رصد مركز “سكايز” خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2011، واقع الحريات الاعلامية والثقافية في البلدان التي يشملها نطاق عمله، وهي: لبنان وسورية وفلسطين والاردن، وكانت على الشكل الآتي:
لبنان
تخلّل شهر كانون الثاني/ يناير، وقائع عدة مرتبطة بحرية التعبير وأهمها: اعتداءات على صحافيين خلال تغطيتهم لاحتجاجات مناصري تيار “المستقبل”، ومضايقات بحق ناشطين حقوقيين، وأحكام قضائية بحق صحافيين، وقرصنة موقعي “تيار المستقبل الالكتروني” التابع لتيار المستقبل و”النشرة”المستقل و”تيار دوت اورغ” التابع للتيار الوطني الحر.
– (12/1) قرصنة موقع “تيار المستقبل” الالكتروني
تعرض موقع “تيار المستقبل” الى هجوم الكتروني ادى الى إبطاء عمله بسبب ما يعرف تقنياً بـ addos Attack.
وأشار بيان صدر عن موقع “تيار المستقبل” الى ان “الموقع يتعرّض لهجوم الكتروني هو عبارة عن برنامج يعمل على توليد عناوين على شبكة الانترنت (IPs) تحاول دخول الموقع بصيغة مستخدمين عاديين، ما يولّد كثافة في عدد الزوار، ويؤدي بشكل تلقائي الى بطء تحميل الموقع”.
– (15/1) قرصنة ممنهجة لموقعي “النشرة” و”تيار دوت اورغ”
تعرض موقعي “النشرة” و”تيار دوت اورغ” بالتزامن لهجمات متلاحقة من القرصنة منعت الوصول الى صفحات الموقع عبر الانترنت لفترات متقطعة خلال عدة ايام.
وفي حين استخدم موقع “التيار”ولمتابعة عمله، موقعاً بديلاً، ذكرت ادارة “النشرة” على موقعها، انه تعرض لـ”عملية قرصنة ممنهجة ومبرمجة متتابعة ومتعددة المصادر شبيهة بالقرصنة التي تتعرض لها المواقع العالمية وبينها “ويكيليكس”، بحيث تستحيل مواجهتها”. وتعتمد هذه العمليات على نظام DDOS (Distributed Denial of Service) بمعنى جمع عدد كبير من الفيروسات التي تنتظر توجيهاً معيّناً لتضرب الموقع المراد قرصنته في وقت واحد بحيث يصعب مواجهتها واستعادة السيطرة على الموقع.
– (18/1) تغريم المدير المسؤول لمجلة “الوطن العربي”
غرّمت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكز رزق، المدير المسؤول في مجلة “الوطن العربي” خالد أبو ظهر، بمبلغ 6 ملايين ليرة وألزمته مع المجلة بالتكافل والتضامن، دفع مبلغ 5 ملايين ليرة، كتعويض للمدعي، بجرم القدح والذم والمس بكرامة الرئيس السابق لشركة “أوريكس نانشورال ريسورسز”، وذلك على خلفية نشر مقالين في المجلة، أشارا الى انه متورط في صفقات مشبوهة في االكونغو، ومشترك في نهب الثروة المعدنية هناك. كما قضت محكمة المطبوعات بضرورة نشر الحكم على نفقة المجلة، في أول عدد يصدر عنها بعد تبلّغ أبو ظهر الحكم.
– (18/1) مكتب “راصد” يتعرض للاعتداء والسرقة والتخريب
اعتدى مجهولون على مكتب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في مدينة صيدا- جنوب لبنان، حيث تم كسر الأقفال والدخول للمكتب وسرقة بعض الملفات المتعلقة بالجمعية وجهازي كمبيوتر وطباعة وجهاز فاكس وبعض القطع الإلكترونية، وتم العبث بملفات الجمعية. اثر الإعتداء حضرت إلى المكان دورية من قوى الأمن الداخلي والأدلة الجنائية وفتحت تحقيقاً رسمياً بالحادث، بموجب إشارة النيابة العامة الإستئنافية في الجنوب، الا انه حتى تاريخ نشر التقرير لم تُكشف ملابسات الحادثة.
وفي سياق متصل اعتدى شخصان ملثمان على عبد العزيز طارقجي (29/1) ، المدير التنفيذي لـ”راصد”، أثناء خروجه من مكتب الجمعية.
وذكر بيان صادر عن الجمعية، “ان شخصين كمنا لطارقجي وغدرا به من الخلف وانهالا عليه بالضرب بعصي خشبية فأُصيب بجروح في الرأس ورضوض، ولاذ الفاعلان بالفرار من دون معرفة هويتهما، رغم إدعائهما وهما يكيلان السباب والشتام، بأنهما ينتميان لإحدى التنظيمات الفلسطينية النافذة”. اثر ذلك”.
وشجب مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية، الاعتداء الثاني خلال شهر واحد على “راصد”، وأهاب بالسلطات اللبنانية كشف الفاعلين ومحاسبتهم، لمنع تكرار هكذا أعمال، وتثبيت مبدأ معاقبة كل من يهدّد أو يعتدي على أي ناشط حقوقي أو عامل في مجال حقوق الانسان.
– (25/1) الاعتداء على صحافيين خلال تغطيتهم تظاهرات احتجاج و”سكايز” يستنكر
تعرّض صحافيون كثر، من وسائل اعلامية عدة، كـ “الجزيرة” و”الجديد” و”الوكالة الوطنية للاعلام” و”أن. بي. أن” و”او. تي.في” و”العربية” و”سي. أن. أن”، للاعتداء خلال تغطيتهم لتظاهرات احتجاج لمناصري تيار “المستقبل” اندلعت على خلفية سياسية، وتحولت الى اعمال عنف وشغب في مناطق لبنانية عدّة.
تعرض فريق عمل قناة “الجزيرة” الفضائية في طرابلس، المؤلف من ماجد عبد الهادي ووسام موعد، والمصورين إيلي برخيا وعمر عيتاني، والتقني نزيه الصديق، للإعتداء من قبل المتظاهرين في ساحة النور – طرابلس، وكان برفقتهم صحافيون يقومون بتغطية الأحداث ومن بينهم فريق تلفزيون “الجديد” المؤلف من المراسلين مالك الشريف ورامز القاضي، والمصور محمد بربر ومساعده علي شعبان. وقام المتظاهرون بإحراق سيارة البث المباشر التابعة لـ”الجزيرة”، فيما التجأ الصحافيون جميعاً إلى أحد المباني المجاورة، وحاصرهم المتظاهرون حوالي نصف ساعة، قبل أن يقتحموا المبنى ويضرموا النار فيه، وتمكن الجيش اللبناني من إخلاء الصحافيين وتأمين سلامتهم.
وتعرض مصور “الوكالة الوطنية للإ علام” محمد الساحلي للضرب على ايدي المتظاهرين في منطقة الكولا – بيروت، ومنعوه من تغطية الأحداث هناك. وفي منطقة الكولا أيضاً، حاول المتظاهرون منع مراسل محطة “العربية” في بيروت عدنان غملوش، من متابعة نقل وقائع الأحداث، ثم سمحوا له بالنقل من جديد بعد دقائق. وهاجم المتظاهرون طاقم قناة “أن. بي. أن” اللبنانية في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، ورشقوا افراده بالحجارة وأصابوا المراسلة رشا الزين بحجر في وجهها وحاولوا نزع الحجاب عن رأسها، كما أقدموا على كسر معدات الطاقم. كما تعرض أحد مراسلي محطة «سي. أن. أن» الى استجواب من قبل الشباب المتظاهرين في الطريق الجديدة، ولم يخل سبيله الا بعد تدخل الجيش، وتعرض مراسلا الـ «أو. تي. في» شيرين ناصر في طرابلس، وغابريال مراد في الكولا للضرب، وأشار مراد الى أنّ «الصحافيين كانوا جميعهم مستهدفين بغض النظر عن القناة التي يمثلونها»، كون الاعتداء حصل عشوائياً ومن دون التعرف على اسم القناة التي يعمل فيها.
– (31/1) قرصنة موقع “المركز الدولي للاعلام”
تعرّض موقع “المركز الدولي للاعلام والدراسات” الالكتروني للقرصنة، وتم نشر تهديدات وعبارات على صفحته تلمّح الى القدرة على تدميره تحت توقيع (هويتك هكر) أو (العسكري هكر). و ينشر الموقع أخباراً ومقالات ودراسات محلية وعربية.