عبر “الخوذ البيض” الأوسكار يذهب إلى منظمات المجتمع المدني السورية

فاز فيلم “الخوذ البيضاء” الذي يتناول موضوع المسعفين المدنيين في سوريا بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، وذلك في الدورة 89 من الجائزة التي أقيمت فعالياتها في هوليود، عاصمة السينما في العالم.
ويتناول الفيلم، الذي عرض في شبكة نيتفلكس ومدته 40 دقيقة، حياة المتطوعين في منظمة الدفاع المدني في سوريا المعروفين باسم “الخوذ البيض” في إشارة إلى الخوذ التي يرتدونها، ومجازفتهم بحياتهم لإنقاذ المدنيين وسط الحرب الجارية في سوريا.
وكانت السلطات الأمريكية قد منعت مصور الفيلم، من دخول الولايات المتحدة وحضور حفل توزيع الجوائز المقرر الأحد.
وصور خالد خطيب، البالغ من العمر 21 عاما، معظم مشاهد الفيلم البريطاني “الخوذ البيض” المرشح لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير.
كان خطيب واحدا من المتطوعين في جماعة الخوذ البيض، ثم تحول إلى تصوير عمليات الإنقاذ . وقد انتبه فون آيندزيدل لما يضعه خطيب على اليوتيوب من مقاطع فيديو تصور عمليات الإنقاذ، وتمكن من الاتصال به وتزويده بمعدات تصوير متطورة ليصور بطريقة احترافية معظم المشاهد التي شكلت مادة الفيلم.
وبعد منعه من السفر لحضور حفل توزيع الجوائز قال الخطيب لمحطة سي أن أن ” إذا فزنا بهذه الجائزة، سيرى الناس في عموم سوريا أن الناس في العالم يدعمونهم. وسيمنح ذلك شجاعة لكل متطوع ينهض كل صباح ويهرع إلى الانفجارات”.
وأضاف “إذا لم استطع دخول الولايات المتحدة، لن أتوقف عن المحاولة: نحن نعرف أن لدينا العديد من الأصدقاء في الولايات المتحدة، وثمة أناس يشاركوننا قيمنا الإنسانية وأتطلع للقائهم جميعا يوما ما”.