رفضت البحرين اليوم دخول لارس اصلان راسموسن، عضو البرلمان الدنماركي، وبراين دولي من مركز الخليج لحقوق الإنسان، مدعيةً أن الإثنين يشكلان “خطراً أمنياً”.
وصل الإثنان إلى البحرين حوالي الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي في محاولة لزيارة المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة في السجن، والذي هو مواطن دنماركي ومؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان. لقد ألقي القبض على عبد الهادي الخواجة في أبريل/نيسان ٢٠١١، وتعرض للتعذيب، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة عسكرية غير عادلة.
وقال لارس اصلان راسموسن، “جئنا لإظهار أن الخواجة وغيره من نشطاء حقوق الإنسان في السجن غير منسيين، وأردنا أن نذكر الحكومة الدنماركية بأن عليها أن تضغط بقوة أكبر لإطلاق سراح عبد الهادي الخواجة.”
وصل الإثنان في الوقت الذي تستعد فيه البحرين لاستضافة سباق الفورمولا واحد هذا الأسبوع. وقد وثّق براين دولي إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين منذ عام ٢٠١١ وتم حظر دخوله البلاد لمدة ست سنوات، مثل ما حصل لموظفي مركز الخليج لحقوق الإنسان.
وتحدث براين دولي قائلاً، “أن البحرين بحاجة إلى تحدٍ مستمر بشأن التعذيب واستهدافها لنشطاء حقوق الإنسان، وحظرها للمعارضة السياسية،” وأضاف دولي، “إن منع البرلمانيين ومجموعات حقوق الإنسان والصحفيين من دخول البلاد يُظهر مقدار ما يحاول النظام إخفاءه. من المفترض أن يعرف مشجعو الفورمولا واحد الذين يخططون للسفر هذا الأسبوع ما سيواجهونه هناك لأن البحرين أصبحت دولة بوليسية خارجة عن القانون.”
أن عبد الهادي الخواجة هو الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنسق الحماية السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة فرونت لاين ديفندرز، وهوعضو في الشبكة الاستشارية الدولية في مركز الموارد للأعمال وحقوق الإنسان، والفائز بالعديد من جوائز حقوق الإنسان الدولية. لقد قام بتأسيس مركز الخليج لحقوق الإنسان قبل أيام من اعتقاله في ٠٩ أبريل ٢٠١١.
ومنذ ذلك الحين، أُجبر المدافعون الرئيسيون عن حقوق الإنسان للعيش في المنفى أو مواجهة لحكم بالسجن لمددٍ طويلة بعد محاكمات سياسية غير عادلة كما حصل لكلٍ من عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب وناجي فتيل.
وصرح راسموسن، “عبد الهادي الخواجة مواطن دنماركي، وقد جئت إلى البحرين لمقابلته، وأبلغه أننا دوماً نثير قضيته في البرلمان الدنمركي وعبر أوروبا. إنه رائد في حقوق الإنسان كما أنه مسالم، ومحترم في جميع أنحاء العالم بسبب عمله. إنها فضيحة أن نُمنع من دخول البلاد لرؤيته.”
والجدير بالذكر أن منظمات حقوق الإنسان والصحفيين الدوليين والسياسيين الأجانب يتم منعهم بشكل روتيني من دخول البحرين.
لارس اصلان راسموسين هو عضو بالحزب الديمقراطي الاجتماعي في الدنمارك، وبريان دولي هو عضو في المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان، وهو منظمة إقليمية تقدم الدعم والحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج والدول المجاورة.