وتمثل جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات مبادرة للدفاع عن حرية الصحافة تضم صحفيين من أعضاء وغير أعضاء في نقابة الصحفيين، نشطت بشدة للدفاع عن استقلال نقابة الصحفيين في مواجهة ضغوط الدولة عليها خلال أزمة اقتحام نقابة الصحفيين قبل سنة من الآن.
وتشمل الانتهاكات -وفقا للتقرير – 93 حالة منع من التغطية، 52 حالة تعدي بالقول او الضرب أو الإصابة،10 وقائع إتلاف معدات والقبض على 13 صحفيا بعضهم لا يزال قيد الاعتقال حتى الآن، 7 أحكام بالحبس و 6 تحقيقات في بلاغات ضد صحفيين.
كما تضم أحكام بغرامات مالية بحق 14 صحفي وإعلامي و 5 وقائع مصادرة ومنع مقالات من النشر وقرار واحد بحظر النشر، فضلا عن 4 بلاغات من مؤسسات في الدولة.
وجاء إطلاق التقرير اليوم في مقر نقابة الصحفيين ضمن فاعليات أعدتها الجبهة لإحياء ذكرى مرور سنة على ما يسمى بعمومية الكرامة في إشارة لاجتماع الجمعية العمومية للصحفيين في الرابع من مايو من العام الماضي. وتضمن الاجتماع وقتها اصدار عدد من القرارات تشمل مطالبة رئيس الجمهورية بالاعتذار عن اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة قبلها بأيام وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا اللذان اعتصما بالنقابة للمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية لتسليم نفسيهما للسلطات على خلفية قرار ضبط وإحضار صدر بحقهما.
وقال أعضاء في الجبهة إن نقيب الصحفيين الحالي ومن خلفه مجلس النقابة -والذي يضم أغلبية من الصحفيين المقربين من الدولة- حاولوا عرقلة تنظيم الاحتفال الذي تضمن برنامجه تكريم نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش ووكيل مجلس النقابة السابق خالد البلشي وسكرتير عام النقابة السابق جمال عبد الرحيم اللذين صدر بحقهم حكما قضائيا بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات وعرض فيلم قصير عن وقائع الأزمة و تنظيم معرض لصور توثق أحداثها.
وقال شهود عيان ان أفراد الأمن في النقابة منعوا دخول الضيوف والصحفيين اللذين لا يحملون بطاقات عضوية النقابة تنفيذا لتعليمات صادرة من نقيب الصحفيين الحالي المقرب من الدولة عبد المحسن سلامة ،وان احد الصحفيين المقربين من الدولة والأجهزة الأمنية اشتبك مع البلشي ومحمود كامل عضو مجلس النقابة في محاولة لمنع دخول غير الاعضاء للمبنى وإفساد الاحتفال.
وفضلا عن ذلك،رفض نقيب الصحفيين طلب مقدم من ثلاثة من أعضاء المجلس بفتح القاعة الرئيسية في المبنى لاستضافة الاحتفال.
وأصدر أعضاء المجلس جمال عبد الرحيم ومحمد سعد عبد الحفيظ وعمرو بدر ومحمود كامل بيانا استنكروا فيه موقف النقيب قائلين ” ان احدا لا يستطيع أن يمحو من الذاكرة اجتماع الجمعية العمومية الذي دافع فيه الصحفيون عن كرامتهم وكرامة نقابتهم أو يمنع أعضاء الجمعية العمومية من التواجد في مقر نقابتهم”.