ضرورة الإفراج عن صحافيين وإعادة فتح جريدتهما
تدين مراسلون بلا حدود الاعتقال غير الشرعي للصحافيين نغور أغوت قرنق ودنغديت أيوك اللذين أوقفتهما قوات الأمن في جنوب السودان في 2 و5 تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وتدعو المنظمة إلى الإفراج الفوري عنهما وإعادة فتح جريدتهما الصادرة باللغة الإنكليزية دستيني التي علّقتها السلطات.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “من شأن هذين الاعتقالين أن يسلّطا الضوء على الصعوبات التي تواجه الصحافيين لدى ممارستهم واجبهم المهني في جنوب السودان والمخاطر التي يتعرّضون لها في هذا البلد الفتي حيث لا وجود لقانون يحميهم. إننا لنطالب حكومة جنوب السودان بالإفراج عن نغور أغوت قرنق ودنغديت أيوك في أسرع وقت ممكن. ونحث السلطات على اعتماد تشريعات كفيلة بأن توجه عمل وسائل الإعلام وتحمي الصحافيين من الانتهاكات الممارسة ضد حريتهم”.
تعرّض نغور أغوت قرنق، مراسل سودان تريبيون وناشر الجريدة الصادرة باللغة الإنكليزية دستيني، وهي النسخة الإنكليزية من جريدة المصير الصادرة في جوبا، للاعتقال في 2 تشرين الثاني/نوفمبر. أما الصحافي ومساعده دنغديت أيوك فاعتقل في 5 تشرين الثاني/نوفمبر. ويزعم أن الرجلين محتجزان في سجن بالقرب من جبل مرة في جوبا. ولم توجه أي اتهامات رسمية ضدهما، ما يجعل من احتجازهما غير قانوني وفقاً للقانون السائد في جنوب السودان.
في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، استدعى جهاز الأمن القومي نغور قرنق تماماً كما رئيس تحرير المصير أتيم سايمون ورئيس مجلس الإدارة ديو ماتوك. وقد تم احتجاز نغور قرنق وصحافيه لنشرهما في 26 تشرين الأول/أكتوبر مقالاً من توقيع دنغديت أيوك ينتقد الرئيس سالفا كير ميارديت. ومنذ ذلك الحين، قامت وزارة الإعلام بتعليق الصحيفة وكاتب المقال بالرغم من اعتذار أسرة التحرير.
من شأن هذا الحادث أن يعيد إطلاق الجدل حول حرية الصحافة في جنوب السودان، وهي أصغر الدول الأفريقية بعد نيلها الاستقلال في 9 تموز/يوليو 2011. وفي وقت سابق من هذا العام، تم اعتقال الصحافي محمد أركو العامل في الإذاعة السودانية واحتجازه لالتقاطه صوراً من دون تصريح من الحكومة في منطقة مجرّدة من السلاح. وإثر توقيفه في 11 أيار/مايو 2011، تم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أسابيع.
أعربت الجمعية الوطنية لتطوير وسائل الإعلام في جنوب السودان عن قلقها. وأطلقت صحيفة سودان تريبيون عريضة على الإنترنت من أجل الإفراج عن نغور قرنق. وتدعوكم مراسلون بلا حدود إلى توقيعها