منذ عام 2011، اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص في سوريا من دون أي أثرٍ وباتوا في عداد ضحايا الاختفاء القسري.
عندما يتم القبض على شخصٍ ما، أو يُحتجز أو يُختطف من قبل الدولة أو الجماعات المسلحة التي لا تنتمي للدولة، ثم تنكر هذه الجهات أن الشخص المعني مُحتجز/ة لديها، أو تعمد إلى إخفاء مكان وجوده/ا، يصبح هذا الشخص خارج حماية القانون. في سوريا، يُعزل المختفون عن العالم الخارجي، ويُحشرون في زنازين سريةٍ مكتظة، حيث يغدو التعذيب أمرًا روتينيًا، والمرض متفشًيا والموت مألوفًا. ويضطر أهالي هؤلاء المختفين إلى العيش في حالةٍ من اليأس والقلق في ظل قلة الوسائل الآمنة للعثور على أحبائهم، أو حتى انعدامها.
“عشرات الآلاف” هو معرضٌ ينظمه المكتب الإقليمي لـ”منظمة العفو الدولية” في بيروت لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المختفين في 30 آب. ويهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على قضية المختفين والمفقودين داخل سوريا عبر عرض قصصٍ فرديةٍ لأشخاصٍ اعتقلوا تعسفًا واختفوا في سوريا، لا لشيءٍ إلا لممارستهم أنشطة سلمية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وهؤلاء الأفراد هم ناشطون سلميون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وعاملون في مجال المساعدات الإنسانية.
ويضمّ المعرض أغراضًا تركها هؤلاء الأفراد وراءهم، مبرزًا ما تعنيه لأسرهم اليوم، وراويًا قصصهم من خلال شهاداتٍ يقدمها أحباؤهم.
وبالإضافة إلى هذه الأغراض، يضمّ المعرض عروضًا لمجموعة قصائد كتبها شعراء سوريون كانوا محتجزين سابقاً، ومجموعة رسوم نفذت داخل المعتقل تتضمن بورتريهاتٍ لنساءٍ محتجزاتٍ من عمل الفنانة السورية عزة أبو ربعية.
إلى لقاءٍ منتظر، وإلى أملٍ حالمٍ باللقاء.
المكان: ستايشن بيروت
الإفتتاح في 30 آب: من الساعة 7 مساءً حتى 9 مساءً
أوقات زيارة المعرض من 31 آب حتى 6 أيلول: من الساعة 12 بعد الظهر حتى 7 مساءً
للوصول إلى مكان المعرض: