بتغطية حدث صحفي أي نحو 70 من الصحفيين.
و في مصر استهدفت عيون المصورين الصحفيين في شارع محمد محمود بالقاهرة المعروف اليوم بشارع عيون الحرية في نوفمبر 2011.

بعض التقدم
تهيب حملة الشارة باهتمام متزايد من قبل الحكومات و المنظمات الدولية للأخطار المتزايدة ضد الصحفيين، و أن نوعية الأخطار جديدة و متنوعة في مواجهة آلة القمع.
و أيدت عدد من الدول المبادرات المطروحة لحماية الصحفيين كما عقد عدد من المؤتمرات منها مؤتمر باريس لليونسكو في سبتمبر، و مؤتمر في فيينا نظمته الحكومة الاسترالية في نوفمبر، فيما يعقد في الدوحة بقطر اجتماعا في يناير 2012 في نفس الاتجاه.
و في عمان – البحر الميت بالأردن عقد منتدى المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي حيث دوت كلمات الدعم لمعاهدة عربية لحماية الصحفيين و تستفيد من الوثيقة التي وزعتها حملة الشارة و هي مشروع معاهدة دولية لحماية الصحفيين وزعت على الحكومات في ديسمبر 2007.

و صرح نضال منصور المدير التنفيذي لمركز حماية و حرية الصحفيين، بأنه يؤيد فكرة الشارة المعترف بها دولياً و التوصل إلى معاهدة دولية لحماية الصحفيين.
بينما أعرب مدير البرامج بالمركز فتح منصور عن ضرورة تشكيل تحالف دولي لمساندة جهود شارة الصحفي من أجل التوصل إلى معاهدة دولية لحماية الصحفيين في مناطق النزاع المسلح و ظروف أخرى خطرة

.
لمزيد من المعلومات رجاء تصفح إلكترونيا موقع حملة الشارة 
اضغط هنا