الشبكة العربية تستنكر قرار اغلاق محطة”الصدي” الإذاعية المستقلة
يجب الكف عن ملاحقة وسائل الاعلام
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، استهداف السلطات العراقية حرية الأعلام ومحاولة السيطرة علي وسائله وتكميم افواه الإعلاميين، معربة عن قلقها ازاء التراجع المستمر لحرية الرأي والتعبير في العراق.
ففي 25 أكتوبر 2011، قرر مجلس محافظة القادسية إغلاق راديو “الصدي” المحطة المستقلة وحظر نشر برامجها بحجة “برمجة الموسيقى المخالفة للآداب المحلية” .
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض المحطة فيها للتضييق فقد تدخل المحافظ لمنع إطلاق هذه الإذاعة في اوائل العام 2011، وبعد سلسلة من المفاوضات تم اطلاقها في مايو الماضي إلا أن مجلس المحافظة سرعان ما فرض على الإذاعة تسديد مبلغ قدره 50 مليون دينار عراقي قابل للتجديد سنوياً بغية مواصلة البث.
وقبلها بايام في 21 أكتوبر،قد اعتقلت قوات من الجيش العراقي الصحفي الامريكي دانيال سميث وسط العاصمة بغداد، ووجهت له السلطات الامنية عدة إتهامات، منها إنه يحرض على الإحتجاجات الشعبية في بغداد، وتم الافراج عنه مؤخرا.
ويعمل الصحفي دانيال سميث، في العراق منذ عام 2003 بصفة مراسل حر لعدد من وسائل الإعلام العالمية و المنظمات الدولية، وهو باحث صحفي في مجموعة الأزمات الدولية و مقرها نيويورك، وعمل كذلك مع مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ عام 2008.
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان :”ان هذه الإجراءات من قبل السلطات العراقية تشكل انتهاكاً صريحا لحرية الاعلام وتعبر عن حملة منظمة تستهدف حرية الرأي والتعبير”، معربة عن انزعاجها من استخدام العبارات الفضفاضة مثل “المخالفة للآداب”لتبرير التضييق علي الاعلام.
واضافت الشبكة العربية “يجب علي السلطات العراقية التوقف عن استهداف حرية الاعلام والاعلاميين وافساح المجال لكل صاحب رأي فكر لان يعبر عن رأيه كيفما يشاء طالما لايتعارض ذلك مع الدستور والقانون.