فازت الصحافية اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة توكل عبدالسلام كرمان بجائزة نوبل للسلام للعام الجاري 2011، بالمناصفة مع كل من رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي.
وتعد السيدة توكل كرمان (32 عاماً) أول امرأة عربية تتلقى هذه الجائزة، باعتبارها واحدة من أبرز الناشطات في الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن، وهي عضو مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، وترأس منظمة صحفيات بلا قيود، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال.
وظلت كرمان على مدى السنوات الماضية تتعرض للعديد من الانتهاكات والمضايقات وحملات التشويه والتحريض من طرف السلطات اليمنية، نظير جهودها في الدفاع عن الحقوق والحريات، قبل أن تظهر بقوة كأحد أبرز الوجوه الشبابية التي قادت أولى التظاهرات الاحتجاجية السلمية ضد حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، منذ مطلع هذا العام.
وبهذه المناسبة، عبر المدير القانوني لمؤسسة الكرامة في جنيف الأستاذ المحامي رشيد مصلي عن تهانيه للسيدة كرمان والشعب اليمني، مؤكداً بأن “حصول السيدة كرمان على جائزة نوبل للسلام هو تكريم لحركة التغيير والحرية التي تشهدها المنطقة العربية في سياق الربيع العربي الثائر”.
وأضاف الأستاذ مصلي: “إن هذا التكريم هو تتويج لنضالات الشعب اليمني ضد الحكم العائلي الفاسد والمستبد والديكتاتوري المهيمن على البلاد منذ 33 عاماً”، مشيراً إلى أن اختيار المناضلة والصحافية كرمان لهذه الجائزة “يدحض مزاعم نظام الرئيس صالح بعدم سلمية الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله عن الحكم”.
يشار إلى أن الكرامة كانت قد رفعت بتاريخ 29 يوليو 2011 نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بحرية التعبير في الأمم المتحدة بشأن مجموعة من الصحفيين تعرضوا لقمع السلطات اليمنية، بينهم السيدة / توكل كرمان. حيث ألقي عليها القبض في منزلها بالعاصمة صنعاء في وقت متأخر من الليل بتأريخ 23 يناير 2011، واقتيدت إلى السجن المركزي وتم استجوابها لمدة ساعات، بشأن مسؤوليتها عن تنظيم تظاهرات غير مرخصة.
وكانت السيدة كرمان تلقت بالفعل تهديدات بالقتل مطلع العام الجاري 2011، ومن قبل تعرضت للتهديد ذاته في العام 2007، كما تعرضت لمحاولة اعتداء أثناء مشاركتها في تظاهرة سلمية بالعاصمة صنعاء.
المصدر : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان