ممدوح الولي نقيباً للصحافيين المصريين
حققت جماعة الإخوان المسلمين نصرا في انتخابات نقابة الصحافيين في مصر، وفاز مرشحها ممدوح الولي بمنصب نقيب الصحافيين.
إيلاف: صبري حسنين من القاهرة
فاز الصحافي ممدوح الولي بمنصب نقيب الصحافيين المصريين، الأربعاء في الانتخابات التي أجريت لأول مرة بعد الثورة وحصل على 1646 صوتاً، ، بفارق نحو 247 صوتاً على منافسه يحي قلاش الذي حصل على 1399 صوتاً. وينتمي الولي إلى جماعة الإخوان المسلمون، بينما ينتمي يحي قلاش إلى التيار الناصري.
وتنافس خمسة مرشحين على منصب النقيب هم: يحيي قلاش السكرتير العام الأسبق للنقابة، والمعروف بتوجهاته الناصرية العروبية، وممدوح الولي، عضو سابق بمجلس النقابة، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمون، السيد محمد إبراهيم الاسكندراني، محمد مغربي. ومؤنس زهيري، والأخير أعلن تنازله عن الترشيح لصالح قلاش، وانحصرت المنافسة الحقيقية بين يحيي قلاش وممدوح الولي، أي بين التيار الناصري والتيار لإخواني. وتنافس 104 مرشحين على 12 مقعداً هي إجمالي مقاعد مجلس الإدارة.
توافد الآلاف من الصحافيين على مقر نقابتهم بوسط القاهرة منذ الصباح، وكادت ألا تجري الانتخابات اليوم، نظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، وعدده 2952 صحافياً، حيث ينص قانون إجراء الانتخابات على ضرورة أن يحضر الانتخابات “50% +1″، حيث لم يحضر هذا العدد عند الساعة الثانية ظهراً، وتم مد إجراءات تسجيل أعضاء النقابة ممن يحق لهم التصويت حتى الرابعة، ثم بدأ التصويت، وشهدت الانتخابات حضوراً كثيفاً للصحافيين.
وقال الصحافي هيثم جمال إن التجربة الديمقراطية التي قام بها الصحافيون سوف تكون مثالاً يحتذي به في التجربة البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن الانتخابات جرت في أجواء من الشفافية والنزاهة، وأضاف ل”إيلاف” أن المجلس المقبل سوف يكون عليه أعباء كبيرة منها تعديل قانون النقابة، وإصدار قانون لتداول المعلومات، وإلغاء المواد السالبة للحريات في قانون العقوبات.
وقال ممدوح الولي الفائز بنقيب الصحافيين ل”إيلاف” إن أولوياته في المرحلة المقبلة تتمثل في تحسين أجور الصحافيين، وزيادة المعاشات، مشيراً إلى أنه سوف يعمل على تعديل قانون النقابة، وإصدار قانون حرية تداول المعلومات، والحفاظ على مكتسبات الثورة فيما يخص حرية الرأي والتعبير.