نال مازن درويش, الحقوقي والصحفي السوري, رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير, جائزة “حرية الصحافة” للعام 2012,وتُمنح الجائزة من قبل منظمة “مراسلون بلا حدود” والتلفزيون الفرنسي (TV5 monde) وذلك تكريماً لدوره و “عمله الدوؤب للدفاع عن حرية التعبير في سوريا”.
أسّس مازن درويش “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” في عام 2004, وهو يعمل في سوريا منذ ذلك التاريخ, ثمّ حاز “المركز” الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة في تموز 2010 كمؤسسة سورية غير حكومية غير ربحية.
في المقابل, تمّ إغلاق مكتب “المركز” أكثر من مرة منذ تأسيسه, كما أنّ السيد درويش ممنوع من السفر منذ العام 2007, وقد تعرّض للاعتقال والتوقيف والمضايقات الأمنية أكثر من مرة.
اليوم لم يستطع مازن درويش التعليق على حصوله على الجائزة’ كما لم يستطع التعليق على مقتل العشرات من الإعلاميين والمواطين الصحفيين خلال الشهور الماضية, كذلك لم يستطع المركز ممارسة دوره السابق في التأكيد على ضرورة حماية الإعلاميين في أماكن النزاع المُسلح, أو في الدفاع عنهم, حيث تعرّض مكتب المركز في العاصمة دمشق للمداهمة بتاريخ 16 شباط 2012 من قبل فرع المخابرات الجوية, واعتقل مديره السيد درويش وجميع العاملين فيه, وزائرين.
خمسة من زملاءنا لا يزالون ضحايا لهذا الاعتقال التعسّفي حتى اللحظة, وهم كل من :
مازن درويش, المدوّن حسين غرير, عبد الرحمن حمّادة, هاني الزيتاني ومنصور العمري.
وعليه, نتوجّه نحن العاملين في “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” بالشكر إلى منظمة “مراسلون بلا حدود” على اهتمامها الدائم بوضع الإعلاميين في سورية وعلى دعمها ومتابعتها لقضية المركز السوري.
إذ نعتبر هذه الجائزة بمثابة بصيص نور يخترق عتمة زنازينهم, وتكريم لكل ما عمل “المركز السوري” لأجله, من أنّ : (الكلمة حق, والدفاع عنها واجب