استمرار اختفاء واعتقال صحفيّين سورييّن منذ مايزيد عن خمسة أشهر
ينظر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ببالغ القلق إزاء استمرار اختفاء عدد من الصحفيّين السوريين والكتّاب والمخرجين السينمائيّين منذ ما يزيد عن خمسة أشهر دون توفّر أي معلومات حول الجهة التي اقتيدوا إليها أو أخبار عن صحّتهم النفسيّة والجسديّة, كما لم تتمّ إحالة أولئك ممّن هم قيد الاعتقال التعسّفي إلى القضاء المدني ليحاكَموا علناً أمام القانون.
رصد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في إطار عمله الحالات التالية:
صحفيون ونشطاء سوريّون قيد الاختفاء القسري:
الصحفي عبد المجيد تمر اعتقل بتاريخ 31/5/2011 في القامشلي, أي منذ ما يزيد عن سبعة أشهر, فيما يعتقد أنّه كمين نصبه له الأمن السياسيّ عبر اتصال من شخص مجهول في القامشلي ولا معلومات عنه حتى إصدار هذا البيان.
الصحفي عبد المجيد راشد الرحمون اختفى في قرية معرزاف في ريف حماه بتاريخ 23/8/2011 أي منذ حوالي أربعة أشهر, ولا معلومات عنه من حينها. الرحمون يكتب في صحيفة “الفداء” الصادرة عن (مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر) في حماة.
الصحفي عادل وليد خرسة اعتقل بتاريخ 17/8/2011. وننظر ببالغ القلق إزاء معلومات تفيد بتعرّضه للتعذيب في سجون الاعتقال.
الكاتب حسين حسيو اعتقل من الحسكة بتاريخ 3/9/2011 أي منذ حوالي ثلاثة أشهر, حيث قامت دوريّة لمخابرات القوى الجويّة باعتقاله من منزله. يذكر أنّه يعاني من مشكلات في القلب وهناك مخاوف من عدم السماح له بتناول الدواء بانتظام ممّا يؤدي إلى تدهور في حالته الصحيّة. أجريت له عمليّة قسطرة قلبيّة مؤخراً.
. الصحفي بلال أحمد بلال اعتقل في ريف دمشق بتاريخ 13/9/2011 , أي منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر, على يد شعبة التجنيد أثناء مراجعته لإدراة الهجرة والجوازات وقد تعرّض للضرب هناك قبل توقيفه من قبل المخابرات الجويّة. الصحفي بلال خريج كليّة الإعلام وهو مخرج في قناة “فلسطين اليوم.” متزوّج ولديه ولدين. بلال كان معتقلاً في المخابرات الجوية ثم تمّ نقله الى هنكارات الطيران في المطار, حسب صفحة التضامن على فيسبوك محمد نهاد كرديّة, عضو الهيئة التدريسية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في اللاذقية, مختفياً حتى هذه اللحظة حيث يعتقد أّنّه اعتقل بتاريخ 18/8/2011 ,أي منذ حوالي أربعة أشهر, على يد قوات الأمن بعد الاعتداء عليه بالرّكل والضرب المبرح قبيل حديث هاتفيّ كان مقرراً مع قناة الجزيرة, ولا معلومات عنه حتى هذا اليوم.
المهندس ماهر الحمود اختطف في صباح يوم 9/10/ 2011 فور خروجه من عمله بعد نهاية الدوام الرسمي في محافظة السويداء وتشير مصادر إلى أنّ سبب اعتقاله يعود إلى حديثه مع القنوات الفضائية العربية بالإضافة لتصويره المظاهرات. المهندس ماهر من سكان بلدة القريا مواليد عام 1986 وخريج هندسة معلوماتية قسم الشبكات ولا معلومات عنه حتى هذه اللحظة.
الصحفي علاء الخضر مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في دير الزور اعتقلته السلطات السورية بتاريخ 18/11/2011 في دير الزور بعد إعلانه استقالته “احتجاجاً على ممارسات النظام بحق المدنيين,” كما أشارت لجان التنسيق المحلية في بيانٍ لها. وكان الخضر قد قام بوضع لاصق على فمه وتعليق لافتة على صدره كُتب عليها: “أنا إعلاميّ سوري” تعبيراً عن رفض القمع وحرية التعبير. لا معلومات عن الصحفي الخضر أو عن الجهة التي اقتيد إليها حتى الآن.
لا يزال مصير المخرج السينمائي فراس فيّاض مجهولاً والذي اعتقل في دمشق بتاريخ 1/12/2011 حيث اختطف من مطار دمشق الدولي في طريقه إلى دبي. يذكر أنّ هذا هو الاعتقال الثاني لفيّاض.
اعتقل الناشط الالكتروني والمعارض نزار البابا للمرة السابعة في يوم الاثنين 5/12/2011 الهامة وذلك بعد أن تمّ استدعاءه هو وأخوته من قبل الأمن في نفس اليوم وإلى الآن لم تعرف الجهة التي اعتقلتهم. فيما يلي عدد المرّات التي اعتقل فيها الناشط البابا: اعتقاله الأوّل: تمّ ايقافه في بداية الثورة من قبل فرع الأمن العسكري لمدة يوم بتهمة التحريض على التظاهر. اعتقاله الثاني: تمّ ايقافه في فرع فلسطين بتاريخ 20/5/2011 لمدة ثلاثة أيام لمشاركته في مظاهرة في الزاهرة. اعتقاله الثالث: تمّ ايقافه في فرع الأمن السياسي في المزّة لمدة ثلاثة أيام بتهمة التحريض على التظاهر في منطقة الهامة وقدسيا. اعتقاله الرابع: تمّ ايقافه في فرع الأمن العسكري بكفرسوسة لمدة 28 يوم من 10/8/2011 وحتى 8 /9/2011 بتهمة التظاهر وتمّ اعتباره كمعارض وكاره للحكم. اعتقاله الخامس: تمّ ايقافه من قبل الأمن التابع للفرقة الرابعة بتاريخ 21/9/2011 بتهمة المشاركة بمؤتمر في والمشاركة في المظاهرات ثمّ أفرج عنه في 2/10/2011. اعتقاله السادس: تمّ اختطاف البابا في الهامة من قبل 9 سيارات أمن بتاريخ 7/11/2011 ثمّ أفرج عنه بتاريخ 9/11/2011 بعد تعرّضه لضرب مبرح. محمد نزار البابا، عضو المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سوريا, أب لثلاثة أطفال.
الصحفي محمد عمر الخطيب الذي تعرّض للإصابة بطلق ناري في إحدى قدميه عند تعرضه لكمين من قبل احد الأجهزة الأمنية السورية عند مفرق منطقة صحنايا في ريف دمشق الأحد 8/1/2012 في الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً. وأفاد المصدر أنّه تمّ اعتقال الصحفي واقتياده إلى جهة مجهولة. وأكّدت مصادر مقرّبة من الصحفي “الخطيب” أنّه لدى عودة الخطيب من منطقة المعضمية التابعة لريف دمشق, عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً, “تعرّض عند مفرق منطقة صحنايا إلى كمين كان قد أعدّه احد الأجهزة الأمنية له حيث أُصيب حينها في إحدى قدميه بطلقٍ ناري وتمّ اقتياده إلى جهة مجهولة, ولا يُعلم مصيره حتى الآن.” الصحفي محمد عمر الخطيب من مواليد دمشق 1980. خريج قسم الإعلام من جامعة دمشق في العام 2010. عمل في قسم الاقتصاد بجريدة الوطن الخاصّة, كما عمل مراسلاً لصالح قسم المحليات في ذات المطبوعة.
صحفيّون ونشطاء سوريّون قيد الاعتقال التعسفي:
لا يزال الكاتب والناشط محمّد نجاتي طيارة معتقلاً منذ ما يزيد عن سبعة أشهر حيث اعتقل بتاريخ 12 /5/2011 في حمص على حاجز أمني خلفيّة تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام العربية. علماً أنّ قاضي الإحالة كان قد وافق على إطلاق سراحه بكفالة بتاريخ 29/8/2011 إلاّ أنّ إحدى دوريّات الأمن اعتقلته من باب السجن وأودعته في فرع الأمن الجوّي ثمّ وُجّهت إليه تهم التظاهر غير المرخّص- المادة 335 من قانون العقوبات السوري.
اعتقل المدوّن والناشط الاكتروني قيس أباظلي للمرة الثالثة يوم الجمعة 118/11/2011 في قرية اشتبرق من مدينة جسرالشغور ولايزال معتقلاً حتى اليوم. أنشأ أباظلي مدوّنة “سوريّون ضد الفساد” الفارغة تماماَ الآن من أيّ محتوى -على غرار ما حدث مع موقع “الدومري” الذي أنشئه عدة مدونين سوريين تمّ اعتقالهم وحذف كامل محتوى مدوّنتهم. اعتقل في المرة الاولى في مدينة جسر الشغور بتاريخ 9/6/2011 ثمّ أفرج عنه بتاريخ 29/6/2011 ثم اعتقل للمرة الثانية في يوم الأحد صباحا بتاريخ 25/09/2011 من مكان عمله بالمصرف الصناعي في جسر الشغور على يد الأمن السياسي في محافظة إدلب وأفرج عنه في 5/10/2011. قيس رشيد أباظلي من مواليد جسر الشغور عام 1978 , خريج هندسة الحاسبات في جامعة حلب وهو مدير مركز لتقنية الحاسب بجسر الشغور, عازب, كان يقطن بقرية بجانب جسر الشغور في الفترة الواقعة بين تاريخ 5 الى 9 حزيران كما كان يتردد على جسر الشغور بغية حماية بعض الممتلكات لخلو المدينة من الأهالي .
اعتقل الكاتب ميرال بروردا خلال تظاهرة في حيّ غويران بتاريخ 26/8/2011 من قبل فرع الأمن السياسي بالحسكة لمدة 33 يوماً حيث كان بصحة سيئة جداً كونه يعاني من مرض القلب ومان قد أجرى عملية للقلب سابقاً. بعدها احالته للقضاء بتهم: 1- النيل من هيبة الدولة و تفكيك الوحدة الوطنية و2- تأسيس مؤتمر للشباب الكوردي في سوريا و3- التحريض على التظاهر لاثارة أعمال شغب. ملف قضيته يحمل الرقم 531 وهو محال إلى محكمة الجنايات منافياً بذلك كافة القوانين والأعراف القضائية كونه لم أرتكب أي جناية. ثمّ تمّ إطلاق سراحه بكفالة بتاريخ 7/10/2011 وأعيد أعتقاله بنفس التاريخ من قبل فرع الأمن الجنائي بجرم الخروج في تظاهر غير مرخص وأخلي سبيله بعدها بستة ايام أي بتاريخ 13/10/2011 ولا ازال قيد المحاكمة. يذكر أنّ بروردا قد تمّ فصله من عمله في مديرية الموارد المائية بالحسكة وهو عاطل عن العمل منذ تاريخ اعتقاله. وهو معتقل سياسي سابق, حيث اعتقل على خلفية مشاركته بتظاهرات مدينة الحسكة بعد عشرات المرات من اعتقاله السابق قبل انطلاق الثورة منذ عام 2007 لدفاعه عن حقوق الانسان السوري والقضية الكوردية بشكل خاص ثم تم اعتقاله عام 2009 لكتاباته الشديدة اللهجة ضد الحكومة السورية. كما أنّه عضو في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا وعضو دولي في منظمة العفو الدولية. نشر دراسة موجزة لتاريخ الكورد و كوردستان كما له العديد من المقالات في الشأن السوري العام و الكوردي الخاص. له ديوان قيد الطباعة بعنوان قصائد يتيمة وديوان آخر قيد الانجاز بعنوان حنين الموت ومجموعة نصوص أدبية ناقدة بعنوان قراءات لزمن الضباب. بروردا من مواليد الحسكة 1979, أديب و كاتب سياسي سوري, وموقعه في مؤسسة الحوار المتمدن ذو الرابط التالي (http://www.ahewar.org/m.asp?i=2972) ويكتب في العديد من المواقع والمؤسسات العربية والكوردية.
صحفيّ سوريّ قيد المحاكمة ولايزال معتقلاً:
تمّ اعتقال الصحفي طارق سعيد بلشة في اللاذقية بتاريخ 19/8/2011 , أي منذ حوالي أربعة أشهر, على خلفيّة مشاركته بتغطية أحداث الرمل الفلسطيني في اللاذقية. وأشارت مصادر للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير في سوريا” أنّ الصحفي معتقل الآن في السجن المركزي في اللاذقية.
صحفيون ومدوّنون ونشطاء سوريّون تم إطلاق سراحهم مؤخراً
أخلي سبيل الكاتب والدكتور جمال الطحان بتاريخ 23/12/2011 بعد خمسة أشهر على اعتقاله, حيث كان قد اعتقل بحلب بتاريخ 20/7/2011 يحمل شهادة دكتوراه في الفلسفة وهو عضو اتّحاد كتّاب العرب وعضو اتّحاد الصحفيّين, بالإضافة إلى كونه محرراً في صحيفة تشرين (مكتب حلب). اعتقل إثر مداهمة منزله. ولم توّجه له أيّ تهم.
المخرج السينمائي والناشط شادي أبو فخر, اختطف من شوارع دمشق بتاريخ 23/7/2011 من قبل المخابرات الجوية التي أوقفته ستّين يوماً قبل تحويله إلى سجن عدرا ومن هناك تمّ توقيفه من قبل الأمن السياسي في دمشق لمدة 12 يوماً وبعدها نقل إلى سجن عدرا مجدّداً ثمّ أُخلي سبيله بتاريخ الخميس 5/1/2012, على أن تستمر محاكمته بالتهم الجنحوية الموّجهة إليه وهو طليق. أبو فخر من مواليد سنة 1978، حائز على إجازة في الكيمياء التطبيقية، وماجستير في الاقتصاد.
الصحفي يشار كمال الاحم اعتقل بتاريخ 1/8/2011 ثمّ أخُلي سبيله بتاريخ 28/12/2011 ولايزال يُحاكم بتهم “النيل من هيبة الدولة” و”تعكير الصفاء بين عناصر الأمة” و”إثارة الشغب” بناءً على المواد 285-307- 335 من قانون العقوبات السوري. يعمل الاحم في جريدة “النور” وهو مدير وصاحب موقع “شبكة الشباب الحر” الذي أُغلق بعد ضغوطات من السلطات, وبعد عدة استدعاءات لمراجعة فروع الأمن, ومنها فرع “المخابرات العامة” وفرع “فلسطين” وفرع “الأحزاب”. بالإضافة إلى كون الاحم مدوّناً على الانترنت ومدير على صفحات خاصة بالثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. يذكر أنّه تمّ عقد أربع جلسات بمحكمة الجنايات آخرها كانت بتاريخ 25/1/2012.
اعتقل المدوّن السوري عمّار صائب في دمشق بتاريخ 1/8/2011 أثناء توزيعه لمنشورات كُتب عليها “حماة الديار عليكم سلام…الشعب السوري يريد إسقاط النظام”، وتم تحويله بعدها إلى الأمن الجنائي. كما قامت قوّات الأمن بمداهمة منزل صائب ومصادرة حاسوبه الشخصي ثمّ أفرج عنه بتاريخ 18/8/2011 بعد إحالته إلى القضاء.
الصحفي عامر مطر اعتقل بتاريخ 4/9/2011 في دمشق من قبل المخابرات العسكرية التي أحالته بعد توقيف دام ستين يوماً إلى القضاء العسكري الذي تخلى بدوره عن الدعوى للقضاء المدني. ثمّ أخلي سبيله بكفالة بتاريخ 3/1/2011. يحاكم مطر بتهمة “نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن بنفسية الأمة” المُعاقب عليها بالمادة (286) من قانون العقوبات السوري والتي أنكرها خلال استجوابه من قبل قاضي التحقيق الرابع بدمشق. يُذكر أنّ هذا هو الاعتقال الثاني لمطر خلال الأحداث الجارية في سوريا.
الصحفي خليل هملو اعتقل بتاريخ 3/10/2011 أثناء ممارسة عمله في تغطية الأحداث في دمشق, أخلي سبيله بتاريخ 3/12/2011. هملو يعمل كصحفي لدى “يونايتيد برس إنترناشيونال” وهو رئيس تحرير موقع “أخبار اليوم” بالإضافة إلى عمله مع صحيفة “تشرين” الحكومية.
المدوّن السوري جهاد جمال أفرج عنه بكفالة بتاريخ 29/12/2011 حيث كان قد اعتقل بتاريخ 14/10/2011 في حيّ الميدان بدمشق مع المخرج السينمائي البريطاني شون ماكاليستر.
.المخرج السينمائي نضال حسن أُفرج عنه بكفالة مالية بتاريخ 23/12/2011 حيث كان قد اُعتقل من قبل شعبة التجنيد أثناء مراجعته إدراة الهجرة والجوازات بتاريخ 3/11/2011. ويحاكم بتهم “ذمّ رئيس الجمهوريّة” و”نشر أخبار كاذبة”. يذكر أنّ هذا هو الاعتقال الثاني لحسن خلال الأحداث الجارية في سوريا.
المدونة السورية رزان غزاوي أُخلي سبيلها بكفالة بتاريخ 18/12/2011 وكانت قد اعتقلت على الحدود السورية الأردنية بتاريخ 4/12/2011 .
اعتقل الصحفي عمّار مصارع في مطار دمشق بتاريخ 14/12/2011 أثناء توجّهه لزيارة ابنته في السعودية وأخلي سبيله في اليوم التالي. يعمل مصارع ككاتب صحفي وهو عضو مجلس إدارة الجمعية السكنية للصحفيين، وسبق أن عمل كمراسل لقناة الحرة في دمشق .
الصحفي محمد دحنون, مواليد إدلب 1981, اعتقل بتاريخ 20/12/2011 خلال وجوده في مظاهرة شعبيّة في الميدان واطلق سراحه في اليوم التالي. دحنون خريج كليّة الهندسة ويكتب لملحق “الشباب”في جريدة السفير اللبنانيّة.
المخرجة السينمائيّة ريم الغزّي اعتقلت في دمشق بتاريخ 26/11/2011. ثمّ وافق قاضي محكمة بداية الجزاء إخلاء سبيل المخرجة السينمائية “ريم الغزي” يوم أمس الأحد 8/1/2012 بكفالة مالية على أن تحاكم وهي طليقة بحسب ما أفادت هيئة الدفاع. ريم الغزي, مواليد 1973, عضو في نقابة الفنانين وخريجة كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية تحمل أيضاً إجازة في قسم النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحة في دمشق, إضافة إلى المعهد العالي لتقنيات العرض الحي في أفنيون, فرنسا. ووجّهت لها النيابة العامة تهم الانتساب الى جمعية سرية و النيل من هيبة الدولة و نشر انباء كاذبة و الحض على التظاهر والاشتراك فيه حيث انكرت جميع التهم المنسوبة اليها و تم ايداعها في سجن النساء بعدرا.
المنتجة السينمائيّة غيفارا نمر اعتقلت بتاريخ 8/12/2011 من قبل إدارة الهجرة والجوازات في مطار دمشق في طريقها لحضور مهرجان دبي السينمائي حيث تعمل في مؤسسة دوكس بوكس للأفلام التسجيليّة وأوقفت لدى فرع الأمن السياسي في دمشق وأخلي سبيلها بتاريخ 15/12/2011. يذكر أنّ هذا هو الاعتقال الثاني لها خلال الأحداث الجارية في سوريا. لم تحوّل غيفارا إلى القضاء.
نحن في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير نُعرب عن بالغ قلقنا من استمرار سياسات الاختفاء القسري والاعتقال التعسّفي ضدّ صحفييّن ونشطاء ومواطنين نتيجة تعبيرهم عن حقهم في إبداء الرأي الآخر, ونشير إلى أنّ استمرار احتجازهم مدّة تتجاوز الستين يوماً هو عمل غير قانوني ويعاقب عليه القانون السوري. ونؤكد مجدّداً على أنّه من واجب الدولة السورية حماية المواطنين والصحفيّين خصوصاً أثناء ممارسة عملهم الصحفي طبقاً للمعاهدات الدوليّة التي وقعت عليها الحكومة السورية والتي كفلها الدستور والقانون السوريين. ويجدّد المركز مطالبته بالإطلاق الفوري لكافة المعتقلين بالإخصّ الصحفيين والمدونين والنشطاء السوريّين أو تحويلهم إلى محكمة علنيّة, إذا ما توفر على مسوّغ قانونيّ لذلك.
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير