يُهنّئ المركز السوري للإعلام وحرية التعبير المحامية السورية دعد موسى بنيلها جائزة ماريا أوتو للعام 2017 التي منحتهانقابة المحامين الألمانية لها بتاريخ27/9/2017 ، وذلك لعملها الحقوقي المُميّز طوال أكثر من ثلاثين عاماً.
المحامية دعد موسى، ناشطة في مجال حقوق المرأة وتعمل في مجال مساعدة ضحايا العنف الأسري مع جمعية “راهبات الراعي الصالح” منذ سنوات وتقدّم الجمعية خدمات المأوى، المشورة، والدعم القانوني والنفسي، وكانت “دعد موسى” من المؤسّسات لـ”هاتف الثقة” وهو أوّل خط ساخن تتلقى من خلاله الجمعية شكاوى العنف المختلفة.
إلى جانب عملها الحقوقي، في الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا، فقد برزت “دعد موسى” كناشطة حقوقيّة نسويّة عبر مختلف مستويات النشاط، ففي الكتابة لدعد موسى العديد من المقالات النقديّة والتوعيّة حول حقوق الإنسان والمرأة والتشريعات المتعلقة بالمرأة في سوريا وقانون العقوبات السوري والمرأة وقانون الأحوال الشخصيّة، ودعم مطلب النساء السوريات بحق إعطاء الجنسيّة لأطفالهنّ والعنف القائم على أساس الجنس، وسواه من القضايا الإشكاليّة التي تعصف بحقوق المرأة في سوريا، وبخاصّة ما يُسمّى بـ”جرائم الشرف” إضافة إلى مساهماتها في دراسة الآثار الاجتماعية والنفسية للنزاعات المسلحة على المرأة وتناولت أيضا قرارات مجلس الأمن الخاصة بالمرأة والنزاعات المسلحة.
مطالبة “دعد موسى” المستمرة منذ سنوات بإلغاء القوانين “المُكرِّسة لترسيخ العنف ضد المرأة” في سوريا شملت كذلك المرافعات القضائيّة، ونقاش اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” التي وقعت عليها الحكومة السورية عام 2002 (صدر المرسوم التشريعي الذي حمل الرقم 333 بتاريخ 26 / 9 / 2002 ليعلن توقيع سورية على اتفاقية “السيداو” مع تحفّظها على المادة 2- المادة 9 فقرة 2- المادة 15 فقرة 4- مادة 16 بند 1 ، فقرات ج ، د ، و ، ز- المادة 29 فقرة 1).
نضال “موسى” من أجل العدالة شمل كذلك عناية خاصّة في الدفاع عن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي والاستغلال في سورية، وفي عام 2008 شاركت “موسى” بوضع المسودة الأولى لقانون “الحماية من العنف الأسري”، (في محاولة لسد الفراغ القانوني الفاضح في مجال حماية المرأة الأسرة من العنف الداخلي. وهو، بشكل رئيسي، عنف ضد المرأة والطفل)، إلى جانب مساهمات قانونيّة أخرى عديدة، وعملت أيضا في مجال مكافحة الاتجار بالنساء والأطفال.
بين عامي 2007 و2014، قدمت السيدة موسى استشاراتها، من بين أمور أخرى إلى:
- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا
- وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط، الأونروا
- كاريتاس، النمسا
- المتدرب. منظمة العلاقات الثقافية والفرص التعليمية، المجلس الثقافي البريطاني في سوريا
- منظمة حقوق الطفل “آمنة للأطفال” في السويد
- صندوق الأمم المتحدة للسكان، صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا
- مؤسسة فريدريش ناومان للحرية
يُشيد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بعمل المحامية “دعد موسى” وُيجدد تهنئته بمنحها جائزة “ماريا أوتو”، التي سُمّيت تيمّناً بالسيدة ماريا أوتو، أوّل محامية في ألمانيا، التي أصبحت عام 1922عضواً في نقابة المحامين الألمان بعد نضال طويل وتجاوزها عقبات كبيرة.
تُمنح هذه الجائزة سنوياً إلى محامية متميزة بمساهماتها الاستثنائية في المحاماة والعمل القانوني والإنساني والمجتمعي. وتعتبر مثالاً بارزاً في عملها كمحامية، ونموذجاً يُحتذى به لما تقدمه من أعمال وخدمات حقوقية وإنسانية في بلدها، وتُمنح أيضا للأشخاص أو المنظمات ممن قدموا إسهاما خاصا لمصالح المرأة في العمل والعدالة والسياسة والمجتمع.