بعد سنوات من العمل لأجل سوريا عبر مكاتبه في الخارج وسرّاً في الداخل من خلال تنفيذ نشاطات ميدانية في عدد من المحافظات السورية، ينتقل اليوم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير إلى مرحلة جديدة من العمل بشكل علني وواسع داخل سوريا بالتعاون مع مؤسسات رسمية ومجتمعية في إطار مسارات العدالة والمساءلة وحرية التعبير.
يمثل هذا الانتقال خطوة مفصلية لتعزيز حضور المجتمع المدني في لحظة حساسة من تاريخ سوريا، وإتاحة مساحات أوسع للنقاش والشراكات وبناء الثقة بين الضحايا والمؤسسات والجهات الفاعلة.
ومن خلال عمله المباشر، يهدف المركز إلى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ العدالة، ويساهم في تطوير بيئة أكثر تعاونًا بين الفاعلين السوريين.
في هذه النشرة، نشارككم أبرز الأنشطة التي نفذها المركز أو ساهم في تنفيذها ودعمها في دمشق خلال الأشهر الماضية.
أول حوار سوري حول “تعقيد ملف العدالة في سوريا باعتباره ملفاً وطنياً تشاركياً”
25 كانون الثاني 2024 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير إلى جانب نحو خمسين منظمة مجتمع مدني وروابط ضحايا وأهالي ناجين في أول حوار وطني يُعقد في دمشق حول تعقيد ملف العدالة في سوريا باعتباره ملفاً وطنياً تشاركياً يتطلب جهوداً مشتركة.
شهد اللقاء حضور نائب وزير العدل، وجرت خلاله نقاشات ركزت على أهمية الإنصاف للضحايا وتوحيد الجهود والاستفادة من خبرات مختلف الفاعلين. وتأتي مشاركة المركز ضمن مساعيه لدعم مسارات العدالة الوطنية وبناء حوارات جامعة بين الجهات الرسمية والمجتمعية في مرحلة دقيقة من تاريخ سوريا.
مؤتمر دمشق حول العدالة الجنائية: خطوة جديدة نحو تعزيز المساءلة والعدالة الانتقالية في سوريا
14 و15 أيلول/سبتمبر – نظم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بالشراكة مع البرنامج السوري للتطوير القانوني ومنظمة دار عدالة مائدةً مستديرةً في دمشق حول العدالة الجنائية، استضافت ممثلين عن الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين لتوفير مساحة لتبادل الرؤى مع الهيئتين حول أولويات المرحلة المقبلة، ضمن الإطار الأوسع للعدالة الانتقالية في سوريا.
جاءت الفعالية استكمالاً لسبعة أشهر من الحوار مع منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا وخبراء قانونيين، وأسفرت عن مسودة أولية لتقرير يوثّق أبرز النقاشات والتوصيات.
ويعكس هذا المؤتمر توسّع حضور المركز داخل سوريا، وقدرته على دعم النقاشات الوطنية حول العدالة والمساءلة بالتعاون مع الفاعلين المحليين.
إطلاق المؤتمر الثالث حول الأسلحة الكيميائية في سوريا
30 أيلول/سبتمبر 2025 – ساهم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في تنظيم المؤتمر الثالث لمنظمات المجتمع المدني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، والذي انعقد للمرة الأولى داخل البلاد بمشاركة روابط الضحايا والناجين وعدد من المنظمات السورية، وبرعاية وزارة الطوارئ.
شارك المركز ضمن الفريقين السياساتي والإعلامي للمؤتمر، مساهماً في إعداد الأجندة والتنسيق مع المتحدثين وصياغة البيان الصحفي ونشر المخرجات. كما عمل فريق المركز في دمشق على دعم سير الجلسات وتعزيز التواصل مع الجهات الشريكة.
كذلك شارك مدير المركز، مازن درويش، كمتحدث في إحدى الجلسات الرئيسية حول سبل البناء على جهود منظمات المجتمع المدني والضحايا لتعزيز المساءلة. واختُتم المؤتمر باعتماد توصيات مشتركة تؤكد أهمية الدور الذي يضطلع به المجتمع المدني في الدفع نحو عدالة مستدامة لضحايا الهجمات الكيميائية.
توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا
29 إلى 30 آب/أغسطس 2025 – وقّع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بروتوكول تعاون رسمي مع الهيئة الوطنية للمفقودين، وذلك في ختام ورشة عمل تشاورية أقيمت في دمشق بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني.
يشكل هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو تعزيز تنسيق جهود المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني في ملف الإخفاء القسري، بما يتيح تطوير آليات أكثر فعالية للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة لعائلات المفقودين. كما يسهم بشكل كبير في توسيع حضور المركز داخل سوريا، وتمكينه من دعم مسارات التوثيق والمساءلة بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية بالملف.
تدريب متخصص حول صحافة البيانات في دمشق
22 إلى 23 تموز/ يوليو 2025 – في أول نشاط فيزيائي علني له من العاصمة دمشق منذ العام 2011، نظّم المركز السوري للإعلام وحرية التعبير تدريباً تخصصياً حول صحافة البيانات، وذلك استكمالاً لبرنامج تدريبي امتدّ لثلاث سنوات يتألف من سلسلة تدريبات يعمل على تنفيذها فريق مشروع الإعلام في المركز. وقد شارك في هذا التدريب عدد من الصحفيين والصحفيات من مختلف المحافظات بهدف تطوير قدراتهم على إعداد تحقيقات استقصائية مبنية على البيانات.
استمر التدريب مدة أربعة أيام بإشراف الصحفية هبة القادري، وركّز على تزويد المشاركين بأدوات التحليل الصحفي وأساليب التحقق وإنتاج محتوى مهني يدعم جودة الإعلام السوري في مرحلة ما بعد الصراع.
ويعكس هذا البرنامج جهود المركز في تعزيز مهارات الصحفيين داخل سوريا وتمكينهم من اتباع معايير أعلى من المهنية والشفافية.
لقاء مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حول تعزيز آليات العدالة الانتقالية في سوريا
9 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إلى جانب المركز الدولي للعدالة الانتقالية وشركاء مشروع “جسور الحقيقة”، في جلسة عمل مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات وفريق الوزارة في دمشق.
ركز اللقاء على سبل تطوير آليات العدالة الانتقالية في سوريا، وناقش التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني والخيارات الممكنة لمعالجتها بما يعزز دورها في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا التواصل في إطار سعي المركز إلى دعم شراكات فاعلة بين الجهات الرسمية والمجتمعية، وتمكين المجتمع المدني من الإسهام بفعالية في مسارات العدالة والمساءلة داخل البلاد.
إطلاق تقرير “ألمُنا يصير سياسة”
7 تشرين الأول/أكتوبر 2025 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والمركز الدولي للعدالة الانتقالية وشركاء مشروع “جسور الحقيقة” وبحضور رئيس وأعضاء من الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، في حفل إطلاق تقرير “ألمُنا يصير سياسة” في دمشق.
يعرض التقرير خلاصة الحوارات المجتمعية التي أُجريت في نيسان وأيار الماضي، ويهدف إلى تحويل شهادات وتجارب الضحايا وأسرهم إلى توصيات تعزز مسارات العدالة والمساءلة في سوريا. وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من منظمات المجتمع المدني ومسؤولين حكوميين وصنّاع السياسات وممثلين عن بعثات دبلوماسية، بما يعكس أهمية العمل المشترك في تطوير مقاربات وطنية لجبر الضرر ودعم العدالة الانتقالية.
إطلاق برنامج لتأهيل الصحفيين السوريين في الداخل لتغطية المرحلة الانتقالية
15 إلى 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 – أطلق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بدعم من منظمة اليونسكو، برنامجاً تدريبياً بعنوان “تعزيز القدرات المهنية للصحفيين السوريين في تغطية المرحلة الانتقالية السياسية”، بمشاركة 46 صحفياً وصحفية من داخل سوريا وخارجها.
هدف البرنامج إلى تطوير مهارات التغطية السياسية المهنية، والتحقق من المعلومات، وإنتاج مواد إعلامية مكتوبة وبصرية تعكس خطاباً متوازناً ومبنياً على الحقائق حول المرحلة الانتقالية. وتناول التدريب موضوعات أساسية مثل أخلاقيات الصحافة والتمييز بين الصحافة المهنية والبروباغندا، ومكافحة التضليل، وتقنيات إعداد التقارير المكتوبة والمرئية، والأمن الرقمي. كما أنتج المشاركون مواداً إعلاميةً بإشراف فريق التدريب للمساهمة في دعم إعلام مهني ومستقل في سوريا.
تنظيم برنامج تدريبي لإعداد مدربين حول الفقدان الغامض في السياق السوري
16 تشرين الأول/أكتوبر 2025 – نظّمت رابطتا تعافي ومسار بالتعاون مع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير برنامجاً تدريبياً مكثفًا لإعداد 15 مُدرّباً مُتخصّصاً في التعامل مع حالات الفقدان الغامض في سوريا. وقد قام هؤلاء المدرّبون بدورهم بتدريب 103 شخصاً آخرين من أسر المفقودين وذويهم والمعنيين بمسألة الفقدان الغامض ضمن سلسلة من التدريبات اللاحقة.
وقد ركّز البرنامج على تمكين المشاركين من تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر المفقودين والمفقودات، وتعزيز قدراتهم على التعامل مع الآثار النفسية والاجتماعية لأحد أكثر الملفات إلحاحاً في مسار العدالة الانتقالية. وتناول التدريب تعريفاً بمفهوم الفقدان الغامض وأثره على المجتمع، إضافة إلى تقديم أدوات التمكين والتعامل مع الصدمة، بمشاركة مختصات في مجالات الصحّة النفسية والدّعم المجتمعي من المركز الدولي لدعم ضحايا التعذيب
إحياء ذكرى الزملاء المختطفين الأربعة
31 كانون الثاني/ يناير 2025 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في فعاليّة رمزية أقيمت في مدينة دوما لإحياء ذكرى المختطفين الأربعة: سميرة الخليل، ورزان زيتونة، ووائل الحمادة، وناظم حمادي، علّق خلالها المشاركون لوحة تذكارية عند مدخل المبنى الذي كان الزملاء الأربعة يقيمون فيه.
ومن هذا المكان الذي غابوا عنه جسداً وحضروا فيه قضيةً وذاكرةً، يواصل المركز التزامه الثابت بدعم قضيتهم وإبقاء صوتهم حاضراً في مسارات الحقيقة والمساءلة
وقفة تضامنية مع “عائلات قيصر” لمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب في السجون
24 كانون الثاني 2025 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها “رابطة عائلات قيصر” في ساحة المرجة بدمشق، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب في السجون السورية. وجاءت المشاركة دعماً لصوت الضحايا وعائلاتهم، وتعزيزاً لمطلب إنشاء هيئة مختصة بمتابعة شؤون المفقودين وضمان حقوقهم.
ويواصل المركز من خلال هذا الحضور تأكيد التزامه بدعم العدالة الانتقالية، وإبراز حق الضحايا في الحقيقة والإنصاف كجزء أساسي من بناء مستقبل أكثر عدلاً في سوريا.
مؤتمر “يوم الحوار” في دمشق
15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 – شارك المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في النسخة التاسعة من “يوم حوار مع المجتمع المدني السوري” الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة السورية للمرة الأولى في قصر المؤتمرات في دمشق، بعد تنظيم النسخ السابقة منه في مدينة بروكسل في إطار مؤتمرات بروكسل حول سوريا. وقد قام الزميل مازن درويش بإدارة واحدة من جلسات الحوار تحت عنوان “العدالة الانتقالية والمفقودون”.
وقد ركزت نسخة هذا العام على عدة مواضيع محورية منها العدالة الانتقالية ودور منظمات المجتمع المدني والحوكمة والتماسك المجتمعي والتعافي المستدام وذلك بعد إجراء مشاوراتٌ تحضيرية في جميع أنحاء سوريا.
إحياء ذكرى الضربات الكيماوية على الغوطتين الشرقية والغربية
21 آب/أغسطس 2025 – حضر فريق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير فعاليّات إحياء ذكرى الضربات الكيماوية على الغوطتين الشرقية والغربية في كل من زملكا ومعضمية الشام.
أتاحت الفعاليتين تواصلاً مباشراً مع الأهالي والناجين والجهات المحلية العاملة على ملف العدالة الانتقالية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني. وتضمّنت الفعاليّات عروضًاً بصرية وشهادات توثّق آثار الهجمات الكيماوية، إضافة إلى كلمات رسمية وحضور واسع من ذوي الضحايا، ما يعكس أهمية تعزيز صوت الضحايا في الجهود الوطنية نحو الحقيقة والمساءلة.
اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري – فعالية مدينة داريا
30 آب/أغسطس 2025
حضر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ممثلاً بفريقه في دمشق الفعالية التي نظمتها الهيئة الوطنية للمفقودين بالتعاون مع الإدارة المدنية في مدينة داريا بريف دمشق لإحياء اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، بهدف تخليد ذكرى الضحايا والمفقودين، والتأكيد على حق ذويهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. وشدّد المشاركون على أنّ قضية المفقودين قضية إنسانية، وأنّ مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لن يفلتوا من المساءلة مهما طال الزمن.
حضر الفعالية رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا الجلخي، والمحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب, ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان.
وتضمّنت الفعالية مداخلات حول أوضاع المفقودين في سوريا، ومعاناة العائلات التي لا تزال تبحث عن الحقيقة، إضافةً إلى تأكيد الجهات المشاركة على أهمية جبر الضرر، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى كشف مصير الآلاف من المختفين قسراً في مختلف المناطق السورية.
لقاءات مجتمعية لتعزيز التشاور الوطني حول العدالة الانتقالية
نيسان/أبريل وأيار/مايو 2025 – ضمن مشاركته في مشروع “جسور الحقيقة”، حضر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير سلسلة لقاءات مجتمعية في كل من حمص ودرعا وريف دمشق في شهري نيسان وأيار، التقى خلالها ضحايا وناشطين وقيادات محلية لمناقشة أولويات العدالة واحتياجات المجتمعات المحلية في مرحلة ما بعد الصراع.
وقدّم المركز خلاصة هذه اللقاءات خلال اجتماعات رسمية في دمشق، من بينها لقاء مع وزارة الخارجية، دعماً لتعزيز مسارات التشاور الوطني وضمان تمثيل أصوات الضحايا في النقاشات المتعلقة بالعدالة الانتقالية. كما شارك المركز في فعالية ثقافية بمدينة داريا تناولت قضايا الذاكرة وتوثيق الانتهاكات ودور الفن في ضمان عدم التكرار، بما يعكس التزامه بدعم جهود العدالة والإنصاف في المجتمعات المحلية.
لقاءات رسمية لتعزيز التعاون وبناء الشراكات
كما شهدت الفترة الماضية سلسلة لقاءات رسمية موسّعة أجراها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دمشق، شملت اجتماعات مع وزارتي الخارجية والعدل، ومع كل من رئيسي الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين. كما التقى المركز مع عدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة، لبحث التعاون في مجالات التوثيق والتحقيقات والمسارات القضائية المرتبطة بالجرائم الدولية.
وتضمّنت اللقاءات أيضاً اجتماعات مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والطوارئ، ونقابة المحامين، واتحاد الصحفيين، وكلية الإعلام، ومديرية الصحة في دمشق، إضافة إلى تواصل مباشر مع لجنة التحقيق الخاصة بالأحداث في الساحل، والمفوضية البرلمانية للانتخابات، واللجنة المدنية في جرمانا.
وعلى الصعيد الدولي، واصل المركز تنسيقه واجتماعاته مع الآليات الدولية والهيئات الأممية المعنية بالمحاسبة وحقوق الإنسان في سوريا، وعلى رأسها لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية (COI)، المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية (IIMP)، واللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، لضمان نقل احتياجات الضحايا والمجتمعات المحلية إلى هذه الهيئات وتعزيز الجهود المشتركة لمساءلة مرتكبي الانتهاكات.
وقد أتت هذه اللقاءات كجزء من جهود المركز لتوسيع شبكة شراكاته داخل سوريا، والاستفادة من خبرته في بناء القدرات ودعم مسارات العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمعية في المرحلة الراهنة.
افتتاح متحف سجون سوريا في دمشق
15 أيلول/سبتمبر 2025
حضر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ممثلاً بالمحامي مازن درويش، فعاليات إطلاق متحف سجون سوريا في المتحف الوطني بدمشق، والتي امتدت حتى 17 أيلول/سبتمبر 2025، بمشاركة ناجيات وناجين وعائلات الضحايا وخبراء حقوقيين. شكلت الفعالية محطة محورية في مسار كشف الحقيقة وحفظ الذاكرة الجماعية، من خلال تقديم الشهادات الحية، وتوثيق مراكز الاحتجاز، واستعراض جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد داخل السجون، بما فيها سجن صيدنايا. كما أتاحت النقاش حول منهجيات التوثيق وتعزيز مسارات العدالة وحق العائلات في معرفة مصير أحبّتهم.
جائزة خالد خليفة للرواية
30 أيلول/سبتمبر 2025
حضر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الحفل الذي أُقيم في المكتبة الوطنية بدمشق، بمناسبة ذكرى رحيل الروائي السوري خالد خليفة، وإعلان نتائج الدورة الأولى لجائزة خالد خليفة للرواية. وشهدت الفعالية تكريم الفائزة عن روايتها الأولى، إلى جانب الإشادة بمسيرة الراحل الأدبية ودوره في ترسيخ قيم الحرية والإبداع في الأدب السوري. كما أكد الحضور أهمية دعم الأصوات الأدبية الشابة وإتاحة مساحات جديدة للتعبير الإبداعي، ولا سيما في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية الواسعة التي تشهدها سوريا.
ختاماً
يعكس هذا العمل المتنامي داخل سوريا التزام المركز بدعم المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني في مرحلة تتطلب تعاوناً واسعاً وتنسيقاً مستمراً، حيث يرى في الشراكات الحالية والمستقبلية أساساً لتعزيز العدالة والحقوق وبناء مسارات أكثر فعالية واستدامة لخدمة المجتمع والضحايا وبناء مستقبل سوريا
