محاكمة كاتب مقال ورئيسة تحرير أمام القضاء العسكري بدمشق
أقدمت النيابة العامة العسكرية بدمشق على تحريك دعوى الحق العام على كل من الكاتب بسام جنيد ورئيسة تحرير صحيفة “بلدنا” الزميلة ديانا جبور، وذلك بالدعوى رقم أساس 193/2012 بتهمة المساس بسمعة وكرامة الجيش العربي السوري وانتقاد أعمال القيادة العامة بموجب المادة 123 من قانون العقوبات العسكري، والتي تصل عقوبتها للسجن ثلاث سنوات بحسب القانون .
وذلك على خلفية مقالة كتبها بسام جنيد ونشرتها صحيفة بلدنا بتاريخ 23/11/2011 تحت عنوان “لنتفرغ الآن إلى وطن اسمه سورية”، وهو المقال الذي سحبت وزارة الإعلام على أثره أعداد الجريدة من الأسواق في ذلك التاريخ في سياق أوامر الرقابة الشفهية التي تصدرها وزارة الاعلام للمؤسسة العامة لتوزيع المطبوعات بدون أي سند قانوني.
و قد مثل الكاتب بسام جنيد امام قاضي الفرد العسكري الاول بتاريخ 29/1/2012 الذي استمع الى اقواله بالتهمة المنسوبة اليه حيث قام بنفي الاتهامات الموجهة ضده من قبل النيابة العسكرية و أكدّ على أنّ المقالة تندرج في إطار مقالات (الرأي) التي ينشرها في صحيفة “بلدنا”.
و قد تقدم محامو الدفاع بمذكرة الدفاع الخطية الى مقام المحكمة بتاريخ 6/2/2012 عن الكاتب بسام جنيد وتمّ تأجيل الدعوى لتاريخ 23/2/2012 لتقديم دفاع الزميلة ديانا جبور.
إنّ “المركز السوري للإعلام و حرية التعبير” يرى في محاكمة الصحفيين المذكورين انتقاصاً من حقهما في التعبير عن الرأي وانتهاكاً لحق أساسي من حقوق الإنسان المبينة في العهد الدولي لحقوق الإنسان، وهو إذ يعلن تضامنه التام معهما، يطالب بإسقاط التهم، لأنها مبنية أساسا على رأي منشور، ولأنّ الكاتب، في كتابة المادة المشار إليها، ورئيسة التحرير في سماحها بنشرها، لم يقوما بأي خرق للقوانين السورية.