الديكتاتور الليبي يحذر من استخدام الفيس بوك ، ويعتقل نشطائه ويتبع خطى الديكتاتور التونسي المخلوع في قمع معارضيه
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أنها تنظر بدهشة واستنكار للاستمرار الديكتاتور الليبي في الإتيان بممارسات تستدعي طبيبا نفسيا ، أخرها التحذير من موقع الشبكات الاجتماعية “الفيس بوك” واعتقال بعض نشطائه و نشطاء الانترنت في ليبيا ، بسبب دعمهم للثورة الديمقراطية في مصر ، ودعوتهم لإجراء إصلاحات ديمقراطية واقتصادية هناك.
وكان العديد من نشطاء الانترنت ، قد أعلنوا عن دعمهم لحركة المطالبة بالديمقراطية والتغيير في مصر التي تحولت لثورة ، وقاموا بإنشاء مجموعات على موقع الفيس بوك للدعوة لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية ، بشكل سلمي ، فما كان من جهاز أمن الديكتاتور الليبي الا أن قام باعتقال عدد منهم ، تمكنت الشبكة العربية من معرفة أحدهم وهو الناشط “جمال الكوافي” 40 سنة ، ويعمل في جامعة قاريونس ، فضلا عن تجنيده لعدد من الموالين له لمهاجمة النشطاء الداعين للإصلاح السياسي وإنهاء الفساد في ليبيا ، ليخرج القذافي نفسه فيما بعد ويحذر من استخدام الفيس بوك ، مما يذكر بموقف الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين من الانترنت ، حين قال أن الانترنت هو ” مؤامرة امبريالية”.
وسيرا على خطي الديكتاتور التونسي المخلوع زين العابدين بن على ، اعتقلت أجهزة الأمن الليبي الناشط الليبي وسجين الرأي السابق “جمال الحجي” بتهمة ملفقة وهي ارتكابه لحادث سيارة ، وهي نفس الاتهامات التي اعتاد الديكتاتور التونسي تلفيقها للمعارضين والنشطاء السياسيين أثناء فترة حكمة البغيض.
يذكر أن الديكتاتور الليبي يسيطر على الحكم في ليبيا منذ أكثر من 41عاما ، مستندا لجهاز أمني قمعي ، وجاء ترتيب ليبيا في تقرير الفساد الدولي لسنة 2010 بالمرتبة الـ 146 من بين 178 دولة.
وقالت الشبكة العربية ” إن أفضل ما يفعله القذافي الان هو أن يرحل عن الحكم الذي اغتصبه كل هذه السنوات ، رغما عن إرادة شعبه ، لان الديمقراطية والحريات كالهواء لا يمكن لأي ديكتاتور أو جهاز امني مهما كان توحشه ان يحرم الشعوب منها”.