القاهرة- بيروت في 10 أبريل/نيسان 2017 ـ أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة مهارات، ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة آيفكس، عن اختيار محامي حقوق الإنسان البارز جمال عيد من مصر العربية كمدافعٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر أبريل/ نيسان 2017 كجزءٍ من حملة “دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير”.
جمال عيد هو أحد أهم المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر والعالم العربي، ولقد تولى الدفاع عن العديد الصحفيين وأصحاب الرأي و المعتقلين السياسيين، وله العديد من المواقف الوطنية المشرفة التي تعرض بسببها للاعتقال والاضطهاد السياسي.
رسم جمال عيد طريقه في حركة حقوق الإنسان عبر العمل على دعم حرية التعبيرونشر ثقافة حقوق الإنسان، والشجاعة في الدفاع عن المضطهدين، واستخدام وسائل التعبير الرقمي في الدفاع عن حقوق الإنسان، وإتاحة مساحة جديدة للرأي أمام الصحفيين والمدونين وأصحاب الرأي في المنطقة العربية.
أسس جمال عيد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان يوم 28 مارس/آذار 2004، وعمل من خلالها وعبر موقعها على الإنترنت على نشر ثقافة حقوق الإنسان، وزيادة المحتوى العربي لحقوق الانسان على شبكة الإنترنت، وطرح وجهات النظر المتباينة في العديد من القضايا الحقوقية، كما عمل على دعم الحريات العامة عبر فضح إنتهاكات حرية التعبير بكافة صورها، وتقديم الدفاع والمساندة القانونية للضحايا، وتنفيذ العديد من حملات الدفاع عن سجناء الرأي، ونشر العديد من الدراسات الجادة حول حالة حرية التعبير وحرية استخدام الإنترنت في الدول العربية، وتدريب الألاف من الصحفيين والمحامين ونشطاء الإنترنت على المصداقية والكتابة المهنية والالتزام بقيم ومبادئ حقوق الإنسان وتفادي جرائم النشر، تماشياً مع التطور السريع في مجال الاتصالات وثورة المعلومات.
كما افتتح جمال عيد خمس مكتبات عامة مجانية في المناطق العشوائية والفقيرة تحت اسم “مكتبات الكرامة”، وعمل من خلالها على تمكين الفقراء من الحق في الحصول على الثقافة العامة والوصول للمعلومات، والقدرة على التعبير عن الذات. لقد قام بكل ذلك بقيمة جائزة “المدافع عن الكرامة الانسانية ” الدولية التي حصل عليها في المانيا عام 2011.
بدأ جمال عيد حياته مناضلاً منذ كان طالباً عبر تطوعه بمنظمة العفو الدولية، ثم توالى دفاعه عن حقوق العمال والطلبة، وانضم لحركة كفاية عام 2004، واستمر نضاله الحقوقي والسياسي الذي تسبب في سجنه أربعة مرات، حتى توج بمشاركته في ثورة. 25 يناير/كانون الثاني 2011.
توسع جمال عيد في دفاعه عن الحقوق والحريات ولم يقف عند الفئات الأكثر تعرضاً للإنتهاكات بل امتد ليشمل توثيق مختلف حالات الخروج على القانون ضد كل الفئات، والدفاع عن آلاف الضحايا من كافة الاتجاهات السياسية.
حاز جمال عيد العديد من الجوائز الدولية تقديراً لشجاعته في الدفاع عن حقوق الإنسان، فقد حصل على جائزة قادة الديمقراطية المقدمة من منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED) في فبراير/شباط 2011 ، ثم جائزة الكرامة الإنسانية لعام 2011 .
تعرض جمال عيد على خلفية مواقفه الشجاعة في الدفاع عن حقوق الإنسان للعديد من الإنتهاكات والإجراءات البوليسية، حيث تعرض للحبس عدة مرات، ومنعته سلطات مطار القاهرة الدولي من السفر يوم 4 فبراير/شباط 2016، دون إبداء الأسباب، ودون إخطار أو استدعاء للتحقيق من قِبل النائب العام، ثم جمدت السلطات حسابه البنكي، ومنعته من التصرف في ممتلكاته في القضية رقم 173 لسنة 2011.
كما أنهت السلطات أنشطة مكتبات الكرامة وأغلقت أبوابها في وجه الاطفال والشباب المستفيدين منها، وحرمت ألالاف من من سكان المناطق الفقيرة والعشوائية من الاستفادة منها، ثم تعنتت في رد الكتب والأجهزة والمنقولات الموجودة بها.
يتعرض جمال عيد في الوقت الراهن لحملات ظالمة من تشويه السمعة من قبل الاعلاميين المقربين من النظام العسكري في مصر ، فضلاً عن الملاحقة القضائية بمواد قانونية جائرة في القضية رقم 173 لسنة 2011، المعروفة إعلاميا باسم “إغلاق منظمات المجتمع المدني”، بزعم تلقي أموال من خارج مصر، وذلك عقاباً له على شجاعته في الدفاع عن حقوق المظلومين، وتصريحاته الإعلامية الفاضحة للإنتهاكات.
ان جمال عيد هو المدافع الحقوقي الثالث الذي يتم اختياره ضمن حملة “دعم مدافعي حقوق الإنسان وحرية التعبير” التي انطلقت في شهر شباط/فبرايرالماضي ، حيث تم اختيار المدافعة عن حقوق الإنسان البارزة والصحفية التونسية الشجاعة نزيهة رجيبة (ام زياد) أولاً لشهرفبراير/شابط 2017، ثم المدافع عن حقوق الإنسان والمدون احمد منصور من الإمارات العربية الذي تم اعتقاله تعسفياً مؤخراً كمدافعٍ عن حقوق الإنسان وحرية التعبير لشهر اذار/مارس 20177.
ويمكن للراغبين في المشاركة في الحملة زيارة مواقع الشبكة العربية http://www.anhri.net، وموقع مهارات نيوز www.maharat-news.com ، وموقع مركز الخليج لحقوق الانسان www.gc4hr.org للاطلاع على كيفية المشاركة والتضامن.