تمّ اليوم الأربعاء 21 آب 2013 تأجيل جلسة محاكمة العاملين في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير إلى 2 تشرين الأول 2013. حيث تمّت إعادة كل من الإعلامي مازن درويش والمدوّن حسين غرير والناشط السلمي هاني الزيتاني إلى سجن دمشق المركزي- عدرا دون أن يُعرضوا على هيئة المحكمة, بسبب تغيّر الهيئة.
علماً أنّ مناشدات دولية وحقوقية عديدة قد وجّهت إلى الحكومة السوري لإطلاق سراح العاملين في المركز الذي عمل من دمشق منذ تأسيسه بتاريخ 2004 على رصد الانتهاكات الواقعة على الصحفيين في سوريا والدفاع عن حقوقهم. وكان من أبرز هذه المناشدات مطالبة الأمم المتحدة الحكومة السورية إطلاق سراح معتقلي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في قرارها الصادر بتاريخ 15 أيار 2013. علماً أنّ “منظمة العفو الدولية” كانت قد أصدرت البارحة 20 آب 2013 بياناً ندّدت فيه بمحاكمة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين العاملين في المركز بتهمة (الإرهاب), إذ يُحاكم كل من مازن درويش, حسين غرير وهاني الزيتاني بالإضافة إلى الزميلين منصور العمري وعبد الرحمن حمادة- الذين يحاكمون وهم طلقاء- وفق المادة رقم 8 من قانون الإرهاب الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2012, بتهم منها توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب الممارس على المعتقلين في الأفرع الأمنية.
وفي البيان طالبت حسيبة حاج صحراوي, نائب المدير في منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “يجب على الحكومة السورية ألا تستخدم قانونها الإرهاب الفضفاضة لمعاقبة نشطاء حقوق الإنسان سلمية لعملهم المشروع. يجب على السلطات إسقاط جميع التهم ضد هؤلاء النشطاء الخمسة, والإفراج عن مازن درويش، حسين غرير وهاني الزيتاني فوراً ودون شروط.“
إنّ رفض الحكومة السورية الاستماع إلى كل هذه المناشدات الدولية والحقوقية, ورفض السلطات القضائية في محكمة الإرهاب الموافقة على أي من طلبات إخلاء السبيل المُقدّمة من قبل هيئة الدفاع لإطلاق سراح الموقوفين مازن درويش وهاني الزيتاني وحسين غرير على أن تستمر محاكمتهم وهم طلقاء, هو إمعان من قبل الحكومة السورية في تحدّي كافة الدعوات الحقوقية والدولية للتخفيف من الإرهاب الذي تمارسه بحق الإعلاميين والحقوقيين في سوريا.
إننّا في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير, نطالب الحكومة السورية بالاستجابة الفورية للنداءات الدولية والحقوقية وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي في سوريا ومن ضمنهم الزملاء مازن درويش, هاني الزيتاني وحسين غرير.