أدموند موليه أمام مجلس الأمن الدولي. UN Photo/Cia Pak
2017/11/7 — قدم أدموند موليه رئيس آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بسوريا إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تقرير الآلية.
ذكر موليه، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أن التقرير خلص إلى مسؤولية الجمهورية العربية السورية وداعش عن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون وأم حوش.
التفاصيل في هذا الحوار:
موليه: قدمت للمجلس نتائج التحقيقات التي أجريناها هذا العام حول حوادث استخدام السارين وهو سلاح كيميائي قوي للغاية، في خان شيخون في الرابع من أبريل/نيسان هذا العام، واستخدام غاز الخردل في أم حوش في سبتمبر/أيلول من العام الماضي. خلص التقرير إلى أن تنظيم داعش كان مسؤولا عن استخدام غاز الخردل في أم حوش، وأن الجمهورية العربية السورية كانت مسؤولة عن استخدام السارين في خان شيخون.
أخبار الأمم المتحدة: في رأيك هل تفي النتائج بما سعيت له في التحقيقات؟
موليه: الولاية التي منحت لنا من مجلس الأمن تتمثل في تحديد المسؤول عن هذه الهجمات. لقد أنشأ مجلس الأمن هذه الآلية في عام 2015، وفي عام 2016 حققت الآلية المشتركة في تسع حوادث، ونسبت ثلاث حوادث من استخدام الكلورين إلى الجمهورية العربية السورية وحادثة أخرى إلى داعش كانت تتعلق باستخدام غاز الخردل. هذا العام حققنا في حادثتين، وكل ما فعلناه بشكل شامل ومهني وعلمي يقودنا بدون أي شك إلى النتائج التي توصلنا إليها بشأن داعش والجمهورية العربية السورية.
أخبار الأمم المتحدة: كيف توصلتم إلى هذه النتائج بشكل علمي دقيق؟
موليه: عملنا مع خبراء وعلماء ومعامل مستقلة وخبراء في القذائف والذخيرة وكيميائيين. تم تحليل كل حالة والتحقق منها بدقة وتفنيدها. لذلك فإننا في لجنة قيادة الآلية واثقون تماما من نتائج عملنا.
أخبار الأمم المتحدة: في التقرير ذكرتم أن الآلية لم تتمكن من زيارة مواقع الحوادث في أم حوش وخان شيخون بسبب المخاطر الأمنية، كيف أثر ذلك على نتائج التحقيق، كما أن ذلك قد يدفع البعض إلى التشكيك في مصداقية النتائج؟
موليه: كان ذلك سيكون مهما لو كنا تمكنا من زيارة تلك المواقع فور وقوع الهجمات، ولكننا تلقينا المعلومات المتعلقة بأم حوش بعد حوالي عام من حدوث الهجوم، لذا كان التوجه إلى الموقع غير منطقي. من ناحية أخرى كانت لدينا شهادات الشهود ومقاطع الفيديو والصور ودراسات القذائف التي أجريت فيما يتعلق بأم حوش. نفس الوضع ينطبق على خان شيخون، فقد تلقينا التقرير من لجنة تقصي الحقائق، وهي أساس عملنا، في آخر أيام شهر يونيو من هذا العام أي بعد نحو ثلاثة أشهر من وقوع الحادثة في خان شيخون. كل المعلومات والأدلة التي توفرت لنا كانت كافية للتوصل إلى نتائج التحقيق.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي الخطوات التالية الآن بعد تقديم الآلية لتقريرها إلى مجلس الأمن الدولي؟
موليه: أولا سننتظر ما الذي سيقرره مجلس الأمن الدولي. إنها مسؤولية المجلس الآن فيما يتعلق بالمساءلة ومتابعة هذا العمل، وسنرى ما إذا كانت ولاية الآلية سيتم تجديدها أم لا، وهو أمر قيد النقاش الآن في مجلس الأمن. إن ولايتنا تنتهي في غضون أسبوع في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، ونأمل أن يتم تجديد الولاية. لقد أرسلت لنا منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في الثاني من نوفمبر معلومات جديدة تفيد باستخدام السارين في عمليات عسكرية في الثلاثين من شهر مارس/آذار أي قبل أربعة أيام من حادثة خان شيخون، فسيكون علينا التحقيق في هذه الحادثة أيضا. وتقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أيضا، كما أعتقد، بالتحقيق في ست أو سبع حوادث لاستخدام الكلورين في سوريا. فهناك الكثير من العمل الذي يتعين أن نقوم به في المستقبل، ولكن بالطبع الأمر في يد مجلس الأمن الدولي.
شاهد كلمة أدموند موليه أمام مجلس الأمن الدولي.