التعذيب في سوريا: على النائب العام الألماني الاتحادي أن يصدر أوامر اعتقال
شهد مقر مؤسسة “هاينريش بول” في برلين، طوال يوم الأربعاء 8 تشرين الثاني / نوفمبر، نشاطا مكثفا، حيث عُقد صباحا، مؤتمر صحفي عرض فيه أنور البني (المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية)، ومازن درويش (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير) وفولفغانغ كاليك المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) الدعويين الجديدتين كما ناقشت أنتوني نورد (مؤسسة هاينريش بول) وريني فيلدانغل (منظمة العفو الدولي) “دور ألمانيا في مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا“.
حيث قام المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) بإعداد دعويين جنائيتين جديدتين حول الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا. بالتعاون مع المحاميين والناشطين السوريين أنور البني (المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية)، ومازن درويش (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير)، وبفضل الدعم من (مؤسسة هاينريش بول).
تخص الدَعْوَيان الجنائيتان الجديدتان اللتان رفعهما خمسة عشر (15) مواطناً سورياً، سياسة القمع والتعذيب والإبادة التي يمارسها نظام الأسد، علماً أن مسؤولين رفيعي المستوى من مكتب الأمن القومي، وزارة الدفاع، الشرطة العسكرية، المخابرات الجوية السورية وغيرها يمثلون هذا النظام. ويذكر الناجون من التعذيب بشكل محدد ستة عشر (16) من المسؤولين، من المفترض أن يُصدر المدّعي العام الاتحادي أوامر اعتقال ضدهم.
من شأن هاتين الدعويين أن تكملا الدعاوى والأدلة السابقة التي قدمها بعض الناجين من التعذيب في السجون السورية في شهر آذار / مارس، و”مجموعة سيزار” التي تتكون من منشقين عن الشرطة العسكرية السورية في شهر أيلول / سبتمبر هذا العام لدى المدعي العام الاتحادي الألماني.
وفي مساء يوم الأربعاء وابتداء من الساعة السادسة مساء، شهد مقر مؤسسة هاينريش بول عدة جلسات ساهم فيها بعض الأطراف المعنية من سوريا وشخصيات دولية، بمن في ذلك السيدة كاترين مارشي-أوهيل، رئيسة الآلية المستقلة المحايدة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا التابعة للأمم المتحدة.
في الجلسة الافتتاحية تحدثت السيدة بربرا أونموسيغ، مؤسسة هاينريش بول، والمحامي ولفغانغ كاليك، ECCHR.
وفي الجلسة المخصصة لـ”التعاون بين الناجين من التعذيب والمجتمع المدني” باعتبارها خطوات إضافية من أجل المحاسبة، وأدارتها الدكتورة بينته شيلر، مؤسسة هاينريش بول في بيروت، تحدث كل من:
- يزن عواد، ناج من التعذيب من سوريا، ومشارك في الدعوى القضائية / المخابرات الجوية السورية،
- شبال إبراهيم، ناج من التعذيب من سوريا، ومشارك في الدعوى القضائية، سجن صيدنايا،
- أنور البني، المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية،
- طارق حوكان، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
تلا الجلسة عرض فيلم “صيدنايا، داخل سجن تعذيب سوري” مع كلمات تقديم وختام من أصحاب الفيلم، تحدث فيها ماركوس بيكو، منظمة العفو الدولي، ألمانيا.
وفي الجلسة الثالثة قدم د. باتريك كروكر، ECCHR للكلمة التي ألقتها السيدة كاترين مارشي-أوهيل، رئيسة الآلية المستقلة المحايدة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا التابعة للأمم المتحدة.
وفي الجلسة الختامية التي أدارها د. باتريك كروكر تم تناول موضوع “ ثغرات في التوثيق وتحديات الحفاظ على الأدلة” تحدث فيها كل من:
- دوناتيلا روفيرا، منظمة العفو الدولية
- كريس انغلز، لجنة العدالة الدولية والمحاسبة
- مازن درويش، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
- ماري فورستيير، صحفية وباحثة مستقلة
- ماتيوش بيسديرج، الشبكة الأوروبية ضد الإبادة الجماعية
قدمت الفعاليات باللغتين العربية والإنكليزية مع ترجمة فورية