في 16 نيسان / أبريل 2017، برأت محكمة القاهرة الجنائية المدافعين عن حقوق الأطفال آية حجازي و زوجها محمد حسنين و ستة آخرين من زملائهم بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز، حيث قررت المحكمة أن التهم الموجهة إليهم لا أساس لها من الصحة. وبسبب ضلوع هؤلاء المدافعين الثمانية في أنشطة مؤسسة بلادي لرعاية أطفال الشوارع اتهموا بارتكاب جرائم عصابات منظمة، والتي من بينها اختطاف الأطفال والاتجار بهم.
على مدى السنوات القليلة الماضية، تركز عمل آية حجازي و محمد حسنين على حقوق الأطفال. في فبراير/شباط 2014، وبمعية زوجها، محمد حسنين، أطلقت آية حجازي مؤسسة بلادي لرعاية أطفال الشوارع بهدف معالجة محنة أطفال الشوارع الذين لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالمدارس في مصر، وتعليمهم القراءة والكتابة والفنون، وعقد ورش إعادة التدوير، وغيرها من الأنشطة. كما قامت المؤسسة بتنظيم حملات للدفاع عن حقوق الطفل، إلى جانب مبادرات أخرى عديدة لتحسين حياة أطفال الشوارع.
تم اعتقال آية حجازي و محمد حسنين مع زميلين لهما لأول مرة في مايو/أيار 2014 واتهموا زورا باختطاف أحد الأطفال الذين كانت المؤسسة قد آوته لتحميه. فتم احتجاز المدافعين آية حجازي و محمد حسنين لثلاث سنوات قيد التحقيق والمحاكمة، تم خلالها تأجيل محاكمتها عدة مرات.
ووفقا للمعايير القانونية الدولية، لا يجوز استخدام الاحتجاز السابق للمحاكمة إلا كحل أخير. ومع ذلك استخدمت مصر الاحتجاز السابق للمحاكمة كوسيلة لمحاكمة ومعاقبة المدافعين بغرض إعاقة عملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان. ويفيد أبرز تقرير صدر في مايو/أيار 2016 عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن السلطات المصرية احتجزت ما لا يقل عن 1,464 شخصا، معظمهم من المتظاهرين السلميين، في الحبس الاحتياطي لفترات تجاوزت الحدود القانونية ودون وسائل للطعن في قرار القاضي بتجديد احتجازهم.
المصدر: فرونت لاين ديفندرز