تتضامن المنصّة المدنيّة السوريّة مع حملة عائلات من أجل المعتقلين (باص الحرّية) الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي الواقع في الحادي عشر من تشرين الأول أُكتوبر الجاري, من العاصمة البريطانية لندن تحت شعار لا اعتقال ولا اختفاء في سوريا بعد اليوم، كما أن الباص يحمل مع منظّمي الحملة من عوائل المعتقلين مجموعة صور للمعتقلين والمختفين قسراً، وسيحاول الباص من خلال رحلته التي ستقوده إلى عدّة مدن أوروبية تحتضن اللاجئين السوريين العمل على حشد شعوب العالم وتسليط الضوء على قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري والتنديد بمصائر مئات المختفين قسراً والتذكير بأهمّ القضايا السورية والتي تكاد تُنسى في ظلّ التطوّرات السياسية والعسكرية الحاصلة في الأشهر الأخيرة .
كما أننا في المنصّة المدنية السورية نتابع ملفّ المعتقلين والمختفين قسراً منذ تأسيس المنصّة، ونعمل بشكل دائم على مناصرة قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم والكشف عن مصير المختفين والمفقودين قسراً, والحشد مع المنظمات والهيئات الحقوقية المحلّية والدولية على أن يكون ملفّ المعتقلين والمختفين خارج أي عملية سياسية أو تفاوضية, والإفراج عنهم بشكل فوريّ, والذي قُدّر عددهم حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بحوالي 215 ألف معتقل على الأقل منذ آذار 2011، كما أن آخر تقرير عن الاختفاء القسريّ صدر أيضاً عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان بعنوان (أين هم) للعام 2017 قدّر عددهم بحوالي 85 ألف شخص، تنتظر عوائلهم الكشف عن مصيرهم .
وأخيراً نحن في المنصّة المدنية السورية نرفع صوتنا مع عوائل المعتقلين والمفقودين وحملة باص الحرّية ونطالب بتحرّك سريع للمنظمات والهيئات المحلّية والدولية للوقوف مع معاناة المعتقلين وعوائلهم وتبنّي مطالبهم والضغط على النظام وجميع الأطراف السورية للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المختفين والمفقودين قسراً.
المنصة المدنية السورية