كما هو الحال في عدد من الدول العربية يخوض الشعب الليبي هذه الأيام ثورته السلمية المباركة من أجل التغيير والمشاركة السياسية الحقيقية، ومن أجل مشاركة فاعلة في الحياة الديمقراطية الغائبة عن الجماهيرية الليبية منذ إحدى وأربعون عاماً.
وفي ظل إيمان “شبكة صحفيون ومدونون من أجل حقوق الإنسان تكلم ” بضرورة احترام حقوق الإنسان، وإيمانها بحق الشعب الليبي وبقية الشعوب العربية في حياة ديمقراطية حقيقية تحقق العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكل الفئات والشرائح الاجتماعية، تعلن الشبكة عن تضامنها الكامل والمطلق مع الشعب الليبي في انتفاضته السلمية ضد الظلم ولاستبداد والقمع الذي يعيشونه منذ عقود طويلة.
وتدعو “شبكة تكلم” كافة المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية لمساندة الشعب الليبي في ثورته السلمية من أجل نيل حريته، وأن تعمل هذه المؤسسات إلى جانب الهيئات الدولية الأخرى كمجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة لضمان تطبيق بنود المواثيق العربية والدولية لحقوق الإنسان وعلى رأسها “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” والتي يضمن تطبيقها حياة ديمقراطية حقيقية في ليبيا، وكذلك يضمن المشاركة السياسية للشعب الليبي في إدارة شؤون البلاد.
في المقابل تدعو ” شبكة صحفيون ومدونون من أجل حقوق الإنسان” لأوسع حملة تضامن شعبية عربية مع الشعب الليبي وغيره من الشعوب العربية من أجل حياة حرة وكريمة، فانتصار الثورة السلمية للشعب الليبي تعتبر خطوة إلى الأمام في إطار تحقيق الشعوب العربية لحريتها، وخطوة في الطريق لنيل حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق ما نصت عليه كافة المواثيق الدولية.
وتنتهز الشبكة هذه الفرصة لتدعو القيادات السياسية العربية الحاكمة في العالم العربي بشكل عام، وللقيادة الليبية بشكل خاص بمنح الجماهير العربية حقها في التجمع السلمي والتعبير عن رأيها وعدم استخدام القوة في قمع المتظاهرين.
وتعتبر الشبكة قمع المتظاهرين واستخدام القوة بحقهم خرق واضح وصريح للإعلان العالمي وحقوق الإنسان وبشكل خاص للمادة (19) منه والتي نصت على أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”.
والجدير ذكره أن ” شبكة صحفيون ومدونون من أجل حقوق الإنسان” هي تجمع لصحفيين ومدونين عرب من معظم الدول العربية تم تأسيسها في أواسط ديسمبر 2009 في العاصمة اللبنانية بيروت ، وتعمل الشبكة على رصد وتوثيق الانتهاكات، ونشر ثقافة حقوق الإنسان ومناصرة الحريات من مدخل إعلامي.
ولتحقيق أهدافها في مجال رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ونشر الثقافة الحقوقية أنشأت الشبكة الموقع ألالكتروني “تكلم” تنشر من خلاله التقارير الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان، ويلقى الموقع إقبالاً جيداً في العالم العربي.