بيان توضيحي بشأن التقرير الصادر عن “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” (ICIJ)

04/12/2025

بيان توضيحي بشأن التقرير الصادر عن “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” (ICIJ)

على خلفية التقرير الذي نشره مؤخراً الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، والمستند إلى صور مُسرّبة تُظهر معتقلين سوريين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، يوضح المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أنه حصل على مجموعة من الصور المُسرّبة بعد سقوط النظام مباشرة عبر المعتقل السياسي السابق منصور المنصور، الذي استلمها بدوره من ضابط في الشرطة العسكرية. وقد وصلت هذه الصور إلى المركز في سياق عمله كإحدى المنظمات السورية التي اضطلعت بدور محوري في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجهود المساءلة.

وفيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بالصور الموجودة لدى المركز:

  • العدد الإجمالي للصور: 23,281 صورة
  • يوجد حوالي ثلاث صور لكل ضحية في المتوسط
  • عدد الضحايا الذين تظهر صورهم: 7,437 ضحية
  • الغالبية من الذكور، مع وجود صورة واحدة لامرأة
  • تعود أغلبية الصور للفترة بين يونيو/حزيران 2015 وديسمبر/كانون الأول 2019
  • يوجد عدد محدود من الصور تعود لعامي 2013 و2012، ولا توجد أي صور من عام 2014

وقد أجرى فريق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير تحليلاً أولياً لهذه الصور، تمكن خلاله من تحديد هوية حوالي 1,900 ضحية بالاسم. وبالتوازي، عمل المركز على تطوير تطبيق خاص للتعرّف على الوجوه لدعم الجهود الوطنية في تحديد هوية الضحايا. وقد تم خلال الأيام الماضية استلام النسخة التجريبية من هذا التطبيق، وهو تطبيق تم تطويره بجهود سورية.

وقد أطلع المركز الهيئة الوطنية للمفقودين على النتائج الأولية للتحليل في إطار التنسيق المهني العام بين الجهات السورية العاملة في هذا المجال. غير أن المركز يدرك أن اعتماد أي بيانات أو أرقام بشكل رسمي يحتاج إلى عملية تحقق وطنية شاملة ومعمّقة تشرف عليها الهيئة الوطنية للمفقودين، نظراً لما يترتب على ذلك من آثار قانونية وأخلاقية حساسة متعلقة بحقوق الضحايا وعائلاتهم-ن.

وبالنظر إلى حساسية هذه الصور، يكرر المركز تأكيده أنه تعامل مع هذه الصور ويتعامل معها وفق أعلى المعايير القانونية والمهنية والأخلاقية، بما يضمن احترام كرامة الضحايا وحقوقهم-ن وحقوق عائلاتهم-ن.

كما يوضح المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن الصور المشار إليها في تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين لم يتم الحصول عليها من قبل المركز، ولا تربط المركز أي علاقة بالتحقيق المنشور.

ويؤكد المركز التزامه المستمر باتباع نهج يركز على الضحايا، وفي ومواصلة العمل من أجل الحقيقة والعدالة وإنصاف الناجين والناجيات وذويهم-ن.