النشرة الإخبارية: إصدار رقم 5 :
من 1 كانون الثاني/يناير 2025 إلى 31 آذار/مارس 2025
أحدث سقوط نظام الأسد في سوريا تغييرات محورية في قضية المفقودين والمفقودات، إذ تم إخلاء السجون ومراكز الاعتقال التابعة للنظام، واكتشاف عدد من المقابر الجماعية. كما أتيحت الفرصة لمنظمات دولية وبعض منظمات المجتمع المدني السوري وروابط الضحايا للدخول إلى سوريا والتواصل المباشر مع عوائل وذوي المفقودين والمفقودات.
وعلى رغم من هذه التطورات، لا تزال آلاف العائلات السورية تعاني من استمرار جرائم الإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة على يد مختلف قوى الأمر الواقع في سوريا. في حين توجد عشرات المقابر الجماعية التي تتطلب جهودًا مكثفة للكشف عنها وضمان تحقيق العدالة لجميع الضحايا وعائلاتهم.
في ظل هذه التحولات، تعمل منظمات المجتمع المدني وروابط الضحايا على إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتحقيق العدالة الانتقالية. خلال الفترة الماضية، قامت روابط الضحايا بجهود مكثفة تجاه قضية المفقودين والمفقودات، تمثلت في توثيق الانتهاكات وتنفيذ أنشطة المناصرة على المستويين المحلي والدولي للضغط على الأطراف المعنية من أجل الكشف عن مصير المفقودين والمفقودات، والمطالبة بتشكيل هيئة وطنية مسؤولة عن متابعة الملف في الداخل السوري.