الدوحة 20 آذار/مارس (د ب أ)- طالب معهد الصحافة الدولي اليوم الأحد بتفسير من السلطات التركية حول ما تردد عن توقيف لفترة قصيرة تعرض له الصحفي السوري البارز والمدافع عن حقوق الإنسان مازن درويش في مطار اتاتورك بإسطنبول، وضربه ومنعه من السفر إلى الدوحة، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة في المؤتمر العالمي لمعهد الصحافة الدولى .
وقال درويش إن مسؤولي الهجرة في تركيا اتهموه بتزوير تأشيرة السفر إلى قطر التي قدمها في حوالي الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة أثناء فترة انتظاره بالمطار كأحد ركاب العبور ” الترانزيت” واستدعوا الشرطة. وقال إن أحد موظفي المطار ضربه على ساقه قبل أن يتم وضعه في نهاية المطاف في رحلة الصباح الباكر المتوجهة إلى جنيف.
وذكر رئيس المجلس التنفيذي لمعهد الصحافة الدولى جون يروود اليوم الأحد نيابة عن المجلس “نشعر بالقلق من احتجاز السلطات التركية لمازن درويش، الذي كان لديه تأشيرة قطرية صالحة، من أجل التحدث في المؤتمر العالمي لمعهد الصحافة الدولي في الدوحة، والاعتداء المزعوم الذي تعرض له”.
وأضاف يروود “هذه المعاملة غير مبررة وغير مقبولة تماما، ونطالب السلطات التركية بتفسير تصرفاتها.”
وقال الصحفي- الذي انتقل الى برلين بعد إفراج سورية عنه من السجن في عام 2015، والذي كان يسافر بوثائق صادرة من ألمانيا- إن السلطات التركية رفضت الاتصال بوزارة الخارجية القطرية للتأكد من صحة التأشيرة.
وأضاف أنه عندما سعى لتقديم شكوى بشأن ما لقيه من معاملة، طلبت منه السلطات التركية المغادرة على متن الرحلة التالية إلى جنيف، معتبرة أن تقديم شكوى يتطلب منهم نقله خارج المطار إلى مركز للشرطة ومستشفى، على التوالي، الأمر الذي سيعني تمديد إقامته في البلاد.
وكان درويش وهو رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في زيارة إلى جنيف في وقت سابق من الأسبوع لحضور محادثات السلام الجارية بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقد اختار معهد الصحافة الدولي درويش بطلا لحرية الصحافة العالمية في عام 2015 تقديرا لنشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الإعلام في سورية وهو العمل الذي استمر في القيام به حتى بعد سجنه في عام 2012 .
الصورة من مقابلة درويش مع صحيفة “بيلد” الألمانية