تلقى المراسل التلفزيوني في محطة "الجديد"، ابراهيم الدسوقي تهديدات بالقتل، وشتائم له ولعائلته ولزملاء له في العمل، من "مسؤولين طلاّبيين في "حركة أمل" ومناصرين ومنتمين للحركة"، كما قال في حديث مع مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية.
وأكد الدسوقي أنه يأخذ "التهديدات بالقتل التي وصلته من "حركة أمل" على محمل الجدّ"، مشدّداً انه انتقد على صفحته الخاصة على "فايس بوك" رئيس مجلس النواب ورئيس حركة "أمل" نبيه بري، "من دون ان أوجّه الشتائم اليه، ومن دون ان أتعرّض لا من قريب ولا من بعيد الى الامام موسى الصدر، كما ادّعت الحركة".
وأشار دسوقي الى وجود "حملة منظمة وغير عفوية من التهديدات ضدّه، يقف خلفها مسؤولين في الحركة والرئيس بري مباشرةً، لانه بات لدينا في لبنان أشباه آلهة ممنوع انتقادهم، وممنوع علينا تسمية الاشياء باسمائها" ولم يستبعد احتمال تعرّضه للايذاء جسدياً بعد هذه الحملة "وأن يأتي بعد ذلك نواب الحركة ليستنكروا ما حصل".
وكان الدسوقي قد رفض "تسلّل الحركة على التظاهرات المطالبة باسقاط النظام السياسي الطائفي الحالي" متهماً بري وسائر الفرقاء السياسيين "بمحاولة خطف التحرّك الشعبي"، اثر ذلك أصدرت الحركة بياناً "هدّدت وشتمت فيه الدسوقي و طالبت المحطة التلفزيونية التي يعمل فيها بـالاعتذار عن قيام عدد من مراسليها بنشر تعليقات على مواقعهم الخاصة على الفايس بوك، وبتطبيق عقوبات ادارية بحقهم"، فردّت القناة ببيان أكّدت فيه ان "الآراء الواردة لمراسليها على صفحاتهم الخاصة هي آراء شخصية بحتة قد تتفق المحطة معها وقد لا تتفق، وهي تدخل في اطار التعبير عن الرأي، وفضّلت التعامل مع التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي وردت على صفحتها (أي المحطة) على الفايس بوك على انها ثورة غضب ليس إلا" متمنية على "الزملاء ومنتقديهم التخاطب في اطار راقٍ وحضاري".
ان مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية يدين التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي يتعرّض لها الصحافيون، وتحديداً ما تلقاه الزميل الدسوقي، والتي تهدف الى كمّ حريتهم وحقهم في التعبير. ويشدّد على ضرورة اعتماد اسلوب التخاطب الراقي في الانتقاد والردّ بين الصحافي من جهة، والجمهور المعارض لرأيه من جهة أخرى، مذكراً بأن للصحافي، كما لأي انسان آخر، الحق في التعبير عما يجول في خاطره على مدونته الالكترونية، من دون الخوف من الرقيب، سواء جاء هذا الرقيب من رأي عام معارض، أو من قبل وسيلة اعلامية انتمى الصحافي الى طاقمها.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.