في يوم 09ديسمبر/كانون الأول يتذكر الناس في جميع أنحاء العالم رزان زيتونة، سميرة الخليل، ناظم حمادي، ووائل حمادة، الذين تم اختطافهم في دوما بسوريا بمثل هذا اليوم منذ خمس سنوات. ندعو نحن، منظمات حقوق الإنسان الموقعة أدناه، الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية وجميع أطراف النزاع السوري إلى تسهيل إجراء تحقيق فعال في ما حدث للمدافعين عن حقوق الإنسان الأربعة. أنهم من بين العديد من السوريين الذين تم اختطافهم أو سجنهم أو قتلهم أو نفيهم بسبب أنشطتهم السلمية في مجال حقوق الإنسان. نطلب من جميع الأصدقاء والداعمين المساعدة في تذكر زيتونة وزملائها من خلال مشاركة أعمالها.
في يوم 09 ديسمبر/كانون الأول 2013 قامت مجموعة من المسلحين يفترض أنهم على صلة بجيش الإسلام، وهو فصيل متمرد محلي كبير في ذلك الوقت، باقتحام مكتب مركز توثيق الإنتهاكات في مدينة دوما واختطفوا المدافعين الأربعة، واخذوهم إلى جهة مجهولة. ووفقاً لتقارير غير مؤكدة، احتفظ جيش الإسلام بالأسرى، بما في ذلك موظفو مركز توثيق الإنتهاكات، في سجن التوبة لبعض الوقت، والذي هجروه بعد رحيل المجموعة المسلحة من دوما في عام 2017.
نشرت زيتونة عشرات المقالات والتقارير في مختلف المواقع الإلكترونية والصحف حول أوضاع حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في سوريا منذ عام 2004. ومن أجل إبقاء أعمالها في دائرة الضوء، قامت أسرتهاحالياً بإطلاق موقع إلكتروني يحتوي على مجموعة من مقالاتها، بالإضافة إلى شهادات من أشخاص يقدرونها وعملوا معها.
تعتبر زيتونة واحدة من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا وقامت بجانب نشطاء آخرين بإنشاء مركز توثيق الإنتهاكات، ضمن عدة منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان ساعدت في تأسيسها. لقد لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من خلال عملها الشجاع كمحامية ومدافعة عن حقوق الإنسان وصحفية.
حصلت على جائزة ساخاروف لحرية الفكر في عام 2011 كما حصلت على جائزة آنا بوليتكوفسكايا عام 2011 وهي المقدمة من قبل منظمة الوصول إلى جميع النساء في الحرب. في عام 2013 كرمتها السيدة الأولى للولايات المتحدة ذلك الوقت، ميشيل أوباما، بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة. في فبراير/شباط 2016، تم اختيار زيتونة كسجينة الشهر في حملة “حريتهم حقهم” التي أطلقتها مؤسسة مهارات والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان، بدعم من المجموعة العربية في شبكة آيفكس الدولية. وكانت زيتونة أيضاً من المرشحين النهائيين للفوز بجائزة مارتن إنالز 2016 للمدافعين عن حقوق الإنسان.
مع بداية الاحتجاجات الشعبية التي انتشرت في جميع أنحاء سوريا خلال سنة 2011، اضطرت زيتونة للتخفي بسبب نشاطها الإعلامي وتقاريرها حول ما يحدث على أرض الواقع لوسائل الإعلام المختلفة. تم اقتحام منزل زيتونة في دمشق بشهر مايو/مايس 2011 من قبل المخابرات الجوية، التي قامت بعد ذلك باحتجاز زوج شقيقتها وزوجها وائل حمادة لمدة ثلاثة أشهر. وقبل بضعة أشهر من اختطافها في عام 2013 كتبت زيتونة عن التهديدات التي تتلقاها وأبلغت نشطاء حقوق الإنسان خارج سوريا أن تلك التهديدات من الجماعات المسلحة المحلية في دوما.
قالت شقيقتها رنا زيتونة، التي تعيش في كندا مع بعض أفراد الأسرة اﻵخرين، “إن إنشاء هذا الموقع الإلكتروني كان طريقتي للتعامل مع اختطافها”. “شعرت أن هناك أشخاصاً لم يفهموا أو لم يكونوا على علم بعملها الهام. لقد فعلت رزان الكثير للعديد من الناس، ومع ذلك لم تشعر مطلقاً أنه كان كثيراً. إن شجاعتها وتصميمها هما سبب وجوب جعل قضيتها أولوية في هذه الأوقات العصيبة.”
وقالت أيضاً، “إن رزان و وائل وأصدقائهما بحاجة إلى العثور عليهم وإطلاق سراحهم. أعلم أن أختي تريد أن يعرف العالم كله ما يحدث في سوريا وبما أنها لا تستطيع إخبار الناس بنفسها في الوقت الحالي، فعليّ أن أفعل ذلك بنفسي. قررت أنا وابنتي جمع مقالاتها وترجمتها إلى الإنكليزية حتى يمكن الوصول إليها على نطاق أوسع. كما أنه من المهم أن تكون المعلومات متاحة لكل من يرغب في قراءتها.”
لزيارة موقعها أنظر: http://www.razanwzaitouneh.com/. يرجى مشاركة أعمالها ومساعدة العالم على تذكر رزان زيتونة ووائل حمادة وسميرة الخليل وناظم حمادي.
المتضامنون:
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
سيفيكاس
نادي القلم الإنكليزي
فرونت لاين ديفندرز
الصندوق العالمي للمرأة
مركز الخليج لحقوق الإنسان
الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
مؤسسة مهارات
مؤسسة مارتن اينالز
لا سلام بدون عدالة
نادي القلم الدولي
الوصول إلى جميع النساء في الحرب
مراسلون بلا حدود
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
صندوق الاستجابة العاجلة لمدافعات حقوق النساء
المسيرة العالمية للمرأة