تقرير "سكايز" الشّهري المختصر عن الإنتهاكات على الساحة الإعلاميّة والثقافيّة في فلسطين – أراضي 48-
رصد مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، خلال شهر أيلول/سبتمبر 2011، سلسلة من الانتهاكات بحق الاعلاميين والمثقفين والفنانين والمدوّنين وناشطي حقوق الانسان، في البلدان الاربعة التي يغطيها، وهي لبنان وسوريا والاردن وفلسطين.
وقبل سرد التفاصيل، لا بد من التوقف عند بعض المحطات المؤلمة التي أصابت الجسم الاعلامي في بعض مناطق النزاع المحيطة بنطاق عمل "سكايز"، إجلالاً لأرواح ودماء من سقطوا شهداء وجرحى وهم يؤدون رسالتهم، وآخرهم مصوّر قناة "العراقية" في صنعاء حسين يحيى الوضاف الذي قضى متأثراً بجروحه جراء إصابته برصاصة قنّاص في رأسه خلال تغطيته التظاهرات في ساحة التغيير في اليمن (24/9)، ومراسل جريدة "السفير" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" اللبناني محمد بلوط، الذي نجا بأعجوبة بعد إصابته برصاصة قنّاص في صدره أثناء تغطيته القتال الدائر في منطقة بني وليد في ليبيا (16/9). وينتهز "سكايز" الفرصة ليجدد مطالبته كل الاطراف ولا سيما في مناطق النزاع بضرورة النأي بالصحافيين وعدم استهدافهم تحت أي ذريعة كانت.
أما الانتهاكات التي رصدها "سكايز" في البلدان الأربعة، فكانت على الشكل الآتي:
وفي أراضي 48، كان شريط الانتهاكات حافلاً خلال شهر أيلول، إذ سجُّل اعتقال الشرطة الاسرائيلية المصوّر أحمد جلاجل والتحقيق معه وإطلاقه بشرط إبعاده عن الأقصى 15 يوماً (28/9)، واعتقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس والافراج عنه بشروط مقيّدة (23/9)، واستدعاء مدير موقع "سلوان نت" محمد الفاتح عبد الكريم أبو سنينة للتحقيق بعد خمسة أيام فقط من الافراج عنه (2/9)، كما سُجّل إصابة المصوّر الصحافي معمّر عوض بجرح بليغ في رأسه نتيجة سقوط حجر عليه في شكل متعمّد خلال تغطيته الأحداث في رأس العمود (23/9)، وتأجيل المداولات في قضية مدير وصاحب موقع "بلدي" عماد المرعي في ظل استمرار إبعاده (27/9). واستمرت الحملة العنصرية المتمثلة بإغلاق المؤسسات الثقافية المقدسية (5/9)، وتحريف مناهج التعليم الفلسطينية حيث أعلنت مدارس القدس إضراباً جزئياً احتجاجاً (13/9)، في حين حاولت الشرطة وقف مؤتمر صحافي مناهض لإدخال المنهاج الإسرائيلي إلى المدارس العربية (25/9).