عائشة أرناؤوط تنسحب من "اتحاد الكتّاب العرب" وتنضم إلى "رابطة الكتّاب السوريين"

عائشة أرناؤوط تنسحب من “اتحاد الكتّاب العرب” وتنضم إلى “رابطة الكتّاب السوريين”

في بيان أصدرته أمس، أعلنت الشاعرة السورية المقيمة في فرنسا عائشة أرناؤوط انسحابها من “اتحاد الكتّاب العرب” رافضة الانتساب إلى “مؤسسة ما زالت تتلذذ بالخنوع لتعليمات الآلة القمعية والحلول الأمنية الدموية”- بحسب ما ذكرت- الأمر الذي اعتبرته “خيانة كبرى للدماء الطاهرة التي تراق كل يوم من أجل الحرية”.
كما أعلنت أرناؤوط في البيان نفسه انضمامها إلى “رابطة الكتّاب السوريين” والتي وصفتها بالرابطة الـ”مواكبةً لثورة شعبنا للانتقال من مؤسسات الخضوع إلى مؤسسات الحرية”.
ولدت عائشة حسين أرناؤوط عام 1946 في دمشق واستقرت في فرنسا منذ عام 1978, وتحمل الجنسيتين السورية والفرنسية.
حصلت على البكالوريا سنة 1965, وأهلية التعليم سنة 1966, وليسانس الأدب الفرنسي من جامعة دمشق في عام 1977, بالإضافة إلى دبلوم الدراسات المعمقة من السوربون 1985 ودبلوم في البروتوكول من باريس 1991. كما حضرت عدة دورات في السمعيّات والبصريّات والتلفزيون في دمشق وباريس.
عملت أرناؤوط في وزارة التربية في قسم البرامج التعليمية من 69 – 1977. وهي عضو اتحاد الكتاب العرب, بدأت النشر في الصحف والمجلات الأدبية منذ عام 1960, وقدمت بعض قصائدها في المحطات الإذاعية العربية ولها مشاركات في الندوات الشعرية التي عقدت في دمشق , وأمريكا,وألبانيا, وتونس, وفرنسا, وإيطاليا, والأردن. كما ترجم بعض شعرها إلى الإنجليزية واليوغسلافية, والألبانية.
دواوينها الشعرية: الحريق 1981 ـ على غمد ورقة تسقط 1986 ـ الوطن المحرم 1987, وديوان بالفرنسية بعنوان: مشروع قصيدة 1979.
فيما يلي نص البيان الذي نشرته أرناؤوط أمس الأربعاء 4/1/2012
من مؤسسات الخضوع إلى مؤسسات الحرية
أنا الموقعة أدناه عائشة أرناؤوط، أعلن انسحابي من اتحاد الكتاب العرب، الأمر الذي كان عليّ منذ زمن القيام به، بيد أن نسياني الكامل لعضويتي فيه هو ما تسبب في تأخير قرار انسحابي. وليس أبلغ من نسياني للتعبير عن واقع عضويتي فيه.
إيماناً بتلك المرحلة التاريخية الفريدة لوطننا سوريا بعد نصف قرن من حكم الطغاة، ونصرة لثورة شعبنا العظيم من أجل الحرية والكرامة، أعترف أن الاستمرار في انتسابي لمؤسسة مازالت تتلذذ بالخنوع لتعليمات الآلة القمعية والحلول الأمنية الدموية تشكّل خيانة كبرى للدماء الطاهرة التي تراق كل يوم من أجل الحرية والأخوة والمساواة، تلك المبادئ التي يجذّرنا فينا شعبنا الرائع وينقلها من مجرد ألفاظ على ورق في تهويم تنظيريّ إلى واقع معاش على الرغم من برك الدم وألسنة اللهب.
إن / اتحاد الكتاب العرب/ إن صحّت تسميته كذلك، لم يعد لسوريا والسوريين مكان في أهدافه ونشاطاته، كان عليه أن يتخذ موقفاً إنسانياً على الأقل، للتنديد بالجرائم البشعة التي يمارسها النظام يومياً ضد شعبنا العظيم وهو يثبت يوماً بعد يوم إصراره على الحياة الحرة الكريمة، وكان أولى بـ ” ا تـ حـ ا د نـ ا ” أن يكون السبّاق إلى مثل هذا الهدف الأسمى مروراً بوطننا وشعبنا إلى البشرية جمعاء.
وإنني إذ أعلن انسحابي هذا، أتشرف بالانضمام إلى رابطة الكتاب السوريين، التي تواكب ثورة شعبنا للانتقال من مؤسسات الخضوع إلى مؤسسات الحرية.
عائشة أرناؤوط
باريس 4/1/2012