قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الثورة البحرينية التي إنطلقت في الرابع عشر من فبراير من العام الماضى تكمل اليوم عامها الأول, دون أن تتوقف الإحتجاجات ودون أن يتوقف القمع, فمازال المتظاهرين السلميين يواجهون العنف المفرط من قبل أجهزة أمن, فى الوقت الذى لم تفى فيه السلطات بوعود الاصلاح المتكررة,وسط صمت عربى ودولى مخزى .
وفي الذكري الأولي للثورة تطالب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إبتخاذ مواقف وتحركات عاجلة للضغط علي السلطات البحرينية من أجل التوقف عن استخدام العنف في مواجهة التظاهرات السلمية والإستجابة لمطالب الشعب المشروعة في الداعية الى إصلاح ديمقراطي,وإطلاق سراح قادة المعارضة والنشطاء الحقوقيين والمدونين البارزين المعتقلين في السجون البحرينية .
خلفية وكانت الإحتجاجات في دولة البحرين قد إنطلقت بشكل واسع منذ يوم 14 فبراير 2011 في الذكري العاشرة لإطلاق الدستور البحريني, وذلك استجابة لدعوة المعارضة التي دعت المواطنين للتظاهر تأثرا بالربيع العربي, فقامت الأجهزة الأمنية بالإنتشار بشكل واسع هي الآخري وواجهت التظاهرات السلمية بالعنف الشديد مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن هذا العنف لم يتمكن من إيقاف زحف المتظاهرين الذين تمكنوا من إحتلال ميدان دوار اللؤلؤة ليصبح رمزا للثورة البحرينية, وفي ظل اعتصامهم السلمي قامت الأجهزة الأمنية في يوم 17 فبراير بإقتحام الميدان بعنف مفرط وفضت الإعتصام باستخدام القوة وهو ما نتج عنه إصابات وحالات وفاة, وقد تمكن المتظاهرين من العودة مرة آخري لميدان اللؤلؤة, الا أن عدم تمكن قوات الأمن البحرينية من مواجهة الزحف الهائل للمتظاهرين, جعل حليفتها وداعم الديكتاتوريات العربية دولة المملكة العربية السعودية أن ترسل في يوم الإثنين 14 مارس 2011 حوالي 1000 جندي من جيشها بأسلحتهم ومعداتهم الحربية فضلا عن ارسال الإمارات 500 جندي أخريين لمساعدة اجهزة الأمن البحرينية فقمع الإحتجاجات, فعادت في اليوم التالي 15 مارس 2011 الأجهزة الأمنية لميدان اللؤلؤة وقامت بفض الإعتصام بالقوة المفرطة للمرة الثانية.
وبعد ان سيطر الأمن بشكل نسبي علي الشوارع في ذلك الحين شنت السلطات حملة اعتقالات واقصاء واسعة ضد النشطاء فقامت باعتقال العديد من قادة المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان,وفصلت مؤيدي وداعمي الثورة البحرينية من وظائفهم. وكان من ابرز المعتقلين والذين صدر في حقهم احكام بالحبس المؤبد الناشط الحقوقي “عبد الهادي الخواجة” و المدون والناشط البارز“عبد الجليل السنكيس” والمدون الشاب “علي عبد الإمام” وغيرهم العديد من قادة المعارضة كما تم فصل نحو 2500 اكاديمي من أعمالهم وحوالي 500 طالب وطالبة من الدراسة , هذا فضلا عن استمرار العنف في مواجهة التظاهرات السلمية والتعذيب المنهجي في المعتقلات والذي أدي لمقتل العديد من النشطاء والقادة ابرزهم الناشر كريم فخراوي, وقد شهدت الإحتجاجات مقتل ما يزيد عن 40 شهيد/ة وإصابة واعتقال المئات.
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان