أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم,استمرار الاعتداءات الأمنية والمصادرة التي تمارسها الحكومة السودانية ضد الحريات العامة وحرية الصحافة وخاصة صحيفة “أجراس الحرية” التي قامت أجهزة الأمن بمصادرة عددها الذي كان معدا للتوزيع يوم الخميس الماضي الموافق 20 يناير 2011 بعد الانتهاء من طباعته دون ذكر أسباب واضحة.
وكانت المطبعة التي تتولي طباعة الصحيفة قد انتهت من طباعة جميع نسخ عدد يوم الخميس الماضي واستعدت لتسليمه لشركة التوزيع,إلا أن قوة أمنية قد توجهت الي المطبعة في الساعات الأولي من صباح نفس اليوم –الخميس- ومنعت تسليم نسخ الصحيفة لشركة التوزيع حتى الساعة العاشرة صباحاً,وهو ما العاق توزيع الصحيفة ووصولها ألي قراءها.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي تتعرض فيها صحيفة أجراس الحرية للتضييق والاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية, وإنما سبق وان تم اقتحام مقرها في 19 مايو 2010 بسبب استضافتها لمجموعة من صحفيي جريدة “رأي الشعب” التي قامت الحكومة السودانية بإغلاقها واعتقال ثلاث من صحفييها علي رأسهم الكاتب الصحفي “أبا ذر علي الأمين” الذي صدر في حقه حكم بالسجن 5 سنوات علي خلفية كتاباته و آراءه.
وفي شهر مايو 2010 أيضاً أحالت السلطات السودانية رئيس تحرير الصحيفة “فايز الشيخ السليك” والكاتب الصحفي “الحاج وراق” للمحاكمة بتهم الانتقاص من هيبة الدولة ونشر اختبار كاذبة علي خلفية مقال للكاتب نشرته الصحيفة ينتقد الانتخابات السودانية الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الحالي عمر البشير.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”إن تلك الواقعة توضح بجلاء أن حال حرية الصحافة في السودان لا يتوقف فقط عند حد الانتهاكات والتضييقات المستمرة التي ترتكبها أجهزة الأمن السودانية ضد حرية الصحافة,بل أن قيام الأجهزة الأمنية بمصادرة عدد الصحيفة بعد الانتهاء من طباعته من يشير إلى أن تكبيد الصحيفة خسائر مالية كبيرة قد يضطرها إلي الإغلاق إنتقاما منها لانتقاداتها المستمرة للحكومة السودانية”.
وفي الوقت الذي تعبر فيه الشبكة العربية عن انزعاجها من التضييق علي حرية التعبير في السودان فإنها تدعوا كافة المهتمين بحرية الصحافة في العالم للعمل سوياً علي فضح تلك الممارسات والضغط علي الحكومة السودانية للتراجع عنها.