بسام جنيد يدعو لاستقالة وزير الإعلام: وطالب قاضي أمين يصطاد بالماء العكر!
تركي الجسر- كلنا شركاء
استضافت إذاعة «شام أف أم » صباح اليوم كل من طالب قاضي أمين الذي عين مؤحراً في رئاسة المجلس الوطني للإعلام في سورية، وعلى الهاتف الصحفي بسام جنيد الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل عبر جريدة «بلدنا» اليومية التي يعمل فيها جنيد كمحرر وكاتب صحفي بعد زاويته المعروفة «لنتفرغ الآن إلى وطن اسمه سورية» والتي على اثرها سحب العدد من الاسواق.
بدا واضحاً من بداية اللقاء أن طالب قاضي أمين يحاول أن يصطاد بالماء العكر ليوقع الصحفي في متاهة هو بغنىً عنها، واخطر تلك المتاهة فتح اعين الأجهزة الأمنية على الصحفي، ثم ما لبث أن بدأ بعرض «عضلاته» الأدبية والفكرية والثقافية ليتهم جنيد بضيق الأفق الإعلامي، ومن بعدها ذهب لإتهامه بعديم الوطنية من يكتب هكذا أسلوب عن حزب له تاريخه الطويل وفيه الملايين من الأعضاء.
قاضي أمين الذي بهذه الطريقة كشف عن أنيابه وعن الطريقة التي سيعمل بها في إدارة هذا المجلس الذي اعتبره البعض بمثابة وزارة إعلام ثانية، وعن زيف إدعائه بحرية الإعلام في سورية.
أمين أنكر علاقته بسحب العدد متهماً الوزارة بذلك قائلاً: «الرقابة حالة عبثية والذي قام بسحب العدد وزارة الإعلام، وأنا غير معني بالسحب، ومن يريد أسباب السحب فليتصل بوزير الإعلام، ويسأل الوزير» أمين رغم اتهامه لجنيد أصر أن سحب العدد أعطت الأهمية الزائدة للمقالة، وهي ليست بهذه الأهمية، ليعود ويطلب من كل بعثي رفع دعوة على الصحفي الذي اتهم الحزب بالدونية وخاصة الصحفيين الذين ما زالوا في صفوف الحزب.
كما اتهم قاضي أمين بسام جنيد بعدم معرفته لمعنى كاتب رأي لأن هذا الكلام غير مقبول مؤكداً أن «الأوطان يا شسيد جنيد لا تبنى بالأحلام وكلمة «تباً» جاءت في المادة بمعنى الشتيمة، لانه بالغ في أدبه وأن كان يرى في ذلك مادة ادب، فليس بهذه الطريقة يكتب الأدب، وكلام جنيد بعيد كل البعد عن الواقع، واتمنى منه أن يبتعد عن الكتابة والتشبيهات بهذه الطريقة، لأن التكاتف من أجل إنقاذ الوطن ليس هكذا».
من جانبه أصر الصحفي بسام جنيد على ما قصده في مادته ولم يقدم إعتذاره رغم إصرار أمين على ذلك مؤكداً أن «جمله أدبياً كانت واضحة ولا لبث فيها، لانه لعن كل من كان سبباً للخلافات في سورية، وهم انفسهم كانوا سبب إفتراق السوريين، ومادته هي من أجل حث الشعب السوري على أن الوطن في خطر، ولم يدم شيئاً سوى الدفاع عن الوطن».
جنيد وتأكيداً لموقفه ورفضه لاتهامات قاضي أمين قال أنه «تمنى لو أن من أصحاب القرار جاء للإذاعة للرد عليه بدلاً من الأمين، مشيراً أنه ليس من المعقول بوجود آلاف القتلى والجرحى في سورية وما زال البعض يفكر بوقف وسحب جريدة من الصدور»، متسائلاً: هل هذا ما كان يطالب به السيد الرئيس؟ منوهاً أن الوقت الآن ليس من المعارض ومن الموالاة الوقت الآن هو للوطن وللدفاع عنه».
جنيد لم يكتف بهذا فقط بل دعا لاستقالة وزير الإعلام فوراً على هذا الخطأ بسحبه للعدد من الاسواق، لكن قاضي امين رفض دعوته تحت حجة ان لا مستند قانوني لذلك وهوبالتالي مجرد كلام عاطفي لا أكثر.
أخيراً إن كان موقف طالب قاضي أمين منذ البداية بهذا الشكل أي قبل أن يحلل أو يحرم شيء، فكيف ستكون لمسته على التعليمات التنفيذية والنظام الداخلي لقانون الإعلام القادم؟! الله يكون بعونا نحن معشر الإعلاميين السوريين من هكذا مسؤولين الرقابة مزروعة في عقولهم وحياتهم.. يباً لكل هؤلاء؟!.
يذكر أن صحيفة “بلدنا” التي نشر المقال المتقد لفساد حزب البعث، يملكها مجد سليمان، نجل اللواء بهجت سليمان الرئيس الأسبق لفرع الأمن الداخلي ( إدارة المخابرات العامة)، والسفير السوري الحالي لدى الأردن