ما هي الصحف والمجلات الخاصة الأكثر قراءة لدى السوريين؟
(صدام حسين – خاص – داماس بوست)
شهدت سورية في السنوات العشر الماضية ترخيص المئات من الصحف والمجلات الخاصة، منها ما صدر .. ومنها ما ينتظر الصدور .. ومنها ما صدر وتوقف.
ورغم أن تجربة الصحافة الخاصة في سورية جديدة ولم يتجاوز عمرها العشر سنوات، وجدنا بعض الصحف والمجلات تميزت وأصبح لها قراؤها ونافست الصحف الرسمية، ولكن في المقابل نجد المئات من هذه الصحف تفتقر إلى أدنى المعايير المهنية ومع ذلك تستمر بالصدور وتمتلئ صفحاتها بالإعلانات.
وكي لا يقال بأن كلامنا مجرد آراء شخصية أجرى موقع داماس بوست استطلاعاً يعد بمثابة دراسة لواقع الصحف السورية الخاصة منذ عشر سنوات.
وشملت عينة الدراسة مختلف الشرائح والمحافظات السورية، وخلصت لعدة نتائج سنستعرض أهمها وننوه إلى أن الدراسة لا علاقة لها بالصحف الرسمية الثلاث.
…………………………..
أكثر الصحف (الخاصـّة) قراءة من قبل السوريين:
1 . صحيفة الوطن
2. صحيفة بلدنــا
3. صحيفة الرياضية
4. صحيفة سالب وموجب
5. صحيفة الخبـر
6. مجلة الاقتصادي
7. مجلة الأزمنة
8. مجلة أبيض وأسود
9. صحيفة القنديل
10. صحيفة بورصات وأسواق
11. مجلة جهينة
12. مجلة رؤى الحياة
13. صحيفة الرأي
14. صحيفة صدى الأسواق
15. صحيفة بقعة ضوء
……………………………………………
وكي لا يبقى الموضوع بالعموميات نتحدث عن بعض النماذج من الصحف الخاصة التي ظهرت في سورية، ورأينا أن نقسم هذه النماذج الى سلبية وايجابية (ومفهوم السلبي والايجابي يدخل في إطار دراستنا لعمل الصحيفة ومقارنته بأدنى معايير العمل الصحفي).
نماذج سلبية من الصحف السورية الخاصة:
بقعة ضوء:
ونبدأ بصحيفة بقعة ضوء والتي يقول مؤسسوها أنها اجتماعية اقتصادية ثقافية تصدر منذ خمس سنوات.
واستوقفتنا عدة نقاط خلال تحليلنا لأعداد من هذه الصحيفة:
1- المواد محررة بطريقة ركيكة للغاية لدرجة أن القارئ يصاب بالتباس ويضطر لإعادة قراءة المادة أكثر من مرة وقد لا يصل لنتيجة.
2- إغفال أساسيات العمل الصحفي وأهمها الإجابة عن الأسئلة الستة والتي يفترض أن تكون معروفة لكل صحفي وعدم الالتزام بقالب معين معروف، والمطبوعة التي تقوم بإغفال هذه الأسئلة ولا تعتمد قالباً معيناً لا يمكن أن نطلق عليها صحافة .
3- التركيز على رؤساء البلديات وبعض المسؤولين الصغار من قبل الصحيفة يثير الكثير من التساؤلات خصوصاً وأن البعض يتم تناولهم بالمدح والثناء لمجرد أنهم يقومون بأمور هي أساساً من واجباتهم، بينما تتم مهاجمة البعض لأسباب غير منطقية.
4- التركيز على وضع صورة للضيف وهو يقرأ الصحيفة استفز أغلب الأشخاص الذين استطلعنا آرائهم ووجدوا أنه غير مبرر.
5- تتضمن الصحيفة الكثير من الاستنتاجات الساذجة والآراء الضحلة.
6- يتضح من طريقة الصياغة أن أغلب الصحفيين وكتاب المقالات في الصحيفة يقدمون موادهم وآرائهم على أنها اكتشافات رغم أنها من البديهيات وأغلب المواد تفتقر إلى الترابط المنطقي.
7- العناوين لا تخل من الركاكة والإكثار من إشارات التعجب وعلامات الاستفهام لا مبرر له.
8- الخلط بين المواد الإعلانية والتحريرية، ووجد البعض من المستطلعة آرائهم أن استعمال كروت الفيزيت على الصحيفة للإعلان عن المحامين والأطباء لا يليق بمهنة الصحافة.
…………………………………………………
الدبور:
تعرف صحيفة الدبور نفسها بأنها جريدة ناقدة ساخرة ولكن من خلال مطالعتنا لعينة من أعداد الصحيفة لم نجد فيها ما يثبت أنها صحيفة ساخرة ولا حتى مقال واحد ساخر، فكيف يمكن لصحيفة أن تطلق على نفسها صفة السخرية إذا لم تجرؤ على تقديم هذا النوع الصحفي؟.
ومعروف أن سورية من أوائل الدول التي أنشأت فيها الصحف الساخرة وكان ذلك قبل حوالي مئة عام سنة 1909 في دمشق وهي (ضهرك بالك)، وأيضاً المضحك المبكي وغيرها …. وهذا ليس موضوعنا.
والغريب أيضاً أن المقال الافتتاحي لصحيفة الدبور والذي يفترض أنه يعبر عن السياسة التحريرية لا يعبر عن عنوانها، (والمفروض أن المقال الافتتاحي لصحيفة ساخرة ناقدة يجب أن يكون ناقداً ساخراً على الأقل).
ومن ثم فإن أهم أدوات الصحف الساخرة الرسومات والكاريكاتور .. لكن يبدو أن إدارة التحرير في صحيفة الدبور لم تدرك أهمية هذا النوع الصحفي، واعتمدت على نقل بعض الأخبار المحلية التي تنشر على صفحات المواقع الالكترونية والصحف الرسمية خلال الأسبوع، وهي لا تقدم جديداً لقارئ اشترى صحيفة يعتقد بأنها ناقدة ساخرة.
وفيما ندر نجد بعض المواد الخاصة للصحيفة وأغلبها مواد رأي أو أخبار صغيرة تم تكبيرها بإضافة بعض الآراء والاستنتاجات البديهية.
ونجد مشكلة أخرى في الصحيفة وهي موجود في أغلب الصحف السورية وهي عدم الفصل بين المواد التحريرية والإعلانات وعلى سبيل المثال أوردت الصحيفة خبراً عن مشفى خاص وقالت في العنوان أنه مثال يحتذى في الخدمات والتطور وقدمت الموضوع على أنه تحقيق ولكنه في الواقع إعلان واضح مدفوع الثمن لهذا المشفى.
………………………………………
سالب وموجب:
ومن صحف الحوادث التي لاقت شهرة واسعة صحيفة سالب وموجب واحتلت المرتبة الرابعة في استطلاعنا، ومن خلال دراستنا المتواضعة تبين لنا بعض الأمور ومنها:
1- غالبية القراء الذين فضلوا هذه الصحيفة لم يتجاوزوا الدراسة الثانوية وجزء منهم لم يتم التعليم الأساسي وغالبيتهم من أصحاب الأعمال الحرة.
2- أغلب مواد الصحيفة محررة بطريقة درامية وتضاف إليها تفاصيل كثيرة لا وجود لها في الحادث الأصلي.
3- العناوين تعتمد الإثارة عن طريق الإيحاءات الجنسية وغالباً نجد العنوان الرئيسي للصحيفة يتعلق بالخيانة الزوجية والدعارة والشذوذ الجنسي.
4- غالبية الحوادث التي يتم نشرها تكون منشورة أساساً في صفحات الحوادث بالصحف الرسمية وتم تكبيرها بالإضافات التي سبق وتحدثنا عنها.
……………………………
نماذج مشــرقة من الصحف السورية الخاصة:
وحتى يكون عرضنا متوازن لا بد لنا من ذكر بعض الجوانب المشرقة في تجربة الصحافة الخاصة الوليدة في سورية.
صحيفة الخبر:
احتلت المرتبة الخامسة في الاستطلاع وهي صحيفة اقتصادية بدأت منذ العام 2008 وتميزت هذه الصحيفة منذ صدورها بالمواد الخاصة وعمل فيها فريق صحفي متخصص بالشأن المحلي والاقتصادي من أصحاب التجارب السابقة، وهو ما جعلها تسجل حضوراً جيداً في فترة وجيزة.
واستطاعت الصحيفة جذب شريحة واسعة من القراء من خلال الجرأة في طرح المواضيع، لكنها دفعت ثمن هذه الجرأة مرات عديدة حيث منعت الصحيفة من توزيع أعدادها عشرات المرات وتكبدت خسائر كبيرة.
وتميزت الصحيفة بعدد من الأبواب والزوايا الثابتة، فنجد فيها افتتاحية الصحيفة تحت عنوان المبتدأ (اشتقاقاً من اسم الصحيفة: أي الخبر) وجرت العادة على كتابتها من قبل رئيس التحرير، أما الصفحة الأخيرة فقد تميزت بزاوية (ومجنون يسمع) وهي عبارة عن اجتزاء جمل من تصريحات لمسؤولين سوريين ووضع عنوان ساخر لهذه التصريحات ولاقت هذه الزاوية إقبالاً كبيراً من القراء وحسب الدراسة التي أجريناها فإن زاوية المبتدأ ومجنون يسمع كانت الزوايا الأكثر قراءة في صحيفة الخبر.
ونجد في الصحيفة صفحات أخرى لا تقل أهمية عن الصفحات الاقتصادية مثل صفحة الثقافة والفن.
والتزمت الصحيفة بالترخيص الممنوح لها (أي المجال الاقتصادي) ولم تتجاوزه إلا فيما ندر، لكنها قامت في أعدادها الأخيرة بطرح مواضيع لم يعتد القراء على مطالعتها في الصحيفة (وخصوصاً بعد تغيير إدارة التحرير)، وطرحت مواضيع مثل قانون الأحزاب والطوارئ والدستور والانتخابات، وبدا التغير في السياسة التحريرية بشكل واضح وصارخ في الأعداد الأخيرة من الصحيفة وعلى سبيل المثال فقد أفردت الصحيفة الأسبوعية 16 صفحة من أحد الأعداد لتغطية مؤتمر المعارضين السوريين في فندق سميرا ميس وهو أسلوب لا تتبعه حتى الصحف السياسية المتخصصة!.
وفي أعدادها الأخيرة ظهرت الصحيفة بحلة جديدة وغيرت من طريقة الإخراج والطباعة، وغيرت من شكل القطع الكبير وظهرت بالقطع المتوسط (تابلويد) وهو الاتجاه العالمي السائد لطباعة الصحف ويعد أكثر عملية وسهولة بالقراءة.
وتوقفت الصحيفة عن الصدور منذ حوالي خمسة أشهر، ويقول الصحفي يعرب العيسى والذي يعد أول وآخر من تولى رئاسة تحريرها يقول بأن توقف الصحيفة مؤقت لثلاثة أشهر وبناء على رغبة صاحب الامتياز ولا علاقة له بالمواضيع التي طرحتها الصحيفة في آخر أيامها، (ولكن الأشهر الثلاث انقضت انتهت ولم تعاود الصحيفة الصدور).
……………………………………………………..
الوطن:
ومما لا شك فيه أن صحيفة الوطن السورية حققت نجاحاً كبيراً خلال فترة وجيزة واستطاعت الخروج بالقارىء السوري من رتابة الإعلام الرسمي وهي أول صحيفة سورية سياسية مستقلة من 40 عاماً.
وتميزت بالكادر المحترف قياساً بالصحف الأخرى، وتوزع شبكة جيدة من المراسلين وربما يكون التمويل الجيد للصحيفة سبباً في ذلك (رغم أن البيانات الأخيرة تقول بأن صحيفة الوطن تخسر الملايين سنوياً).
واحتلت الصحيفة المرتبة الأولى من اهتمامات القارىء السوري للصحف الخاصة وخرجنا من خلال الدراسة بعدة نقاط:
1. أغلب من استطلعنا آرائهم كانوا مهتمين بالمواد السياسية التي تقدمها الصحيفة ويقولون بأنهم يقرؤون الكثير من الأخبار والتحليلات التي لا يقدمها الإعلام الرسمي.
2. لون الورق والألوان كان من الأمور التي جذبت القراء للصحيفة.
3. القسم الرياضي نال المرتبة الثانية من اهتمامات القراء بعد السياسة، وبعدها المحليات فالاقتصاد.
4. استطاع القراء التعرف على ثلاثة من كتاب مواد الرأي في الصحيفة دون مساعدة.
5. أكثر ما قرأه السوريون في القسم السياسي (عربي دولي) هو تغطية الحراك السياسي داخل سورية.
……………………………………………..
بلدنا:
احتلت المرتبة الثانية وهي من الصحف الهامة في سورية باعتراف الجميع ولوحظ في الفترة الأخيرة التغير في السياسة التحريرية لصحيفة بلدنا اليومية والتي اعتاد قراؤها على المواد المنوعة وهي مرخصة على هذا الأساس منذ البداية، إلا أن الإدارة الجديدة للصحيفة قررت الخوض في المجال السياسي وأصبحنا نرى عبر صفحاتها آراء جديدة لم تكن تطرح من قبل وعمدت الصحيفة إلى إجراء مقابلات شبه يومية مع معارضين سوريين (في الداخل) وأصبحنا نقرأ فيها مواد رأي أكثر جرأة من ذي قبل، ومنعت وزارة الإعلام الصحيفة من الصدور منذ أيام بسبب مادة صحفية قالت الوزارة أنها تضمنت إساءة لحزب البعث.
المشكلة الأساسية في الصحيفة كما يقول معظم من التقيناهم هي الإطالة في بعض المواد فقارىء اليوم مستعجل يريد الحصول على أكبر قدر من المعلومات بأقل قدر من الكلمات ولا حاجة لإفراد أربعة أو خمسة صفحات عن موضوع كالوشم وما شابه، ولا داعي أساساً للخوض في هذه المواضيع التي أصبحت مستهلكة بما فيه الكفاية وأصبح القارئ يهرب منها، كما علق الكثيرون على السعر المرتفع للصحيفة قياساً بغيرها وهو ما يمنع الكثيرين من مطالعتها بشكل يومي.
وتميزت بلدنا عن غيرها بالكم الكبير من المواد الخاصة وهو أمر مرده وجود كادر صحفي متخصص، وتمويل جيد للصحيفة.
ويلاحظ في الصحيفة التركيز على ذكر مصادر الأخبار وهو من أبجديات الصحافة لكنه غائب عن معظم الصحف الخاصة.
وبعيداً عن السياسة التحريرية تميزت صحيفة بلدنا اليومية بطريقة الإخراج والقطع الصغير وتقسيم الصفحات الذي يسهل عملية القراءة كما قال معظم الذين استطلعنا آرائهم.
موضوع آخر لا بد من الإشادة به في الصحيفة وهو وضع عبارة (إعلان تحريري) فوق المادة الصحفية التي تتضمن إعلاناً من نوع ما لكي يميزها القارىء.
…………………………………………
أبيض وأسود:
وهي من أوائل الصحف الخاصة في سورية وتوالى على تحريرها عدد من الصحفيين، وتميزت الصحيفة بالجدية والرصانة، ولم تقدم الخبر الصحفي بقدر ما تقدم التحليل السياسي العميق للأحداث السورية والعربية والعالمية.
وتميزت المواد المحلية والاقتصادية بأنها أكثر جرأة وعمقاً من الصحف الأسبوعية الأخرى واستطاعت مواكبة الشأن الداخلي بموازاة تغطيتها للشأن الخارجي.
أما من حيث الشكل فتميزت ابيض وأسود بحجم الصحيفة الصغير العملي والطباعة الجيدة.
…………………………………….
الاقتصادي:
واحتلت مجلة الاقتصادي المرتبة السادسة في الاستطلاع وتميزت خلال فترة قصيرة بتحقيقاتها الاقتصادية الدقيقة وتحليلاتها المتعمقة ونوه المهتمون بالصحيفة إلى تقاريرها عن المؤسسات الاقتصادية واللقاءات مع مديريها.
وتميزت المجلة أيضاً بمواد غير مألوفة في الإعلام السوري مثل كشف رواتب مديري البنوك والشركات ووضع قوائم لأفضل رجال الأعمال وغيرها.
ولوحظ خلال الأزمة اتجاه المجلة نحو تقليص حجمها والتقليل من الصفحات وربما الكادر العامل فيها، فكانت المجلة تصدر بحوالي 100 صفحة في 2010 والعدد الأخير لم يتجاوز الـ 40 صفحة.
……………………….
ومن الصحف والمجلات نجد أيضاً:
القنديل:
أما صحيفة القنديل الاقتصادية والتي تصدر من أربع سنوات فنلاحظ أنها تطرح القضايا الاقتصادية بشكل أكثر عمقاً وربما تكون موجهة لقارىء متخصص ولكن هذا لا يمنع من تبسيط بعض المواد والإقلال من بعض المفردات التي قد لا يفهمها القارىء العادي غير المتخصص.
ولم تلاقي الصحيفة اهتماماً إلا من قبل المختصين بالشأن الاقتصادي …
……………………
الفرصة:
وهي صحيفة خاصة تصدر عن دار البعث وربما يكون من المبكر الحديث عن هذه الصحيفة لكن المستغرب أن الصحيفة تقول بأنها خدمية إعلانية ولكن المواد التي تتصدر صفحتها الرئيسية كالتالي:
ثبات الموقف الروسي تجاه سورية…
والمقال الافتتاحي الذي يعبر عن سياسة الصحيفة الخدمية الإعلانية يتحدث عن المجموعات المسلحة في سورية …
………………..
صدى الأسواق:
وهي صحيفة اقتصادية تصدر عن دار البعث أيضاً ويوجد فيها كادر تحريري جيد قياساً بغيرها من الصحف ومستوى التحرير جيد ولكنها لا تخل من الحشو والكلام الزائد.
ومن المبكر الحكم على هذه الصحيفة لأنها جديدة نوعاً ما ولكن البداية لا بأس بها.
……………..
الأزمنة:
تقول بأنها اقتصادية وسياحية لكن الاهتمام الأكبر كما يبدو منصب نحو السياسة خصوصاً في ظل الأزمة، ونجد الاهتمام بالسياحة التي رخصت المجلة على أساسها “شبه معدوم”.
……………………………………………
بورصات وأسواق:
من الصحف الاقتصادية التي اشتهرت في السنوات الأخيرة بورصات وأسواق وترخيص الصحيفة هو: مالية – تجارية وتقدم مواد خاصة ولكن نلاحظ في العدد الأخير أن الصحيفة أفردت 12 صفحة لانتخابات الإدارة المحلية ومواقف بعض الأحزاب من الانتخابات، وخصص العدد الأخير بالكامل للملتقى السابع للسياحة وتناولت الصحيفة نشاطات الوزيرة لمياء عاصي في أكثر من عدد ….
ونلاحظ في الصحيفة أيضاً التركيز على بعض الوزراء دون غيرهم …
كما نلاحظ أن الصحيفة كانت من أكثر المدافعين عن حكومة ناجي العطري وفريقه الاقتصادي وخصوصاً (الدردري – الحسين …..) وهذا بدا جلياً من خلال تحليلنا لبعض الأعداد السابقة واللاحقة….
………………………………
الصحف الفنية:
ولم تستطع الصحافة الخاصة في سورية إفراز صحافة فنية رائدة تواكب الحراك الفني الجاري في سورية ولم تستطع سحب البساط من الصحافة اللبنانية التي دخلت السوق السورية بقوة.
ويمكن أن نسمي الصحف السورية بـ (شبه الفنية) ومنها:
رؤى الحياة:
لم تقدم شيئاً جديداً، يوجد فيها بعض المواد الخاصة ولكن أغلب المواد مأخوذة من الانترنت ولا يمكن مقارنتها بأقل المجلات اللبنانية شهرة.
………………………
جهينة:
تناولت هذه الصحيفة القضايا الاجتماعية بشكل أكثر عمقاً من غيرها وتستضيف الكثير من الفنانين لكنها أيضاً لم ترقى إلى مستوى المجلات اللبنانية والخليجية لا من حيث التحرير والطباعة ولا من حيث التوزيع.
…………………………………………………
سوريانا:
أيضاً لم تقدم شيئاً جديداً يذكر واعتمدت غالباً على نسخ الأخبار الفنية والصور من مواقع ومجلات أخرى واعتمدت على بعض الإعلانات وتغطية بعض أحداث المجتمع المخملي.
………………….
الصحف الرياضية:
وسنفرد لها موضوعاً مستقلاً نظراً لأهمية هذا النوع من الصحافة، وعلى العموم فإن صحيفة الرياضية احتلت المرتبة الثالثة في استطلاعنا.
كما لم نشأ في هذه الدراسة التطرق للصحف السورية التي تصدر في قبرص وتوزع في سورية والمستوى المتدني في أداء هذه الصحف وتحولها لمشاريع تجارية بحتة لا علاقة لها بالعمل المهني الحقيقي.
…………….
وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن الهدف من الدراسة لم يكن التجريح أو الإساءة للأشخاص بقدر ما هو محاولة منا لتحليل مضمون بعض الصحف بغض النظر عن الأشخاص الذين يملكونها او يديرونها،كما لم نستطع الإحاطة بكل الصحف والمجلات لكثرتها واخذنا فقط بعض النماذج، وتبقى الدراسة للاستئناس فقط وليست كلاماً منزلاً والموضوع يحتمل الكثير من الآراء.