تقرير سكايز عن الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن لشهر تشرين الاول/ اكتوبر 2011
تعددت الانتهاكات بحق الإعلاميين والصحافيين والكتّاب والمثقفين والفنّانين والمدوّنين وناشطي حقوق الإنسان، خلال شهر تشرين الأول أكتوبر 2011، في البلدان الاربعة التي يغطيها نشاط مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير)، لبنان وسوريا والاردن وفلسطين. إلا أن أكثرها دموية كان اغتيال الكاتب والمعارض السوري مشعل تمو في سوريا، في حين كان لافتاً وخطيراً الحرق المتعمّد لشركة انتاج في لبنان.
ورصد “سكايز” من خلال شبكة مراسليه في البلدان الاربعة، والمتابعات اليومية للتطورات والاحداث، عشرات الاعتداءات المتنوعة في هذا المجال، من ضرب وتهديد بالقتل واعتقال واستدعاء، واقتحام مبانٍ ودهم منازل وتفتيشها، وصدور أحكام قضائية بالادانة، وصولاً الى المنع من السفر ومنع عرض الأفلام، وانتهاء بالاستهداف بقنابل الغاز. وجاءت تفاصيلها على الشكل الآتي:
في فلسطين
في أراضي الـ 48، واصلت السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين والناشطين في أراضي الـ48 خلال تشرين الأول، وكان أبرزها اقتحام المخابرات الإسرائيلية مكتب موقع “هون فلسطين” واحتجاز مراسله معاذ قيمري ومصادرة الكاميرات (23/10)، ومنع السلطات الاسرائيلية الصحافي عبد اللطيف غيث من دخول الضفة لمدة ستّة أشهر (10/10). وكان لافتاً أيضاً تمديد اعتقال 14 ناشطاً إثر تظاهرهم لإطلاق سراح أسيرات من أراضي الـ 48 لم تشملهن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل وحركة “حماس”، وادعاء الشرطة الإسرائيلية أن الناشطين قاموا بإطلاق شعارات تطالب بأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين من دون أن تتمكن من إثبات إدعاءاتها (20/10).
وفي حين دعت “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية” أهالي الـ 48 الى مقاطعة حفلات الفنان التركي عمر فاروق تكبيلك في الناصرة وتل أبيب والبحر الميت (10/10)، والفنانين إلى مقاطعة “مهرجان العود الدولي” (28/10)، اعلن ناشطون إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع حركة “الأمعاء الخاوية” التي ينفذها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية (8/10)، في ظل بدء محكمة الصلح في القدس جلسات محاكمة الصحافي محمود أبو عطا على خلفية قضية رُفعت بحقه عام 2009 بعد نشره أخباراً عن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى (10/10).
وفي غزة، طغى اقتحام صحافيين من “كتلة الصحافي الفلسطيني” التابعة لـ “حماس” و”التجمّع الاعلامي” التابع لـ “الجهاد الاسلامي” مقر نقابة الصحافيين ومصادرتهم هواتف العاملين فيها وإجبارهم على مغادرة المقر تحت تهديد السلاح (11/10)، على مجمل الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية في القطاع خلال تشرين الاول، والتي كان في مقدّمها اعتقال الصحافي صلاح أبو صلاح بعد استدعائه من قبل عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة “حماس” المقالة، ثم دهم منزله وتفتيشه ومصادرة حاسوبه ومستندات خاصة (27/10)، إضافة إلى منع أمن “حماس” مجموعة من المدوّنين والناشطين في ائتلاف “15 آذار” من التوجه إلى مصر عبر معبر رفح للمشاركة في مؤتمر في القاهرة (16/10).
كما دخل الجيش الاسرائيلي على خط الانتهاكات كعادته، من خلال منعه الديبلوماسي الفرنسي والملحق الثقافي في القنصلية الفرنسية بنوا تادييه من العبور إلى القدس على حاجز تفتيش بيت حانون العسكري “إيرز” في شمال قطاع غزة، وأجبره على العودة إلى غزة بعد أن رفض تفتيش عناصر الحاجز لسيارته (17/10).
وفي الضفة الغربية، حافظت الاعتداءات الاسرائيلية على وتيرتها التصاعدية بحق الصحافيين والمثقفين الفلسطينيين، وكان أخطرها استهداف الجنود الاسرائيليين عدداً من الصحافيين بقنابل الغاز المسيّل للدموع أثناء تغطية الاعتصام السلمي امام سجن “عوفر” تضامناَ مع الاسرى في إضرابهم عن الطعام (11/10)، وإصابة ثلاثة صحافيين بحالات اختناق شديد ورابع بحجر في رأسه على يد المستوطنين والقوات الاسرائيلية خلال تغطية مسيرة بيت أمّر الاسبوعية (29/10)، وتعرّض طاقم قناة “الجزيرة” للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين خلال التصوير غربي مدينة رام الله (26/10).
للحصول على التقرير كاملاً, اضغط هنا